إكسبريس عطبرة الأهلي العريق سليل أصالة عطبرة الداخلة، وهو الاسم الأول والأصلي للمدينة العظيمة.. أم المدائن، حاضرة الشمال.. لم أصدق ما نشر بأنه ينوي الانسحاب من بطولة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ومن الطبيعي لشخص من عطبرة ويعرف عطبرة وأهلها.. وكمان ناس الداخلة أن يفكروا في الانسحاب والخروج من أية معركة.. ولهذا فخلال الثماني وأربعين ساعة التي قضيتها في عطبرة أمس وأول أمس حرصت علي زيارة النادي الأهلي وسمعت ما »سرني وسر بالي«.. كما حال رئيس النادي أخينا سري محمد علي ورئيس رابطة المشجعين بأنهم لم يفكروا مجرد تفكير في الانسحاب وحمدت الله. أهلى عطبرة من الفرق ذات السمعة والمثالية في أدائها وتاريخها ونجومها، ونعرف من نجومهم الطيب مبيوع شفاه الله وأخاه الحكم خضر مبيوع والد مخرجنا الرياضي مجدي مبيوع، وقبلهم وبعدهم قدم الأهلي وكل حي الداخلة سيد الاسم الكثير لعطبرة وللرياضة وللسياسة والعمل العام.. ولا نريد أن نحدد آل السرور السافلاوي وجدنا حسن خليفة يرحمه الله وبقية المناضلين.. ونأمل أن تحذو قرى الداخلة الأخرى الجبل، الوطن، الوادي حذو الأهلي وتتقدم الصفوف. الأهلي لم ولن ينسحب وسيجبر الفرق الإفريقية وإداريي الكاف على الحضور الى عطبرة لينقلوا عنها للعالم.. وليست بعيدة عن مقر النادي الأهلي دار الرياضة بعطبرة، وسيجدون حجر أساس مكتوباً عليه تاريخ افتتاح الدار في 23 نوفمبر عام 1927م.. وتأملوا وليتأملوا الأرقام جيداً، ولن يجدوا في هذا التاريخ أي وجود لأية دار للرياضة في كل القارة الإفريقية ولكنها عطبرة. ليواصل أهلي عطبرة الإعداد.. وستمتد اليه كل الأيدي، وسمعت أن أبناء عطبرة بدأوا التحرك للمساهمة، ومن الواجب عليهم المساهمة رداً لدين المدينة العظيمة التي قدمتهم للعالم. نقطة.. نقطة هنأت أهلي عطبرة بالمدرب الشاطر فاروق جبرة.. كما هنأت نجم الموسم بدر الدين الدود «قلق» بنجومية الموسم، وقلت له بقيت بعد أهلي عطبرة، وكنت أكثر شباباً ولم تنل نجومية الموسم ولم تترشح لها، والفضل لله ولأهلي عطبرة ولظروفه التي ساعدت للإبداع والنجومية. تحدث معي الرئيس جمال الوالي مطولاً لإقناعي بأهمية وضرورة مباراة بايرن ميونيخ التي استنكرتها.. وأخيراً أقنعني بأن هذه مباراة تسجل للتاريخ، وتسجل لكل لاعب أنه لاقى نجوم العالم.. وتظاهرت بأنني اقتنعت وسأحاول السفر للدوحة للمشاهدة. صديقنا السابق مدير التلفزيون وكعادته كلما أحس بقرب أجله في الجهاز يستخدم ذكاءه ويطرح «حاجة».. وقبل سنة ونصف قال إنه رئيس اتحاد الإذاعات.. وهذه الأيام فكر في قيادة مبادرتين الأولى لكردفان والثانية لدارفور حسب اتجاه برنامج الرئاسة بالاهتمام بهما، ويمكن تنجح العملية ويمكن لا.