ما زالت الجبايات وشبكات التهريب والمضاربات وارتفاع أسعار الصادر تعيق المنافسة في الأسواق العالمية وعدم الاهتمام بالإنتاج وضعف الرقابة على الاسواق المحلية والثروة الحيوانية التي تحد من الصادرات السودانية وتجعلها دون الطموح، اضافة لتضارب القوانين والتقاطعات بالرغم من الجهود التي بذلتها الجهات الحكومية والاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية باعتبارها موردًا اقتصاديًا تعتمد عليه البلاد بشكل رسمي لما يساهم به القطاع بحوالى 20% تقريباً من الناتج المحلي وسبق أن وضعت وزارة الثروة الحيوانية سياسات متعددة لزيادة الصادرات لتجاوز المعوقات كافة وإزالة الإشكالات والتعثر الذي يواجه التصدير، وترى الوزارة ضرورة ادخال طرق التهجين في المواشي لتساعد في تطور الانتاج لكن نجد أن هناك مصدرين اتخذوا حيّل التزوير المقنن بإجراء عملية جراحية على أيدي مختصين بزراعة أعضاء تناسلية للإناث لتحولها الى ذكور بغرض العائد الربحي وضبطت السلطات المختصة بالحجر البيطري بمدينة سواكن بولاية البحر الأحمر «79» نعجة وسط أعداد كبيرة من خراف الصادر أجريت لها عمليات جراحية لإظهارها في صورة خراف. وكشفت مصادر مطلعة أن العمليات الجراحية تمت بطريقة احترافية تؤكد أن من قاموا بإجرائها مختصون، مبينة أنهم قاموا بخياطة الأعضاء «التناسلية والخصيتين» بدقة بعد اختيار للألوان التي تناسب لون «النعجة» للإيهام بأنها خروف ولإبعاد الشكوك حول الأمر. وقالت المصادر إن الشحنة التي ضبطت فيها تلك الحالات قدمت للميناء من ولاية كسلا، مشيرة إلى أنها أكملت كل الإجراءات المحجرية هناك، ولفتت المصادر النظر إلى أن سلطات المحجر قامت بإبلاغ الجهات المختصة وأوقفت الشحنة إلى حين اكتمال إجراءات التحقيق. وقالت المصادر إن السلطات اقتادت مدير الشركة المصدرة لاتخاذ الاجراءات القانونية ضده، واعتبر الامين العام لشعبة مصدرين الماشية وأمين عام غرفة الصادرات القومية سعد العمدة في حديثه (للإنتباهة) انها ممارسات شخصية لفرد معين وشركة تصدير معينة لا يفترض ان نحسبها على القطاع ككل، كما يرى أنها عملية تهريب واضحة تترتب عليها آثار سلبية من ناحية التصدير والمصدرين ما يضر على اقتصاد البلاد وهيبة الدولة خاصة أن الثروة الحيوانية تعتبر من أهم الثروات في السودان ويعتمد عليها لرفع الاقتصاد وزاد نأمل ان تكون هذه الجريمة هي الاولى والاخيرة وأن لا تصبح ظاهرة تؤثر بشكل كبير على البلاد ما يحتاج الى وضع معالجات جذرية للحد منها، وقال العمدة إن الغرفة تدين ماقام به مدير شركة التصدير المهربة وتشرع في اتخاذ إجراءات قانونية بصدد ذلك ويتم إصدار القرار بعد الاجتماع الذي سيعقد بغرفة الصادرات محذرًا من الممارسات الخاطئة التي تسيء للشعبة والبلاد، وقال طالبنا من الجهات المختصة بتسجيل الصفات الوراثية للماشية وفق طرق علمية لفرز ماشية كل شركة من شركات التصدير، واضاف انه تم القبض على مدير الشركة بعد أن تم التعرف على صاحب الماشية بواسطة الاوراق الثبوتية، واشار إلى أن هذه الجريمة لم تأثر على التصدير ولن يتوقف وإنما ستتم محاسبة المجرم فقط. بينما كشف علي حبيب الله من داخل غرفة المصدرين ل (الإنتباهة) انه تم وضع رقابة قوية تقوم بتفتيش المواشي يتم بواسطة المحجر البيطري وهو الذي تمكن من الكشف على معرفة النعاج التي تم تحويلها الى خراف، وكشف ثاني يتم بواسطة مختصين في الماشية وقال إن العقوبات التي يمكن ان تستخدهم ضدهم هو قانون المحجر الذي أوصى بمصادرة القطيع وتقديم المتهم للمحاكمة.