أوردت المصادر يوم الأربعاء الماضي أن وزارة المعادن وضعت يدها على منجم للذهب يعود تاريخه إلى عهد الاستعمار الإنجليزي يقع في منطقة أم نباري بنهر النيل.. وروى العاملون فيه حكايات وأساطير حول المنجم وأنه مسكون بالجن لهذ يصعب سبر غرفه التي لم يستطع أحد كما ذكروا تحديد مساحتها، ويبدو أن الجنّي الهبار غتيت وطماع ما عايز الجماعة يستفيدوا من الذهب هبرة واحدة وربما يطالب بدارسة جدوى لصالح الشعب قبل الموافقة، مثل أن يطالب بكشف حساب في كل مرة حتى يسمح بخروج كتلة معتبرة توضح فيها الحكومة ما صرفته على الدواء والتعليم ومياه الشرب ودعم الفقراء وعندها فإن لسان حال الجماعة يقول له «يا خوي انت جنّي ولا صندوق النقد الدولي» شهوة النفوذ قالت صحيفة نيوزويك في وقت سابق إن عضواً برلمانياً في ولاية أوتاربراديش شمال الهند ينتظر المحاكمة في أكثر من «24» تهمة منسوبة إليه من بينها القتل، ولكن رغم ذلك ترشَّح لمقعد في مجلس النواب انطلاقاً من زنزانته، وقال بعض المواطنين مازحين إنهم لا يستطيعون أن يحددوا ما إذا كان المجرمون يتنكرون في زي السياسيين أم العكس. ولكن الغريب أنه سبق أن نجح في الدخول للهيئة التشريعية للولاية عام 1996م بعد مضي أسابيع من اتهامه بإطلاق نار على شرطي، وأُعيد انتخابه بفارق كبير عام «2002م»، بينما كان يواجه تهمة حيازة أسلحة غير شرعيَّة، كما ترشح لمقعد مختلف عام «2007م» وفاز به، بينما كان ينتظر محاكمته بتهم بينها قتل خصمه السياسي، والحدث رغم غرابته يوضح أن الفوز في الانتخابات في الدول الفقيرة أو التي يكثر فيها الفقراء مثل الهند لا يكون معيار الفوز الانتخابي هو المعيار الأخلاقي فسلاح الخدمات تعتبره الجماهير المتعطشة للكهرباء والمياه النقية ولبن الحليب لأطفالها قرباناً رخيصاً لفوز الفاسدين والقَتَلَة وسيكون الشعار دائما هو «اهبروا يا ناس زي ماعايزين لكن بس ما تنسونا». حجاب الأسد لا أحد حتى الآن يتكهن بخطة هروب الرئيس السوري الأسد الصغير وكيف ستكون نهايته المُستحَقَّة وهل سينجح في الهرب دون أن يقع في قبضة الثوار الغاضبين؟ وهل سيُعثر عليه في مصرف مياه أم مجارٍ أو مكب للزبالة؟ فتلك هي دائماً نهاية الطغاة الذين تسكرهم شهوة السلطة حتى الثمالة، لكن الطريف أن القذافي عندما قُبض عليه كان يحمل حجابين أحدهما للحماية والثاني بغرض الاختفاء، وكان عبد الله زكريا قد أشار في حوار تلفزيوني بالنيل الأزرق في وقت سابق أجراه الأستاذ الطاهر حسن التوم أن القذافي سلم الصادق المهدي زعيم حزب الأمة مبلغ مائتي مليون دولار لتسليمها لبوش الأب بغرض جلب فكي، فإن صحت الرواية فهي تدل على اهتمام القذافي بالسحر وعلى تعاونه الخفي مع الرموز الأمريكية والغربية البارزة، كما تشير إلى صحة ما نقلته المصادر عن اهتمام بوش الكبير بالسحرة والمنجمين، فقد أشارت صحيفة الأسرار أن العرافة كريستين داجواي، نائبة رئيس الاتحاد العالمي للروحانيين والفلكيين قد أشارت إلى: «إن السحرة هم الذين حددوا موعد بدء عملية عاصفة الصحراء، وإن حكام العالم من ملوك ورؤساء وكبار رجال السياسة يلجأون إليها لحل مشكلاتهم اليومية وكذلك كان لها خط مباشر مع الرئيس الفرنسي ميتران والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس وزراء بريطانيا السابق جون ميجور وخلفه، ورئيس الأرجنتين كارلوس منعم، حيث كانوا يطلبون منها الرأي والحل السديد الذي سيبنون عليه قراراتهم، ولهذا فليس مستبعدًا أن يكون للأسد حجاب كارب يتكئ عليه أن ينجيه كما يتعلق كل الجبابرة المستبدين بأهداب الحياة حتى الرمق الأخير، يا له من عالم غريب يحكمه السحرة والمشعوذون، ويا ناس شيخ أبكر شيلوا عدة شغولكم وافتحوا فرعًا في بلاد العم سام يمكن تزغللوا عيون الكاوبوي وهو يقود الطائرات القاذفة والبوراج المدمرة والغواصات النووية «وكذب المنجمون ولو صدقوا». واوات الفاتح جبرا «تاني» أعتاد الكاتب الساخر الفاتح جبرا بالزميلة «الرأي العام» أن يختم عموده منذ أكثر من عام بعبارة يتساءل فيها عن أخبار خط هيثرو «أخبار خط هيثرو شنو العند النائب العام»، وفي كل شهر يمضي كان يضيف واواً أخرى حتى بلغت أربعة عشر واواً كاملة الدسم، لكن المفاجأة أن رئيس لجنة النقل بالبرلمان القومي أوشيك محمد أحمد نفى يوم الأربعاء الماضي أن يكون ملف القضية سُلِّم أصلاً للنائب العام، وقال بحسب صحيفة المجهر إن اللجنة لم تكمل عملها وإن عمليات التحقيق ما زالت جارية في القضية وتحتاج إلى فترة طويلة، يعني يا جبرا بعد ده لا زم تريح النائب العام لأنه ما استلم الملف بحيث يكون النداء هو «أخبار خط هيثرو العند لجنة البرلمان شنو ووووو إلخ وعندما تنتهي دورة البرلمان تأتي لجنة جديدة وعندها ربما صرحت قائلة «نحن لم نستلم ملفاً مكتملاً لهذه القضية لكننا سنبدأ في جمع كل الأدلة والمستندات للوصول للحقائق» أو بالأصح الأشباح الذين باعو الخط بليل دامس، وستستمر الواوات حتى إشعار آخر إن كان في العمر بقية يا جبرة.