قال مسؤولو الحكومة الليبية يوم امس ان الحكومة وضعت حدا لعرض جثة معمر القذافي للمشاهدة وان الحراس اغلقوا بوابات الحاوية المبردة التي ظلت معروضة فيها منذ مقتل الزعيم المخلوع قبل اربعة ايام.وقال مسؤول من المجلس الوطني الانتقالي انه بدءا من الثالثة (1300 بتوقيت جرينتش) لن يكون بمقدور الجمهور مشاهدة الجثة واغلق الحراس بوابات المجمع الذي يحيط بالحاوية حوالي الساعة 3.30 عصرا ومنعوا الدخول.وتعرض في المجمع ايضا جثة احد ابناء القذافي وقائد جيشه السابق. أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أنَّه تم الشروع في تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل معمر القذافي، لكنه كرر القول بأنَّ القذافي قتل خلال اشتباك بين انصاره ومقاتلي النظام الجديد.وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي: لدينا متطلبات دولية وفعلاً شرعنا في تشكيل لجنة للتحقيق في كيفية مقتل معمر القذافي أثناء تشابك مع أعوانه عند القبض عليه، مشيراً إلى أنَّه سيتم إتخاذ الإجراءات لاحقاً في ما يتعلق بتسليم جثة القذافي لأهله.واعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل امس أن كلامه بأن الاسلام مصدر التشريع لا يعني تعديل أو الغاء أي قانون، ردا على طلب دول غربية تفسير كلامه والتأكيد أن ذلك لا يتعارض مع احترام حقوق الانسان.وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في بنغازي كلامي بالأمس لا يعني تعديل أو الغاء أي قانون. اطمئن المجتمع الدولي اننا كليبيين مسلمون ولكننا من المسلمين الوسطيين. ولماذا لم يركزوا على قولي ان أموال ودماء واعراض البعض محرمة على الاخرين. هذه أساسيات الدين الاسلامي، وهذه سلوكيات المسلم، واذا التزم المسلمون بهذه المبادئ الثلاثة، فلن يكون هناك خطر على أي تيارات اخرى.واضاف عندما ضربت مثلا بقانون الزواج والطلاق اردته مثلا فقط لان ذلك القانون (الحالي) لا يجيز تعدد الزوجات الا باجرءات اذا لم تتوفر لتعذر ذلك الامر. بينما بنص قرآني الشريعة تجيز التعدد. وقال مصدر جزائري مطلع إن الحكومة الجزائرية قررت عدم تسليم أفراد من أسرة العقيد معمر القذافي إلى ليبيا أو أي دولة أخرى، ولن تتفاوض بشأن أوضاعهم إلا مع منظمة الأممالمتحدة.ونقلت صحيفة (لوسوار دالجيري) الجزائرية التي تنشر بالفرنسية امس عن المصدر قوله إن الجزائر لا تعتزم بتاتا تسليم أسرة القذافي إلى ليبيا أو إلى غيرها مشيرا إلى أن الجزائر قبلت باستقبال أفراد من أسرة القذافي لأسباب إنسانية فقط، ولم يتغير شيء في هذا الشأن، بالخصوص وأن كل العالم شاهد كيف قتل القذافي بطريقة وحشية الخميس الماضي. وقال محامي الساعدي القذافي إن الساعدي مصدوم وغاضب من الوحشية البشعة التي عومل بها والده وشقيقه المعتصم وقال إن ذلك يظهر أن أي شخص على صلة بالحكومة السابقة لن يحظى بمحاكمة عادلة في ليبيا.وقال المحامي نيك كوفمان في رسالة أرسلت بالبريد الالكتروني إلى رويترز الساعدي القذافي مصدوم وغاضب من الوحشية البشعة التي صاحبت مقتل والده وأخيه. البيانات المتناقضة التي أصدرها المجلس الوطني الانتقالي لتبرير هذه الاعدامات الوحشية والانتهاك البشع لحرمة الجثمانين أظهر بوضوح انه لن يحظى أي شخص مرتبط بالنظام السابق بمحاكمة عادلة في ليبيا ولن يحصلوا على العدالة للجرائم التي ارتكبت ضدهم. وأفادت أنباء صحفية أن رئيس الطاقم الأمني للعقيد الليبي معمر القذافي يوسف دبري، قد