هشاشة العظام ونقص فيتامين سد» قد يكونا من أهم مسببات ألم المفاصل والم الظهر لدى مرضى السكري ولكن هناك أمراضًا أخرى مصاحبة لمرض السكري والتي قد تلعب دورًا في ذلك ومنها زيادة الوزن والتي يعاني منها أغلب مرضى السكري خاصة النوع الثاني منه والتي تعتبر حملاً ثقيلاً على العضلات والمفاصل. فمرضى السكري خاصة غير المتحكم به هم الاكثر عرضة للاصابة بالتهاب المفاصل وليس فقط ألم المفاصل وهم ايضًا كذلك أكثر عرضة لاحتكاك المفاصل وخشونتها والتي تعتبر من مسببات ألمها وأوجاعها، ويقول اطباء العظام انه عند حدوث ألم فى العضلات لدى مصابى السكري يجب ان لا نهمل أحد أهم الدوافع لحدوث هذه الآلام وهو تأثير مرض السكري على الأعصاب، اذ أن تأثير السكري على الأعصاب يسبب ألم المفاصل وأيضًا إعاقة حركتها ويجعلها عرضة للاصابات الحركية ويضعف الجلد كجهاز مناعي مما يزيد من فرص التهاب المفاصل خاصة الصغيرة منها. واوضحوا ان من أكثر الأعراض انتشارًا بين الأشخاص السليمين وكذلك الأشخاص المصابين بمرض السكري هو ما يعرف بمفصل الكتف المتصلب أو المتجمد وهو نتاج عدة عوامل منها قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة ويلعب ارتفاع مستوى السكر في الدم دورًا فى ذلك ايضًا كما ان جفاف مستوى السائل في المفصل وزيادة خشونته بها تأثير سلبي على مصاب السكري وعلى الأعصاب وعوامل أخرى غير معروفة. واكد اطباء العظام أن كل هذه العوامل متفرقة أو مجتمعة تسبب ألم المفاصل وألم الظهر وزيادة احتمال فرص الانزلاق الغضروفي، إضافة الى أن مرضى السكري لدينا يفتقدون في مجملهم الى روح ممارسة التمرين الرياضي والحركي المساند لمرونة العضلات وحركة المفاصل مما يجعلهم أكثر قربًا الى المعاناة الدائمة من هذه المشكلات، وعن كيفية التقليل من فرص الإصابة بهذه المعضلات يقول اطباء العظام فى ختام حديثهم ان الحل يبدأ من ضبط السكر دومًا فكلما ضبط مستوى السكر في الدم وتحسن معدل السكر التراكمي قلل ذلك من تأثير مرض السكري على العظم والعضلات، وعلى مصابى السكرى عدم اهمال دور التمارين الرياضية المنتظمة والمستمرة بقدر نصف ساعة يوميًا الذى له التأثير الإيجابي على العضلات وقوتها وكذلك العظم وصلابته، واهمها تمارين المفاصل عند الاستيقاظ من النوم اذ يعتبر أمرًا هامًا وعلى مصابى السكرى ايضًا الحرص على التغذية الجيدة المحتوية على عناصر الغذاء الثلاثة الأساسية إضافة الى المعادن والفيتامينات، إضافة الى استخدام مخفضات الألم إن كان الألم مؤثرًا وموجعًا، ويبقى العلاج الأمثل هو مراجعة الطبيب المختص بصفة دورية.