شهدت مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور في الآونة الاخيرة توسعة جغرافية كبيرة صاحبها تعدي واضح على الأراضي الزراعية بسبب عدم وجود خارطة تخطيطية واضحه لوزارة التخطيط العمراني بالولاية وعلى اثر ذلك وحتى يتم اسكاتهم بصورة واضحة درجت الوزارة على إدراج قيادات الادارات الأهلية في لجان تخطيط المنطقة المعنية وكثيرا ما تتباين وجهات النظر بين الوزارة والادارة الاهلية لأسباب أرجعها البعض الى المطامع لذلك لم يتفاجأ الكثيرون بحالة الاعتداء المسلح الذي قام به أحد رجالات الادارة الأهلية «فرشة» وحراسه على موظفي وزارة التخطيط العمراني وقاموا بالاعتدء على الموظفين وأصيب اثر ذلك أحد الموظفين فيما تم تهديد آخر بالقتل على خلفية تلك التداعيات وتطوراتها أصدرت نقابة العاملين بالوزارة بياناً أكدت فيه ان الحادثة اثارت الذعر والرعب وسط العاملين وأشارت ان الحادثة جعلت بيئة العمل غير آمنة حتى يزاول العاملون مهامهم . وهذا الاعتداء حسب البيان يمس سلامة وحياة المواطنين. وقررت النقابة الدخول في اعتصام عن العمل لمدة ثلاثة أيام وطالبوا الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لجعل بيئة العمل مناسبة. وفي خضم هذه الأحداث وخطورتها نفى مدير عام وزارة التخطيط العمراني يونس إسحق في حديث للصحيفة بالهاتف حدوث أي شيء في وزاته من هذا القبيل، وقال لا يوجد أي اعتصام عن العمل بين الموظفين رافضا الاسترسال في الحديث، لكن واقع الحال يؤكد عكس ما افاد به المدير حيث تشير متابعات الصحيفة رغم التضييق المقصود في هذا الامر الا ان هنالك بلاغا من احد الموظفين المعتدى عليهم في مخافر شرطة المدينة بالرقم 3622/2013م ضد الفرشة المعني تحت المواد183/182/144 ,بالاضافة الى البيانين الصادرين من النقابة حيث حث الموظفين بالاعتصام في الأول أما في الثاني اكدت فيه اعتذار الفرشة نحن نتساءل لماذا الاعتصام وعن ماذا اعتذر الفرشة. عموما كان يجب على المدير مواجهة إخفاقات وزارته بصدق ومقابلة الأحداث بمسؤولية واحتوائها في إطارها لا بتنكر وسيبقى ذلك الحادث جرس إنذار للوزارة للتعامل بحنكة ادارية في وزارة خدمية من الدرجة الأولى وترتبط بحياة المواطنين.