فرَّ من مدينة كادونا في شمال نيجيريا، حيث كان يختفي في منزل أحد الجنرالات المتقاعدين. وذكرت الانباء أن دبري اختفي مباشرة بعد علمه بمقتل القذافي في اشتباكات مدينة سرت الليبية. ولا يعرف المكان الذي توجه اليه دبري لكن صحيفة ناشونال ميرور النيجيرية الصادرة صباح امس ذكرت أنه ربما توجه إلي بلدة نوجورو مسقط رأسه في ولاية يوبي النيجيرية أو إلى دولة النيجر المجاورة، حيث يوجد عدد من أنصار القذافي وبعض من أبنائه. وكانت وسائل اعلام نيجيرية قد قالت إن مرتزقة عملوا في صفوف قوات القذافي يتدفقون إلي الأرضي النيجيرية عبر الحدود مع النيجر وتشاد حاملين أسلحة متطورة. بدوره أكد مساعد وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة المكلف بشؤون الشرق الأوسط و شمال افريقيا جيفري د.فلتمان بالجزائر أنه من المهم جدا بالنسبة لبلده أن يستقي آراء و نصائح الرئيس بوتفليقة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا بشكل يمكن من مساعدة هذا البلد على إنجاح مساره الانتقالي.وقال فيلتمان في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس بوتفليقة أن الجزائر بلد مجاور لليبيا و مهم جدا أن نعرف رأيه بخصوص الوضع في ليبيا و استقاء آراء الرئيس بوتفليقة و نصائحه لمعرفة ما هي أحسن السبل لمساعدة هذا البلد على إنجاح مساره الانتقالي. و أشار إلى أنه بالنظر إلى تطور الأوضاع و الأحداث العديدة التي شهدتها المنطقة بات من الضروري بالنسبة لنا القدوم إلى الجزائر للإطلاع على تحليل الرئيس بوتفليقة و نصائحه و آرائه بخصوص المنطقة برمتها. وكشف قائد حلف شمال الأطلسي الأميرال جيمس ستافريديس عن نيته إعلان إيقاف الحرب في ليبيا عبر صفحته علي شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك. وذكر موقع (وايرد) بشبكة الإنترنت أن الشبكات الاجتماعية لم تسبب الثورة في ليبيا، ولكن شبكات مثل تويتر وفيس بوك ويوتيوب ساعدت في التنظيم وتسهيل الاتصالات. وكشفت صحيفة الديلي ميل البريطاني في عدد من الصور ولقطات الفيديو عن السجون التي كان يٌمارس فيها التعذيب بمعرفة نظام القذافي، والذي عبر عن أقصى درجات الوحشية التي تقشعر لها الأبدان، وقد أشارت إلى ظهور اتهامات موجهة إلى وزير خارجية ليبيا السابق موسى كوسا الهارب إلى لندن منذ مارس الماضي، بالضلوع في تعذيب المساجين.كشف معتقل ليبى النقاب عن أن وزير خارجية ليبيا موسى كوسا كان يشارك بشكل مباشر فى عمليات تعذيبه، حينما كان رئيسًا لجهاز المخابرات الليبية. وأضاف مفتاح الشوادى - فى مقابلة أجراها مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية وبثت الليلة الماضية - أن كوسا استخدم قضيبا كهربائيا فى تعذيبه صعقا بالكهرباء، وذلك أثناء اعتقاله فى سجن أبو سليم بطرابلس. من جهة اخرى قال مدير إدارة الشئون الأفريقية بوزارة الخارجية الصينية لو شا ييه، إن العقيد الليبى الراحل معمر القذافى لم يكن صديقا للصين على الإطلاق، لكنه كان ضيفا كبيرا لدى الكثير من قادة الغرب.وأضاف لو شا ييه - فى تصريحات لمجلة شباب أفريقيا الأسبوعية التى تصدر من العاصمة الصينية بكين، ردا على اتهامات الغرب للصين بعلاقاتها مع الزعماء الديكتاتوريين فى أفريقيا. أن نظامى حسنى مبارك فى مصر، وزين العابدين بن على فى تونس، اللذين تعتبرهما حاليا الدول الغربية نظامين دكتاتوريين بعد الإطاحة بهما، كانا حليفين ثابتين للغرب فى السنوات الكثيرة الأخيرة.