شددت وزارة البيئة على ضرورة وضع سياسات محكمة للحد من انتشار السلع المحورة وراثياً وغير الآمنة إلى داخل البلاد، في وقت وجه فيه وزير البيئة د. حسن هلال انتقادات حادة لعدم وجود مواصفة سودانية خالصة للسلع المحورة وراثياً، وأقر لدى مخاطبته منتدى التقانة الحيوية والتحور الوراثي أمس باتحاد الغرف الصناعية بعدم توفر المعامل السودانية والمختبرات والمختصين في السلامة الإحيائية، وطالب بضرورة إدخال المستخلصات المحورة وفق شروط محددة وبماركات وعلامات توضح للمستهلك، وقال إن الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس تلجأ إلى مختبرات خارجية لفحص المواد المحورة وراثياً، وانتقد اتجاهها لاعتماد مواصفة خليجية في منتج الزبادي في وقت سابق، وقال إن المواصفات الأوربية تعتبر من أفضل المواصفات حتى من المواصفة الأمريكية.مطالباً بالاستفادة من المنتجات المحلية دون الاعتماد على المحور وعدم تصدير السلع الخام، وأضاف قائلاً: «الدولة التي تصدر منتجاتها خام سياساتها خام»، وكشف أن قيمة صادرات خام الجلود السودانية ب «80» مليون دولار لتباع مصنعة بمبلغ «3» مليارات دولار، وشدد على ضرورة دعم الصناعة والمنتج المحلي، وانتقد السياسات التي تتم من قبل بعض الجهات التي تحد دون تطور الصناعات والاستثمار بالبلاد، ووصف الصراع حول حظر هيئة المواصفات لشحنات بروتين الصويا بأنه صراع في غير معترك بعد ثبوت أن الشحنات غير محورة وراثياً، معلناً دعمه لمصانع اللحوم، مطالباً بالابتعاد عن العمل المزاجي والانطباعي في التعامل مع مثل تلك القضايا، داعياً لوضع مواصفة وطنية.