حوار: سحر بشير سالم- تصوير: متوكل البيجاوي نواصل في جلستنا اليوم ما انقطع من حديث حول الوضع الأمني بمحلية بحري مع العميد شرطة علي عبد الرحمن علي محمد مدير شرطة المحلية، والذي التقيناه وحدثنا عن أكثر النشاطات الإجرامية بالمحلية وأماكن ارتكابها، كما تحدث عن الظواهر السالبة والجماعات المتفلتة واليوم نواصل حديثنا عن جهود الشرطة المنعية والكشفية. * ماهي الجهود المبذولة لضبط الجريمة وتتضيق الخناق على معتادي الإجرام؟ - لدينا إجراءات وخطط منعية، المعنيون بها الشباب الذين بدأوا في بعض الممارسات الخاطئة وعملنا على تسجيل أسمائهم وتصويرهم وفتح سجلات لهم ومتابعتهم وهم معروفون لدينا. كما أننا نعمل على تجفيف مواقع الخمور تجفيفاً تاماً خاصة في المواقع الطرفية وحملاتنا مستمرة بالتعاون مع أمن المجتمع بالإضافة إلى انتشار قوات الشرطة ودوريات تقيد حركة معتادي الإجرام. ** حدثنا بالتفصيل عن الظواهر السالبة؟ - السكن العشوائي الممارسات الخاطئة في رأس السنة الميلادية، وأيضا الفضاء المفتوح والبث الذي يدخل البيوت دون استئذان، فالثقافات الوافدة تؤثر سلباً على شبابنا وهذه مسؤولية الأسرة بالتضامن مع بقية أفراد المجتمع. ** ما هي الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات؟ - المخدرات ليست بالكمية الكبيرة وهي مشكلة عامة وهنالك جهد مبذول والعمل المنعي مستمر والضبطيات واضحة من خلال عكسها في أجهزة الإعلام، وكان آخر الضبطيات في سبتمبر الماضي حيث تمكّن التيم من ضبط (16) رأس حشيش في بعض المواقع والكميات البسيطة للتعاطي تم ضبها في منطقة طرفية بمحلية بحري، إضافة إلى الحبوب المخدرة. ** نلاحظ أن المخدرات بدأت تأخذ أشكالاً أخرى كحبوب الخرشة وغيرها فما هي حقيقة الوضع عندكم؟ - حبوب (الخرشة) لاتوجد بصورة واضحة ولا في الأماكن العامة لكن (شقي الحال بقع في القيد)، وأحياناً الناس هم من يقومون بالتبليغ عنها. ** ماهو دوركم التكاملي مع شرطة أمن المجتمع في ضبط الشارع من ناحية مظهر عام ومظهر حضاري بالأسواق والأماكن العامة؟ - نحن كشرطة مهمتنا ضبط أي ظاهرة، وأمن المجتمع إدارة من إدارات الشرطة التي تكمل بعضها البعض وتعمل تحت منظومة واحدة بالتنسيق مع جهات أخرى والمحلية السياسية لها مسؤوليتها في التصاديق (للفرّيشة) وتخطيط الأسواق وهو عمل تضامني وتكاملي مع بعضنا البعض، إضافة إلى اللجان المجتمعية التي تؤدي دوراً كبيراً يساعد في العملية الأمنية ونجد منهم كل السند والدعم في الرباط الليلي وفي تأمين الأحياء السكنية بالتعاون مع نقاط بسط الأمن الشامل المنتشر بالمحليات. ** ماذا عن الجرائم الجنائية الأخرى؟ - نسبة جرائم القتل ضئيلة وخلال الفترة الماضية لم تتعد ثلاثة أو أربعة بلاغات، ولا يوجد رابط بينهم فكل حالة قائمة بذاتها وغالباً ما تكون نتيجة لمشكلات أسرية أو بين المتشردين. ** نلاحظ أيضاً أن بعض المشردين والمعتوهين يشكلون خطراً أمنياً ماذا تقول؟ - المتشردون موجودن، ومعالجة هذه الظاهرة مسؤولية تكاملية بيننا وبين أمن المجتمع وبعض الهيئات والمنظمات وبعض الهيئات الحكومية، وشرطة أمن المجتمع قامت بتشييد معكسرات تعمل على إعادة وتأهيل المشردين. وهم الآن موجودون لكن ليس بصورة كبيرة كما كانت من قبل، فالجهود مبذولة والحملات مستمرة، وهناك دورية مرابطة جوار كوبري المك نمر خصيصاً لهذا الغرض. ** الجماعات المتفلتة أو ما يطلق عليها اسم (النيقرز) هل موجودة بالمحلية؟ وما هو دوركم في مكافحتها؟ - هذه المجموعات موجودة ولكن ليس بمعنى (النيقرز)، فالنيقرز الحقيقيون ينتمون لتنظيم معين ولديهم جهات تقوم بتمويلهم. أما المجموعات الموجودة الآن بمحلية بحرى وغيرها من المحليات فيختلفون في سلوكياتهم من منطقة لأخرى ومن محلية لأخرى، ومعظهم شباب ليست لديهم حاجة مادية ولكنهم يعانون من مشكلات اجتماعية نسبة لغياب الآباء بالاغتراب مثلاً، فهم أولاد يتصرفون تصرفات طائشة. وعندما تحدث مشاجرة بينهم في الحفلات مثلاً يتم استدعاء أولياء أمورهم ونفتح بلاغات في مواجهتهم وهؤلاء الصبية لاتتعدى أعمارهم السابعة عشر عاماً أي في عمر المراهقة وتتم مراقبتهم بعد ذلك بواسطة اللجان المجتمعية. ** هنالك اتهام موجه للشرطة بأنها تأتي لموقع الحدث بعد فوات الأوان! ما تعليقكم؟ - سيارات النجدة والدوريات منتشرة في كل أرجاء المحلية فقط على المواطن الاتصال على شرطة النجدة والعمليات (999)، وبمجرد وصول البلاغ يتم التحرك صوب الموقع وليس هنالك سبب لتأخر النجدة فالمحليات موزعة لقطاعات وسيارات النجدة منتشرة فيها بكثافة وتحت الطلب في أية لحظة. حتى إن البعض يتصل على (999) في حالات إنسانية وتعذر وجود سيارة فيهبوا على الفور للمساعدة. ** هنالك بعض الأفراد يدعون انضمامهم لجهات شرطية (نظاميين) ويستغلون ذلك في فرط سلطاتهم على المواطن البسيط، كيف يتم التعامل مع هؤلاء بصفتكم الجهة المسؤولة؟ - هنالك بعض الحالات الشاذة ونحن لا نقبل مثل هذا التصرف، ومن حق المواطن أن يشتكي حال وقوع الظلم عليه وغالباً ما يكون هؤلاء من منتحلي الشخصيات. ** وكيف للمواطن العادي أن يفرّق بين منتحل الشخصية والعسكري النظامي بالفعل؟ - بالبطاقة، فأي منتسب لأية وحدة نظامية لديه بطاقة واستمارة تتبع لرئاسته مباشرة. ** سعادة العميد هل ثمة رسالة تود توجيهها عبر (الإنتباهة)؟ -رسالتي أوجهها للمواطن بأن يكون حريصاً على ممتلكاته وعدم ترك مبالغ ومقتنيات ثمينة داخل السيارة وعدم حمل مبالغ مالية كبيرة على الأيدي عند خروجه من البنوك حتى لا تتم متابعته من قبل المجرمين. ورسالة لربات البيوت بأن لا يستخدمن شغالات إلا بعد التأكد من إكمال كل إجراءاتهن بالطرق الرسمية، وكذلك على أصحاب المحال التجارية التأكد من إغلاق محلاتهم. وعلى جميع المواطنين وحال وقوع جريمة يجب عليهم المحافظة على الوضع كما هو وعدم لمس أية شيء حتى لا تطمس الآثار هذا مع تبليغ أقرب نقطة شرطة.