الاطمئنان لنتيجة مباراة الرد أمام الملعب سيقود الهلال لمصير المريخ بحسابات الكرة.. حظوظ الملعب أكبر من الهلال في التأهل عدم الاستهانة بالخصم والأداء المتوازن طريق الهلال لتخطي بطل مالي
رغم ان الكثيرين من داخل القبيلة الحمراء وخارجها كانوا يتخوفون من خسارة الهلال بثنائية أو ثلاثية من فريق في قوة وخطورة الملعب المالي الذي تأهل لملاقاة الهلال بفوزه بخماسية أكدت القدرة الكبيرة لمهاجميه في احراز الأهداف بالضربات الرأسية والتهديف بالقدم.. رغم هذا التخوف إلا أن الهلال كالعهد به في مباريات التحدي كان في الموعد بذلاً وعطاءً وقتالاً شرساً للخروج بنتيجة إيجابية تضع أقدام الهلال على أول الطريق للوصول لدور الستة عشر، ولا أقول كما هو رأي البعض ان الفريق قد قطع نصف الطريق لتخطي الملعب المالي الذي مازال في قلب المنافسة وتعتبر حظوظه في التأهل على حساب صاحب الأرض كبيرة بحسابات الكرة، لأنه يدخل المباراة بفرصتي التعادل الإيجابي بأي عدد من الأهداف أو الفوز بأية نتيجة واللجوء لضربات الجزاء في حالة التعادل السلبي، فيما ليس أمام الهلال للتأهل سوى الفوز بأية نتيجة أو التفوق في حالة الاحتكام لضربات الجزاء، ولذلك فإن مباراة الإياب ليست سهلة كما يعتقد البعض، بل هي في غاية الصعوبة، وتحتاج لعدم الاستهانة بالخصم وأداء متوازن بين الدفاع والهجوم، لأن اللعب بطريقة مفتوحة والاندفاع نحو الهجوم لإحراز الأهداف يتيح الفرصة لمهاجمي الملعب لإحراز الأهداف عن طريق المرتدات السريعة أو الهجمات التي تستغل فيها الثغرات الدفاعية في حالة تقدم أي لاعب من المناطق الخلفية للأمام، ولأن المدرب النابي يدرك خطورة اطمئنان اللاعبين لمباراة الرد في مواجهة فريق كبير مثل الملعب، فقد طالب الإعلام بعدم تضخيم هذه النتيجة وإعطاء الفريق الإحساس بأنه قد ضمن الصعود، لأن أمامه مباراة صعبة تحتاج للجدية ومساعدة الإعلام للهلال لتخطي هذه المرحلة.. وأشاد النابي بأداء اللاعبين البطولي، وقال لقد نجحنا في تطبيق الطريقة الدفاعية ولم يحالفنا التوفيق في الشق الهجومي. ولا شك في أن رباعي الدفاع المكون من مساوي وأتير وبويا وسيسييه وأمامه ثنائي الارتكاز قد نجح في تطبيق الاستراتيجية الدفاعية بمستوى لا بأس به، ولكن تتويج الحارس جمعة جينارو نجماً للمباراة وبطلاً لهذه الملحمة يؤكد أن الهجوم المالي قد نجح في الوصول لمرمى الهلال مرات عديدة، ولكن يقظة ومتابعة ومرونة جمعة هي التي أنقذت الهلال وجعلته يخرج بهذه النتيجة الإيجابية في ظل الحرب النفسية وانحياز التحكيم ومواجهة جمهور متحمس لناديه أراد أن يحتفل بانتصار فريقه، فخرج ساخطاً وغاضباً على عدم قدرة فريقه على انتزاع الفوز على أرضه ووسط جماهيره. اتفق تماماً مع المدرب النابي في ابتعاد الإعلام الهلالي عن حملات الإشادة والتطبيل حتى لا ينام اللاعبون في العسل ويعتقدوا أنهم قد وصلوا للمرحلة القادمة، فيفاجأوا بفريق يقاتل بقوة لخطف هدف أو هدفين، كما حدث للمريخ مع كمبالا الذي كان نتيجة طبيعية للتطبيل المبالغ فيه للفريق الذي اعتقد أن كمبالا سيكون لقمة سائغة للعالمي فجرعهم هزيمة قاسية. رغم أن النابي قد أدار المباراة بنجاح كبير من خلال الطريقة الدفاعية والاعتماد على المرتدات، فقد جانبه التوفيق في اختيار سيدي بيه وكوليبالي للمشاركة في هذه المباراة التي لم يوفقا فيها بسبب الخوف والقلق من اللعب داخل بلدهما وضد أحد أنديته.. واعتقد أنه لو كان قد أشرك نزار وبشة منذ بداية المباراة لتغير شكل الفريق كثيراً وربما خرج فائزاً بدلاً من التعادل.