أشار أحد ثوار الثورة الليبية في أعقاب القبض على القذافي، إلى حجاب قال إنه عثر عليه في معيته، وقالت مصادر أخرى إن القذافي يحمل حجابين أحدهما للحماية والثاني بغرض الاختفاء، وكان عبد الله زكريا قد أشار في حوار تلفزيوني بالنيل الأزرق أجراه معه الأستاذ الطاهر حسن التوم، إلى أن القذافي سلَّم الصادق المهدي زعيم حزب الأمة مبلغ مئتي مليون دولار لتسليمها لبوش الأب بغرض جلب فكي، فإن صحت الرواية فهي تدل على اهتمام القذافي بالسحر وعلى تعاونه الخفي مع الرموز الأمريكية والغربية البارزة، كما تشير إلى صحة ما نقلته المصادر عن اهتمام بوش الكبير بالسحرة والمنجمين، فقد أشارت صحيفة «الأسرار» إلى أن العرافة كريستين داجواي، نائبة رئيس الاتحاد العالمي للروحانيين والفلكيين، قد أشارت إلى أن السحرة هم الذين حددوا موعد بدء عملية «عاصفة الصحراء»، وأن حكام العالم من ملوك ورؤساء وكبار رجال السياسة يلجأون إليها لحل مشكلاتهم اليومية، وكان لها خط مباشر مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس وزراء بريطانيا السابق جون ميجور وكذلك الحالي، ورئيس الأرجنتين كارلوس منعم، حيث كانوا يطلبون منها الرأي السديد الذي سيبنون عليه قراراتهم. وكان بوش يواجه أزمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وقامت كريستين داجواي بحساب النجوم والكواكب وتباحثت مع الأشباح الذين تتعامل معهم في عالمها، وأعطته الرأي النهائي، بأن نجمه في طريقه للأفول. وفي تحقيق ل «زهرة الخليج» في عام 2000م تحت عنوان «حكاية العرافة التي شاركت الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران الحكم»، جاء فيه: «ست سنوات مملوءة بالأحداث المحلية والعالمية المهمة وخاصة غزو العراق للكويت وحرب الخليج، ارتمى خلالها الرئيس ميتران في أحضان العرّافة الفرنسية المعروفة إليزابيت تيسييه، يستنجدها في محاولة معرفة ما يخبئ له المستقبل وما يجب عليه أن يتخذ من قرارات، لدرجة أنه استشارها في مسألة تعيين رئيس الوزراء!! وكان يستقبلها في قصر الأليزيه لأكثر من ساعة ونصف الساعة، بينما من المعروف عنه أن أي موعد غير رسمي معه لم يكن يتجاوز ربع الساعة. ومازالت تحتفظ بأشرطة الكاسيت، حيث كانت تسجل ما يدور بينهما من أحاديث، ومع أنها لعبت دوراً كبيراً في مضمار السياسة وقالت أشياء كثيرة إلا أنها لم تتحقق». ويشير أحد الكتاب بالشبكة العنكبوتية إلى استمرار السحر الفرعوني حتى بعد اندماج مصر في الإمبراطورية الرومانية، وكان السحر يمارس عادة في المعابد بواسطة الكهنة، لكن هذا لم يمنع الملوك أنفسهم من ممارسة السحر مثل الملك الفرعوني نيكتاييبس، وقد كان من أعظم السحرة وحكم حتى عام 358 قبل الميلاد، ويشير الكاتب إلى اهتمام كثير من الحكام بالسحرة لفترات طويلة جداً، وقد شاع عن الكثير من الزعماء والرؤساء اهتمامهم بالسحر، وقد ألف أندريه ياربو أشهر منجم فرنسي معاصر كتاباً تناول فيه خفايا العلاقة السرية ما بين الحكام ورجال الحكم من جهة وعالم السحر والنجوم من جهة أخرى. ويعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان الأشهر في دنيا الدجل، حتى أنه عند توليه الرئاسة في عام 1981م اختار ثلاثة منجمين ضمن مستشاريه الرسميين، ولم يتخذ أي قرار دون الرجوع إليهم. وعلى أساس حسابات الأبراج اختار ريجان نائبه جورج بوش، كما أنه اعتمد على نصائح عرافه المقرب داني توماس لمساندة تانكر نيافيز في انتخابات الرئاسة في البرازيل. وأيضاً الحديث عن ولع نانسي زوجة ريجان بالسحر والشعوذة يقترب من الأساطير، فمن يصدق أن زوجة رئيس أكبر دولة في العالم استدعت مشعوذاً من الهند، صنع لها حجاباً، حاولت إقناع زوجها بأن يعلقه على رقبته، وعندما فشلت وضعته تحت وسادته. وكان الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران يستفسر عن أبراج زعماء العالم قبل مقابلتهم، وقد توقف طويلاً عند صدام حسين بعد احتلاله الكويت، وطلب تقريراً دقيقاً عنه من عشرة منجمين، وبعد أن انتهى من قراءته قال: «إن هذا الرجل من برج ناري وهوائي وترابي معاً، فهو يشعل الحرائق ويثير العواصف ويغطي الدنيا بالغبار»، لكن المفارقة أن من أشعل الحرائق والعواصف والغبار هو حلف الناتو وليس صدام حسين، «وكذب المنجمون ولو صدقوا»، و «حجابك ما بفيدك».