التقته: عائشة الزاكي تصوير: محمد الفاتح في الأيام القليلة الماضية تناقلت بعض الصحف خبر هجوم اسراب النحل على مواطنين بمنطقة جبل مرة الأمر الذي أدى إلى حدوث وفيات وتتكرّر مثل هذه الحوادث سنويًا.. وتربية النحل وإنشاء المناحل فرع من أهم فروع الاستغلال الزراعي ويمكن اعتبارها صناعة زراعية مستقلة ولا تحتاج إلى رأس مال كبير وفي نفس الوقت تدر ربحًا كبيرًا ومشروعًا استثماريًا لصاحبه... ومن خلال الأحداث المتكررة في كبري زالنجي التقينا الخبير في مجال تربية النحل لمعرفة اهتمامه بنشر ثقافة النحل وتعريف المواطنين بالنحل «كحشرة» يجب تنميتها وحمايتها، وهو لديه تجربة ثرّة في تربية النحل وإزالة طوائف النحل من منطقة إلى أخرى خاصة الموجودة بمناطق آبار البترول وقد أبدى استعداده بإيجاد الحلول وقال إن الاعتداء المتكرر سبّب العديد من الوفيات سنويًا ويجب على الحكومة أن تتبنى تدريب أبناء المنطقة وتزويدهم بمعدات الإسعافات الأولية في مجال تربية النحل لتحويل طوائف النحل إلى مناطق بعيدة وآمنة وأضاف عربي أن هذه الفترة فترة «التطريد» وهي ظاهرة طبيعية يتكاثر فيها النحل ومن خلال الإزعاج يكتسب صفة الشراسة ويقوم بالاعتداء، وناشد حكومة غرب وجنوب دارفور الاهتمام بالنحل وإقامة مراكز أبحاث تهتم بتنمية وتطوير صناعة النحل بالمنطقة حتى تعود ثقة المواطنين بأهمية النحل كحشرة اقتصادية ولها منتجات غذائية ووجّه رسالة إلى وزير الموارد البشرية كمال عبد اللطيف ناشده فيها أن يتبنى هذا المشروع.