احتفلت محلية البرقيق بالولاية الشمالية خلال الأيام الماضية بتدشين عدد من المرافق التنموية بالمحلية والتي جاءت بالتزامن مع احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال المجيد ومولد المصطفى الكريم، وذلك بحضور عدد من القيادات بالولاية والمركز على رأسهم والي الشمالية الدكتور إبراهيم الخضر والفريق عبد القادر يوسف ممثل مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني محمد عطا المولى عباس ووزير الاستثمار بالولاية جعفر عبد المجيد ووزيرة التربية بالولاية هويدا إبراهيم وعضو المجلس الوطني عن دائرة المنطقة عصام ميرغني، وعدد من المسؤولين بالولاية الشمالية.. إلى ذلك فقد شهدت المحلية في إطار ذلك افتتاح مدرسة مروارتي الأساسية والتي تم تأهيلها من جديد بعيداً عن بناء الطين والقش الذي كان السمة الأبرز بالمدرسة وتعتبر المدرسة حاليا من أفضل المدارس الموجودة على نطاق الشمالية، من حيث المكونات والمعدات والمباني وقد تم تأهيل المدرسة عبر الجهد الشعبي ممثلا في منظمة التوفيق. والتيسير الخيرية التي قدمت الكثير لمحلية البرقيق والشمالية بصفة عامة، كما شهدت احتفالات المحلية افتتاح مدرسة جعفر الطيار الاساسية بالحارة الأولى والتي تم إنشاؤها حديثا من ثمانية فصول وعدد من المنشآت الخاصة بالمدرسة، وأوضح معتمد البرقيق مبارك محمد شمت في حديثه ل «الإنتباهة» أن افتتاح هذه المشروعات بالتزامن مع هذه الذكرى يعتبر اضافة حقيقية للمشروعات التنموية بالمحلية، وأضاف «أن إنشاء مدرسة جعفر الطيار التي جاءت هدية للمحلية من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني يعتبر نقلة كبيرة للتعليم خاصة وان المنطقة لم تكن بها مدرسة وقد عانى التلاميذ معاناة كبيرة في سبيل الوصول للمدارس المجاورة، وكانت الخطورة ماثلة أمام حياة التلاميذ خاصة وأنهم يشقون الترع وغابات النخيل في سبيل الوصول لأقرب مدرسة، مشيرا إلى أن إنشاء المدرسة بالمواصفات الحديثة من شأنه أن يدفع بالعملية التعليمية إلى الأمام بالمحلية، وأوضح معتمد البرقيق أن احتفالات المحلية شملت كذلك اعادة تأهيل مشروع «شبه وتوشي» بجزيرة بدين موضحا أن عملية التأهيل شملت إدخال الكهرباء من قبل حكومة الولاية، مشيرا إلى أن اعادة التأهيل للمشروع هو بمثابة إعادة الحياة له والذي شكل ملحمة كبيرة جدا بمساهمة من الإخوة في وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالشمالية ممثلا شخص الوزير عادل جعفر الذي كان له القدح المعلى عبر جهوده الكبيرة التي كُُُللت بالنجاح في أن ترى كهربة المشروع النور، مشيرا إلى أن المشروع الذي يضم مساحه تقدر بحوالي (1100) فدان تقريبا يعمل حاليا بفاعلية كبيرة ويروي الموسم الشتوي لهذا العام بعد توقف دام طويلا، الأمر الذي أسعد القاعدة الجماهيرية من المزارعين بالمنطقة، كما تم تركيب وحدة ري كاملة ومحول كبير للمشروع، وأوضح شمت أن المحلية بصدد افتتاح عدد من المشروعات القادمة والتي تتمثل في«الطرق الداخلية حيث اكتملت المرحلة الأولى من طريق البرقيق حتى كرمة النُزل وسوف يتم تدشين المرحلة الثانية وهي من كرمة النُزل إلى أبو فاطمة، والذي وصل إلى مرحلة توقيع العقد بين وزارة الطرق والجسور الاتحادية مع شركة زادنا التي تشرف على تنفيذ الطريق الذي توفرت عملية التمويل له، وأوضح معتمد البرقيق أن من ضمن المشروعات التي نبشر بها مواطن المحلية وهي بصدد الافتتاح تنفيذ عدد من المشروعات داخل مستشفى البرقيق في المجال الصحي، وأول هذه المشروعات مركز غسيل الكلى والذي تم إنشاؤه على نفقة المحسن عبد الله سعد الدين من أبناء المنطقة حيث تم تجهيز المركز بكافة معداته وسوف يعمل بقوة مبدئية بحوالي خمس ماكينات وسيتم الافتتاح في القريب العاجل، بالاضافة الى تجهيز قسم للأنف والأذن والحنجرة وكذلك قسم العيون والحضانة وكذلك قسم القاينة«للنساء والولادة» والذي تم تأهيله بصورة طيبة بحسب المواصفات المطلوبة، وأوضح معتمد البرقيق أن المحلية شهدت تنفيذ اليوم الثقافي بمدرسة الحميرا، والذي أبرز فيه المبدعون حضارة وتراث المحلية ومناطقها المتعددة بالاضافة الى إبراز المهارات المختلفة للمبدعين. عموما نشير الى أن محلية البرقيق هي من محليات الولاية التي لها حضارة ضاربة في جذور التاريخ وهي حضارة «كرمة» وبذلك فان المحلية اكتسبت بكل ما تملكه من ماضٍ عريق منذ فجر التاريخ وحاضر مشرق العديد من المقومات الأثرية والتراثية بالاضافة الى المقومات السياحية من سياحة نيلية وصحراوية، كما تضم أهم وأعظم المواقع الأثرية في السودان.