دارت معركة عنيفة بالدبابات بين الجيش الشعبي والمنشقين بقيادة نائب الرئيس رياك مشار للسيطرة على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، ووصفت المعركة بأنها الأعنف بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في منتصف الشهر الماضي. في وقت أجل رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميادريت خطاباً كان سيقدم فيه تنويراً لشعب جنوب السودان أمس الأول إلى أجل غير مسمى، بحسب ما أعلن عنه السكرتير الصحفي لسلفا كير الذي علل تأجيل الخطاب لعدم حدوث أي تقدم بشأن مباحثات أديس أبابا. وفي ذات السياق قطعت حكومة الجنوب شبكات الهاتف المحمول في ولاية أعالي النيل بما فيها العاصمة ملكال بعد اشتباكات مع قوات موالية لمشار. وقال مسؤول حكومي في جوبا إن الشبكات توقفت في الولاية بأكملها إلا في الرنك وفلوج. ومن ناحيته كشف رئيس الحزب الديمقراطي اليوغندي نوربرت ماو أن جنود بلاده الموجودين في دولة جنوب السودان انشقوا بعد أن استعرت المعارك في الدولة الجديدة، وقال نوربرت إن عدداً من قوات بلاده أيضاً هربوا خوفاً من إرسالهم إلى جنوب السودان، وأضاف في تصريحات صحفية أمام برلمان كمبالا أن مجموعة من الجنود اليوغنديين قفزوا كذلك من شاحنات الجند في منطقة قولو بدولة جنوب السودان. وختم نوربرت حديثه متسائلاً ماذا سيكون مصير قوات يوغندا حال فوز رياك مشار في معاركه ضد قوات سلفا كير؟ وقال إنهم سيكونون أهدافاً ولن يبقى أي يوغندي في جنوب السودان عندها. وفي ذات السياق قال رياك مشار إن قواته تحاصر جوبا، ودعا ساخراً حكومة الجنوب للتفكير في مصيرها ونسيان استرداد «بور»، وقال لصحيفة «سودان تريبون» إن قواته نجحت في استعادة ملكال بعد طرد قوات الحكومة، واستولت على «500» بندقية كلاشينكوف، و «30» قاذفاً صاروخياً «آر. بي. جي»، و «90» رشاشاً «بي كاي»، ومركبات عسكرية ودبابة واحدة من الجيش.