كشف تقرير نشرته منظمة Small arms survey ومقرها جنيف بتاريخ 17/10/2011عن معلومات خطيرة عن علاقة حركة العدل والمساواة وقائدها د.خليل إبراهيم بزعيم المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي، والزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وأشارت المنظمة في تقريرها الذي حصلت «الإنتباهة» على نسخة منه إلى تأسيس حركة العدل والمساواة في العام 2003، ولفتت إلى أن عضويتها من المؤتمر الشعبي الذي يقوده الترابي وقياداتها الفاعلة من القبائل الحدودية بين السودان وتشاد. وأكد التقرير أن حركة العدل والمساواة فشلت في تكوين قاعدة شعبية بدارفور، ولفتت إلى أن خليل إبراهيم إسلامي متطرف، وأضاف التقرير أن حركة العدل لديها إستراتيجية إسقاط النظام عبر العمل العسكري لنزع الشرعية من الحكومة. وقال التقرير إن الحركة فقدت في أبريل 2010 مراكزها في شمال دارفور بما في ذلك جبل مون، مما اضطر خليل إبراهيم للهروب إلى تشاد التي رفضت استقباله.وتوجه بعدها إلى ليبيا دون أوراقه الثبوتية. ونوّه التقرير إلى أنه ظل في ليبيا إلى أن عاد عبر الصحراء إلى شمال دارفورعن طريق تشاد. وكشف التقرير أن العناصر التشادية بالقوة المشتركة لحماية الحدود بين السودان وتشاد غضت الطرف وتركته يدخل تشاد، ومنها إلى دارفور، رغم معرفتها الشخصية له. وأكدت المنظمة في تقريرها أن دخول خليل لدارفور غير ممكن دون وجود عناصر تعاطفت معه من تشاد، وألمحت إلى أن العامل العشائري في القوة المشتركة مكّن خليل من الدخول، وقالت المنظمة إن الرئيس إدريس ديبي ليست لديه السيطرة على العناصر الحاكمة معه من قبيلة الزغاوة، وأكدت المنظمة أن خليل حالياً بوادي هور مع قواته، بالقرب من الحدود السودانية التشادية، بيد أن التقرير لفت إلى أن هناك ما بين 15 إلى 20 عربة مسلحة تقاتل مع الجيش الشعبي بجنوب كردفان بقيادة سليمان صندل. وقالت المنظمة إن حركة العدل لديها وحدات صغيرة في كل من جوبا وإريتريا وكمبالا. وأوضحت أن إرتيريا جددت دعمها للحركة في سعي منها للضغط على حكومة الخرطوم لإحداث توازن في العلاقات بين كل من الخرطوم وأديس أبابا والخرطوم وأسمرا. وأكد التقرير أن الداعم الأساسي لحركة خليل كان نظام القذافي الذي زودها بالأسلحة الهجومية خاصة B-10 والمدافع المضادة للطائرات والعربات العسكرية والوقود والمعينات الأخرى، وقال إن القذافي منح خليل ملايين الدولارات مكافأة له لوقوفه إلى جانبه في القتال ضد الثوار، وعبر التجنيد لمقاتلين من دارفور وتشاد. وأضاف التقرير أن يوغندا أنشأت معسكرًا لتدريب قوات العدل والمساواة خرج كمبالا لافتاً إلى أن يوغندا لديها علاقات جيدة مع الحركة الشعبية ونظام القذافي وعلاقات متعثرة مع الخرطوم. وأشار التقرير إلى أن هناك مصادر أخرى لدعم حركة خليل حددها في إسلاميي المؤتمر الشعبي وأبناء قبيلته. وقال التقرير إن خطاب الحركة حالياً يدعو لتحالف عريض لإسقاط النظام، وأشار إلى أن الانشقاقات في الحركة جراء رفض خليل لاتفاق الدوحة، وقال إن خليل فصل رئيس قطاع كردفان بالحركة محمد بحر بحجة أنه وآخرين يسعون للتوقيع على وثيقة الدوحة. وأضاف التقرير أن الحركة تعاني من انشقاقات على أسس عرقية ممن ليسوا من قبيلة الزغاوة وخاصة من الأقليات القبيلة، لافتاً إلى أن حكومة الجنوب اعتقلت عدداً منهم بالجنوب. يذكر أن المنظمة التي نشرت التقرير تعدُّ من المنظمات ذات المصداقية الكبيرة في العالم ولديها صلة بأجهزة الاستخبارات العالمية