هل تصدقون بين ليلة وضحاها أصبحت رئيساً وعريساً في آن واحد، فقد تلقيت العديد من التبريكات ورسائل التهنئة والتي جاءت على شاكلة «مبروك يا عريس« ومرحب بالرئيس» وآخرون يهتفون «سير سير يا بصير»، كما تلقيت رسائل إدانة وشجب ونقد لاذع بل وصل بعضها لحد الإساءة، والقصة، بدأت عندما نشّطت حسابي بالفيس بوك للتواصل مع جمعية «صحافيون ضد الجريمة» التي أنشئت لأغراض التوعية، ونسبة لانقطاعي عن الفيس بوك طُلب مني تحديث معلوماتي الشخصية، فقمت بملء بياناتي كما طُلب مني وبسؤال الفيس عن حالتي الاجتماعية اخترت كلمة «متزوج» وقبل إكمال التحديث أطل عليَّ الزميل المهاجر بالخليج مهند عبد الرحيم «مبروك يا عريس دي عملتها كيف» ظننت الأمر مداعبة إلا أن ابنة خالي شروق محمد أحمد الزاكي من ليبيا أطلقت تغريدة ساخنة «هووي يا ود عمتي أم أحمد ما بعرسو فيها» ثم دخلت بعض محاور الشر من الزملاء جعفر باعو ومحمد صديق بقطر وآخرين منتشرين في الأرض يهنئون بخبث فعرفت أن الأمر غير طبيعي، وبالرجوع للصفحة الرئيسية في الفيس المستحدث أي بعد التحديث وجدته قد أطلق رسالة بنفسجية مليئة بالقلوب والورود لكل قوائم الأصدقاء ومجموعات الأهل وغيرها بأن علي الصادق البصير لديه مناسبة اجتماعية «تزوج في اليوم 24/12/2013م» وكلما حاولت التبرير أجد مجموعة الحاقدين من ناس باعو تلاحقني بالتعليقات الساخرة فاستنجدت بأصدقائي التوأم الشهير حسام وهشام خبراء المعلوماتية وجرائم الفيس بوك لينقذوني من الورطة فإذا هم يضحكون وينضمون لقائمة الساخرين. هذه قصة زواجي الثاني بالفيس بوك، أما رئاستي فقد كتبت مقالاً في هذه الزاوية بعنوان انتخبوني رئيسًا للجمهورية، طرحت فيه برنامجًا نظريًا وانسحبت في آخر لحظة، وصادف ذلك ضبطية خمور كبيرة محملة في دفار جامبو معدل بشكل غريب فما إن أشرقت الشمس إلا وانهالت عليَّ التبريكات «مبروك يا رئيس» وآخرون «مبروك يا عريس» وآخرون حسدًا من عند انفسهم قالوا «البصير شال واحدة من المعروضات وكتب المقال». وبهذا أصبحت في ليلة واحدة عريسًا ورئيسًا وسكران كمان. أفق قبل الأخير كل عام وأنتم بخير ونسأل الله أن يجعل العام الجديد عام خير وبركة وبمفاجآت مدهشة لا فيها عرس تاني ولا سكر ولا رئاسة. أفق اخير سندشن في العام الجديد الاتحاد العام للرجل.