حاول الأخ سعد في عموده ب «الإنتباهة» الغراء وليومين متتالين دحض الفتوى التي انتشرت عبر الإعلام وعرفت بطلاق زوجة المدخن حاربها في المقال الأول بقوله «إن فتوى جواز طلب المرأة الطلاق من زوجها بسبب التدخين لا تصدر إلا من شخص لا علاقة له بالعلم ولا بمنهج الفتوى». ثم أيدها في الثاني بقوله «فنحن لا نحجر على امرأةولا ينبغي لأحد أن يفعلأن تطلب الطلاق من أجل التدخين.» وما أغربه من تناقض إلا إذا قلنا تراجع.. ... ومن الطريف أن أحد الفضلاء قال لي ناديت بطلاق الرجل المتدخن؟ إشارة إلى فضيحة صور لبعض ال... نشرت لهم في حفرة الدخان النسائية. ليست الفتوى حكراً على أحد في زمن العجب من محاولة الكثيرين التقليل من شأن المخالفين لهم بادعاء أنهم ليسوا علماء وليسوا أعضاء مجامع فقهيةوو.. وهل هذا يقدح في أحد أن تحدث بالكتاب والسنة ونقل فتاوى العلماء؟ قال ابن القيم «ومن فارق الدليل، ضل عن سواء السبيل» فهل تكلمنا بما ليس فيه دليل أم اخترعنا على الشريعة إذا نقلنا كلام العلماء؟ من غرائب الأمور أن تجد من أمة الإسلام من يحمل معول الهدم لها بيديه وكم أتيت أمة من داخلها وكم أكلت قطة بنيها.. قلت هذا ولست ممن يرتعون بالردود ويفرحون بالقيود.. ولكن عندما تجد قلماً جند لحربك واعتاد شنأك بغير حق لا بد من أن تبري القوس وتسن السنان للرد على المخالف سيما أن لبّس على العامة وسكب الزيت على نار تحرق الهشيم لتضر المسكين والضمين. فبعض العامة لا يعرفون من كلام العلماء إلا ما يوافق مصالحهم، جاء رجل إلى ابن الجوزي فقال له ادركني يا إمام فقد زنيت وحبلت الجارية، فقال له هلا تركت؟ قال غلبتني نفسي، فقال له هلا عزلت عنهاأي قذفت في الخارج حتى لا تحمل تقليلاً للضرر فقال له الرجل بلغني أن الفقهاء يقولون إن العزل مكروه! قال ألم يبلغك أنهم يقولون إن الزنا حرام؟ لزم علي رداً على تجريحات وأخطاء شيخ سعد التالي: افتتح الرجل مقاله بالتجريح «من المؤسف أن الذي أثار هذه القضية هو الفتى المثير للجدل بل والمثير لأشياء أخرى تتعدى الجدل الأستاذ محمد هاشم الحكيم..» فأقول لك يا شيخ سعد لم التقليل من الشأن وإليك ما يقوله الإمام مالك: إذا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيشتم ويسب ويغضب فاعلم أنه معلول النية لأن الحق لا يحتاج إلى هذا. ولا يحق أمثال هذا التهكم واللمز أن يأتي من العقلاء الأتقياء، تهكماً على من أراد الخير بصدق كلماته ومواقفه حتى لو عددناه خطأ. قال ابن القيم في الاعلام «إن من له قدم صدق في الدين قد تكون منه الهفوة فيجب ألا نقلل من شأنه بين الناس» عمدت يا شيخ سعد إلى الصحف لتأخذ منها ما تكلموا عنه في فتوى طلاق المدخن وكان الأولى أن تستفسر مني عما نقل أو تقرأ ردودي التي نقلتها وسائط إعلام وقنوات تلفاز داخل البلاد وخارجها وموجودة بصفحتي بالفيسبوك ثم كتبت ردك الذي تنقصة الدقة والعلمية وسأريك هذا.. للعلم فقط لم أصدر قط فتوى أو بياناً بخصوص طلاق زوجة المدخن ولا أدعو اليه، بل أجبت عن سؤال على داخل دورة تدريبية للإعلاميين بخصوص ذلك وقلت لهم توجد فتوى تبيح للمرأة المتزوجة من مدخن داخل المنزل وهي تتضرر من ذلك تبيح لها طلب الطلاق.. ولكن البعض ترك المحاضرة التي تحدثت حتى عن مهارات الإقلاع عن التدخين وغيره وحول العمل الى قضية صحفية للإثارة أصبحت كتاباتهم مرجعا لك لتستطيل على شخصي بشنأك. التدخين حرام شرعاً ومن العجب أنك حاولت التهوين من أمره رغم صحة مقالتك فهل نقول لك لقد أفسدت على المدخنين عندما قلت لهم أن النابلسي اختلف فيه؟ لا يجب على المتضررة الطلاق بل هو خيار شخصي فإذا جعلت الحياة مع التدخين أخف الضررين فهو خيارها كما لو شاءت الطلاق فهو خيارها. قال تعالى «لا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه». اختلفت لي أسرة كريمة تصر على طلاق ابنتهم من زوجها العائد من سفر متعايشاً مع فيروس الإيدز وقالوا إن شيخاً أفتاهم بذلك.. فأقنعتهم طالما هي تريد الحياة معه لتربي عيالها وترعاه فهي حرة بشرط البعد عن الضرر فيستخدموا مثلاً الواقي في العلاقة أو يتركوها.. ومضى أمرهم على ذلك ست سنوات حتى الآن والرجل يستخدم العلاج ويواصل عمله بصورة معتادة. ثم إنك قلت كلاماً غريباً حفظك الله يدل على عدم اطلاعك على خبابيا هذا العلم قلت «إن فتوى جواز طلب المرأة الطلاق من زوجها بسبب التدخين لا تصدر إلا من شخص لا علاقة له بالعلم ولا بمنهوج الفتوى» سبحان الله أنت تصف المشايخ العقلاء من أكبر علماء العالم الذين أصدروا الفتوى بالجهل وعدم معرفة مناهج الفتوى؟ إذا خبرنا من العالم بمناهج الفتوى؟ هل الشيخ بن باز جاهل لهذه الدرجة يا شيخ سعد؟ هل القرضاوي والأزهر مؤسسة الإفتاء وعلماء الجزائر وووو.. الذين أصدروا هذه الفتوى بهذا الغباء كما تصنفهم بكلامك غير عالمين بمناهج الفتوى؟ هل الشيخ عبد الحي يوسف رئيس لجنة الفتوى بمجمع الفقه لم يصل درجة من العلم الذي تتكلم عنه ليصبح ممن وصفتهم وهو الذي كما ذكرت قد أيد الفتوى وذهب إلى أبعد من ذلك؟ اتق الله يا شيخ سعد قبل اختيار كلماتك فندها ؛ ولعلك لم تقصد محاولة لفصل الجماهير عن علمائها والحكم عليهم من خلال منظورك لا يخدم الدين. يقول الشيخ بن باز رحمه الله: للمرأة الحق في الطلاق إذا كان الزوج مدخناً وتضررت من ذلك. راجع في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/2 ص 668 قال الشيخ عبد الحي يوسف رئيس لجنة الفتوى بمجمع الفقه الإسلامي: عن حق المرأة في الطلاق من زوج مدخن يضر بها بالتدخين داخل المنزل: «المرأة التي ابتلي زوجها بالتدخين يجوز لها التطليق أو طلب الطلاق.. هذه الفتوى لا إشكال فيها لان علماءنا ذكروا حقها في التطليق إذا مرض الرجل مرضا منفراً او ظهر منه نتن رائحة... أكد الأطباء ان التدخين السلبي ضار كغيره.. وهذه الفتوى لا إشكال فيها وأنا أؤيدها تماماً». نحن لم نجترئ على الفتيا بل قلنا الحق الذي وافقه العلماء؛ قال سحنون «أجرأ الناس على الفتيا أقلهم علماً، يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم يظن أن الحق كله فيه». شيخ سعد كذبتني يوماً علناً عندما اخبرتك أن الشيخ القرضاوي أفتى بتحريم كل ممارسة ختان الإناث فقلت لي كذبت والله ما قال حتى أتيتك بالفيديو فسكت.. واليوم تصفنا من تكلمنا عن حق المرأة التي تضررت من زوج يفسد عليها حياتها بالتدخين داخل المنزل ويصر على أذيتها هي وأبنائها ويجعلها عرضة للسرطان من التدخين السلبي.. كيف نحرمها من حق إذا شاءت استخدامه؟ ما للبعض نصبوا أنفسهم حكاماً وقضاة وجلادين وكلما كانت قضية لها حق للمرأة مشروع نابذوها وامتشقوا نظرية المؤامرة؟ هل يمكن أن تكون الشريعة ضد المرأة بهذه الطريقة؟ والغريب أنك نقلت كلمات شيخ عبد الحي الذي أيد إعطاء المرأة المتضررة من التدخين هذا الحق نقلت عنه أن الشريعة أعطتها الطلاق حتى للأسباب النفسية كالكره.. فلم أبعدت النجعة ههنا وسكت عن حقها وحاولت هضمه؟ ولا يحق لنا معارضة الشرع بآرائنا وتقديراتنا الخاصة قال ابن تيمية «من تعود معارضة الشرع بالرأي، لا يستقر في قلبه إيمان». فالطلاق للضرر مثبت ولا يوجد ضرر مثل تقديم المرأة للسرطان أو تهديد حملها باستخدام التبغ داخل المنزل. ويترك تقدير انطباق الضرر على حالة المرأة للقاضي وليس المفتي الذي يحكم حكماً عاماً. طلاق المرأة للضرر: نحن لم ندع امرأة للطلاق ولا للذهاب للقاضي إذا كان زوجها مدخناً لكن إذا هي تضررت وأرادت ذلك هل نمنعها؟ يقول ابن تيمية رحمه الله محدثنا عن موازنة المصالح عند النهي عن المنكر «ولو كان قوم على بدعة أو فجور ولو نهوا عن ذلك وقع بسبب ذلك شر أعظم مما هم عليه من ذلك ولم يمكن منعهم منه ولم يحصل بالنهي مصلحة راجحة لم ينهوا عنه» ونحن نعلم هذا وبه نؤمن لذا لم ندع امرأة للطلاق بل لطولة البال ومساعدة الزوج بالحكمة في الإقلاع عن التدخين. لكن تكلم الفقهاء عن الضرر وهو: «ما يتعذّر معه دوام العشرة بين أمثالهما»، والضرر المقصود هنا هو: «كل ما يصدر عن الزوج من قول أو فعل أو ترك بقصد وتعمد وبغير موجب شرعي يترتب عليه إلحاق الأذى أو الألم ببدن الزوجة أو نفسها أو اعتبارها أو يعرضها لذلك». أخبرتني امرأة مصابة بالربو ومتضررة من زوجها المصر على تدخين الشيشة بالمنزل هو وأصدقاؤه أن شيخاً قال لها لا يحق لك طلب الطلاق لذلك وإلا لم ترحي رائحة الجنة؟ سبحان الله لأجل هذه ذكرنا هذه الفتوى.. أما الظن بأن النساء سيجعلنها ذريعة للطلاق فأبعد من أن يرد عليه.. فهل حواء المسلمة السودانية بهذه السذاجة؟ هل هي تحمل المعول لهدم حياتها بهذه البساطة؟ نحن «الفتيان» القريبون من الناس نعرف مشاكلهم ونعرف من النساء من من ساء إليها فتصبر وتهان فتصفح حرصاً على منزلها هل نسكت عن الإساءة الى المرأة ونقول لا يجب أن تعرف حقوقها حتى لا تتذرع به إلى الطلاق فتخرب البيوت؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه أو شهده أو سمعه» صححه الألباني اتق الله يا شيخ سعد فأنت أكبر من أن تهمز وتلمز وتصرح بما قلت لا تحاول التقليل والتحقير من شأن شخص بغير برهان.. حاكمني إلى كلماتي أهي موافقة للكتاب والسنة أم لا بدلاً من أن تقول «الأخ محمد هاشم يتدخل دائماً في ما لا يعنيه ولا يحسنه.. ولا يحسن إدارته ولا علم له بما فيه من مصطلحات وتعابير»، أخبرني أين الخطأ فيما نقلنا من فتاوى كبار العلماء في العالم حول حق زوجة المدخن المتضررة منه في الطلاق؟ أم هي الوصاية على الدين بلا علم السابقين؟ لا نريد أن نكون ممن قال عنهم عندما سئل ابن المبارك: ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا!! قال: لأنهم تكلموا لعز الإسلام ورضا الرحمن ونحن نتكلم لعز النفوس ورضا الخلق!!». وصفتنا علناً بدعاة الأممالمتحدة والله حسيبك وأنا أعفو عنك لعلمي بصدق نيتك رغماً من قولك عني «من ناشطي الأممالمتحدة ووصفت الفتوى بأنها من شغب محمد هاشم الحكيم ووو..» وأقولها لك إننا نؤمن بقضايا مثل التخلي عن ختان الإناث التي تكلمت عنها قبلاً وجعلتنا عملاء للأمم المتحدة وجعلنا نتحدث عنها استجابة لها؟ وهذه الكلمة مما يجب أن تستغفر منه لأنك وصفت داعية كرس وقته للدفاع عن الطفلات الصغيرات من خطر الختان وصفته بالعمالة والارتزاق والجهل.. وهل تحركنا الأممالمتحدة؟ لقد حركتنا قناعاتنا أنا من أسرة متعلمة متفهمة جدنا الحكيم دخل السودان طبيباً قبل «190» عاماً وحاربنا هذه العادة وقاد ذلك المرحوم د. صبحي الحكيم أشهر اختصاصي نساء وولادة في عصره.. نحن لا نعرفها وبناتي جميعاً عفوتهن من الختان كما صرح بذلك عضو مجمع الفقه الإسلامي الشيخ عبد الجليل الكاروري وغيره من العلماء. وممن أفتى بمنع ختان الإناث كله الدكتور يوسف القرضاوي والبروف سليم العواء رؤساء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهو أي الختان للإناث غير موجود في مهبط الوحي جزيرة العرب والتخلي عنه هو إستراتيجية جمهورية السودان التي وقعت عليها رئاسة الجمهورية.. فجعلتنا كلنا عملاء الأممالمتحدة وناشطيها وأنت من تقف على الجادة وترمينا بالعمالة؟ أدب الاختلاف في قضايا الاجتهاد أخي الفاضل اجعلها قضية اجتهاد ولا تحاول تكميم أفواه من يخالفك، ألم يختلف الكبار ولم يتعادوا في الدين.. اختلفت عائشة وابن عباس في رؤيته عليه الصلاة والسلام للباري جل وعلا. و عائشة مع الصحابة في سماع الموتى لكلام المسلم عليهم. ووقع الاختلاف بين عمر وبين فاطمة بنت قيس في مسألة سكنى المبتوتة ونفقتها وأبو هريرة وابن عباس في الوضوء مما مست النار. واختلاف عمر مع أبي عبيدة في دخول الأرض التي بها وباء. فلم يضيق صدرك بالاختلاف؟ بل وتتطاول حتى على العلماء مثل بن باز والقرضاوي وعبد الحي يوسف ووو... دعك من وكلائهم أمثالي. لقد وقفت عائشة مع كبار العلماء عندما قلل من شأنهم من ادعى أنه يختلف معهم وتقف عائشة إلى جانب ابن عباس قائلة لمخالف له:إنما أنت فروج رأى الديكة تصيح فصاح معتبرة أنه لم يبلع بعد درجة الاجتهاد ولكن الأمر لا يتجاوز ذلك. فما دمت قلت إنك لست من أهل الفتوى فمالك تتطاول على العلماء وتصفهم بالجهل بمنهج الفتوى لأنك اختلفت معهم؟ يقول الحافظ بن رجب: «ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم وكل منهم يظن أنه يبغض لله.. وقد يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرد الهوى والإلفة أو العادة وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله فالواجب على المسلم أن ينصح لنفسه ويتحرز في هذا غاية التحرز وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرم». قال أحمد: «لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفان في أشياء فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً». ستجدني كما قال أبو تمام يثني على مخالفيه مَنْ لِي بِإِنْسانٍ إذَا أَغْضَبتُه ُوجَهِلْتُ كان الحلمُ ردَّ جوابه تسميع العوام ونربأ بك شيخ سعد أن تصبح من أولئك العامة الذين إذا سمعوا كلمة سمّعوا بها.. عمدت إلى تعليقات صحفية معظمها محرف أو ناقص النقل فحكمت على رجل كرس جل وقته للدعوة إلى الله بالتجريح والهمز والتشكيك حتى في نيته؟ خبرني بالله من المستفيد عندما تمارس أسلوبك الغريب في التقليل من الشأن ؟ لتقول «من المؤسف أن الذي أثار هذه القضية هو الفتى المثير للجدل بل والمثير لأشياء أخرى تتعدى الجدل الأستاذ محمد هاشم الحكيم».. فتى؟ ويكفيني فخراً أنني فتى.. عندما سخر قوم إبراهيم منه وأرادوا التقليل من شأنه قالوا عنه «سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم» فليس ينقصني شرفاً أو يملأني أسفاً أن تلقبني بالفتى ومن العيب الانجرار إلى هذا الأسلوب الذي لا يليق بالدعاة ناهيك بمن صدر نفسه لخدمة المجتمع بقلمه. يقول الإمام مالك: إذا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيشتم ويسب ويغضب فاعلم أنه معلول النية لأن الحق لا يحتاج إلى هذا. كانت أم الإمام مالك رحمة الله عليه تقول له وهو خارج لطلب العلم «ائتني بخلق ربيعة قبل أن تأتيني بعلم ربيعة الحلية» لأبي نعيم 8 / 82 شيخ سعد: قال صلى الله عليه وسلم صريحاً: «بحسْب امرئ من الشر أن يحقِر أخاه المسلم وقال سباب المسلم فسوق» ولقد وصفتني بهذه الكلمات التي يحق لي أن أردها عليك إلا أن احترامي لشخصي وشخصك يمنعني إلا أن أتادب عندما اختلف.. سأتكلم عن الكلمات والمواقف ولن أحكم على أشخاص فأنا داعية ولست قاض أصنف الناس اجعل هذا عميلاً وذاك مخلصاً وذاك مأجوراً.. كما جندت قلمك. قال تعالى «وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ» (الشورى: 41». لماذا تتضرر المرأة أكثر بالتدخين السلبي؟ أخبرني العالم الكيميائي الصحفي د جلال «الصفر البارد» أن النيكونين عندما ينفث يتفاعل مع الهواء لتكوين غازات منها أول اكسيد الكربون القاتل وغاز الأمونيا السام لذا فان المستنشق له أكثر تضرراً من نافثه. كتب الدكتور أمجد القصاص، طبيب أمراض النساء والتوليد أن التدخين المباشر والسلبي يضر بصحة المرأة والجنين أيضا والأطفال، كما أن التدخين يعد السبب الرئيس في الكثير من المشكلات التي تعاني منها المرأة والتي تؤدى إلى تأخر الحمل إلى الإجهاض المتكرر أو ولادة أطفال معتلي الصحة، فالمرأة بلا شك أكثر تضرراً من الرجل المدخن. وأشار إلى أن تزايد حالات العقم والتأخر في الإنجاب في الآونة الأخيرة سببه الرئيس التدخين بجانب السلوكيات الخاطئة لدى الشباب والفتيات، فالسجائر تعد سبباً مباشراً في ضعف التبويض لدى المرأة وتشوه الحيوانات المنوية لدى الرجل وهو ما يؤثر على الصحة الإنجابية لدى الزوجين سلباً، بجانب التلوث الذي نعيشه ونتعرض له في حياتنا اليومية. يؤكد د. هشام عباس، رئيس الجمعية المصرية الدولية لمكافحة الإدمان أن تدخين الفتاة باستمرار سلباً أو إيجاباً يجعلها عرضة للإصابة بسرطان الرحم، خصوصاً إذا كانت المرأة تتعاطى حبوب منع الحمل. وأضاف أن التدخين ينذر بشيخوخة مبكرة للمرأة في شبابها.
