يعتزم أبناء جنوب كردفان تسيير موكب ضخم جداً إلى مبنى الأممالمتحدة للتنديد بسلوك قطاع الشمال بالحركة الشعبية في التفاوض الأخير بأديس أبابا، الأمر الذي أدى إلى إفشالها، وعدم حرص الحركة على مصلحة مواطني المنطقتين، والمطالبة بإبعاد عرمان من رئاسة وفد التفاوض للمنطقتين، وأكدت أن النية كانت مبيتة لإفشال التفاوض من قبل الحركة وكان ذلك أمراً متوقعاً منهم، وأكدت أن شركاء عرمان ليس من مصلحتهم التوقيع على الاتفاقية مع الحكومة. ووجهت القيادية بالمؤتمر الوطني رئيس الهيئة البرلمانية لأبناء جنوب كردفان عفاف تاور ل «الإنتباهة» انتقادات عنيفة لرئيس وفد قطاع الشمال في المفاوضات حول المنطقتين ياسر عرمان، وقالت: «إن عرمان مهنته الأساسية خلق الأزمات، وإذا انتهت المشكلة فماذا يمتهن؟» وأضافت قائلة: «عندما كانت لديهم قوة على الأرض هاجموا أبو كرشولا وأم روابة، وعندما فقدوا وجودهم على الأرض كان لزاماً عليهم مفاجأة الناس بأمر آخر»، وذكرت أن عرمان ومن معهم يقولون: «فلتحرق جنوب كردفان ما فارقة معانا». وهاجمت عفاف بشدة أبناء جنوب كردفان في قطاع الشمال الذين سمحوا بأن يتولى عرمان رئاسة الوفد، وقالت: «كيف يسمح له بذلك؟» واعتبرت تلك جريمة يجب أن يسألوا عنها، وحملتهم المسؤولية أمام مجتمع الولاية، وقالت: «إنهم ادعوا أن المجتمع الشمالي هو الذي خلق الأزمة بالمنطقة، فكيف يأتون بشمالي مرة أخرى ليرأسهم؟»، وأكدت أن عرمان يستفيد من الذي يجري بالمنطقة وليس حريصاً على جلب السلام، ورأت أنه ليس لديه الحق في الحديث نيابةً عن مواطني جنوب كردفان، غير أنها قالت: «من مصلحته أن يطول أمد المفاوضات، ومن مصلحة شركائه ألا يوقع على أي اتفاق مع الحكومة». وقالت عفاف في برنامج «مؤتمر إذاعي» لاحقاً أمس إن عرمان يرد الجميل للجبهة الثورية باعتبارها قدمت لهم هدية في المباحثات الماضية بالهجوم على أبو كرشولا وأم روابة.