٭ والدلنج تحمل السلاح الآن ٭ .. وأحمد هارون الذي يهبط في قيادة القوات المسلحة سراً أمس الأول لا يعلم = لعله = أن قيادات شعبية من الدلنج تهبط سراً.. وتنسيق دقيق يتم. ٭ وعمل عسكري واسع يقترب.. ٭ فالحركة الشعبية التي تحاصر الدلنج منذ شهور تفاجأ الآن بما يكسر ظهرها. (2) ٭ .. في الأسبوع الماضي كان من يقود الدلنج وجنوب كردفان هو جنود الحركة الشعبية.. ٭ .. والمواطنون في الدلنج يمشون في الطرقات بحذر.. ومن تنفلت ماشيته ميلاً واحداً خارج المدينة لا يتبعها لأنه إن تبعها يموت. ٭ وجبريال يقود الحرب من الجبال. ٭ .. ومن يدير معركة أم حيطان كان خمسة من جواسيس الحركة (كانوا يعملون في بعض الجهات النظامية) .. وهجوم قوات الحركة الشعبية حين يفشل يقتلونهم. ٭ ... و... و.. ٭ لكن شيئاً أكثر خطورة ظل هو ما يقود المعركة. ٭ الدولة كانت تقود الحركة الشعبية ضد الدولة!! ٭ والمقاتلون في صفوف الحركة الشعبية كثرتهم الكاثرة ممن كانوا يعملون في القوات المسلحة ثم تقاعدوا. ٭ وأسر المتمردين هؤلاء.. ما تزال تتجه أول الشهر إلى مكاتب الدولة وتستلم مرتب التقاعد. ٭ والدولة تطعم أسر وأبناء جنود الحركة الشعبية الذين يقاتلونها. ٭ وامرأة تعمل في القطاع الطبي يقبض عليها وهى تقدم معلومات لقوات التمرد عن القوة المتحركة من القوات المسلحة.. قبل ساعة من معركة هناك. ٭ .. وتعترف. ٭ كان هذا قبل أيام أربعة.. والمرأة هذه تجلس الآن في مكتبها تمارس عملها. ٭ والمواطنون ينطحون الحائط. ٭ وفي مؤتمر الوطني بالدلنج الناس وفي الميكروفون يصرخون في وجه الوالي: كشفنا شبكة تجسس كاملة.. واعتقلوا واعترفوا.. والآن الجواسيس هؤلاء في بيوتهم.. ومن ينظر بعيون قوية إلينا هم هؤلاء.. أين أنتم يا سيادة الوالي؟ ٭ والقبائل سئمت وشعرت أن الدولة تسلمها لبندقية التمرد. ٭ وثلاثة وعشرون مواطناً تعتقلهم قوات التمرد في سجن تحت الأرض (في غرفة واحدة لا تتسع لخمسة أشخاص) .. ثم لا أحد يصرخ.. لأن كل أحد يخشى أن يصبح هو التالي. ٭ واليأس يجعل عدداً من القيادات الأهلية يتصلون بالحركة للتفاوض. ٭ والحركة تستقبل كوكو النور والنور عبد الله ثم تذبحهم. ٭.. وشخصيات قريبة من جامعة الدلنج يتهمها المواطنون بأن أفراداً منها هم الذين يديرون شبكة الحركة الشعبية داخل الدلنج. ٭ ثم لا أحد من الدولة يصرخ. ٭ والشعبية تدس جنوداً بعد جنود وسط القوات المسلحة.. جواسيس. ٭ والتجسس يصنع الهزائم.. والهزائم تذبح معنويات الجيش. ٭ والحركة الشعبية.. بعد أن أيقنت أنها السيد تقيم الأسبوع الماضي احتفالاً ضخماً في كجورية.. تفتح المدارس ثم احتفال في كامكو.. واحتفال أمس الأحد في فندا ٭ و.. و.. (3) ٭ والبله الرائع يجعل الحركة الشعبية تكسر عنقها بيديها. ٭ ورمضان الأخير كان المواطنون يتظاهرون أمام قيادة الدفاع الشعبي يطلبون السلاح. ٭ والصرخة كانت شديدة الإيحاء كانوا يصرخون (أن يحمي الجيش نفسه .. ونحمي نحن بيوتنا هاتوا السلاح). ٭ وعادوا دون سلاح. ٭ كان هذا في الظاهر. ٭ .. بينما تحت الأرض كان السلاح يصل إلى «نخبة».. دائرية صغيرة.. ثم أوسع ثم. ٭ فالخيانة كانت تجعل الناس هنا يعملون بصورة أكثر وعياً. ٭.. السلاح الآن يصل إلى أيدٍ تعرف ما تفعل.. ومن أين وكيف؟ ٭ وأحمد هارون كان في الخرطوم أمس الأول. ٭ والقوات المسلحة تطلق تعليمات (بمراجعة معاشات المتقاعدين) حتى لا تظل الدولة تدفع مرتبات لمقاتلي الحركة. ٭ وجهات أخرى تشحذ خنجرها فهي الوحيدة التي تعرف كيف تتعامل مع خيانة بعض المتعلمين. ٭ والقوات المسلحة يوم أطبقت على كادوقلي كانت الدلنج تشهد «جرياً» لأقدام كثيرة. ٭ .. والأقدام هذه عادت.. ٭.. وكادقلي كانت «طرفاً» بعيداً من أطراف الحركة الشعبية. ٭ بينما قوات أطور تطبق الآن على قلب الجنوب كله. ٭ .. وما لا نستطيع الإشارة إليه أشياء تبدو عيونها للناس قريباً. ٭.. وبعض ما نستطيع أن نقوله هو أن طائرة الأممالمتحدة التي تنقل الحلو من جبال الداير إلى كاودا كان يمكن إسقاطها .. لكن الجراحة شيء يختلف عن الجزارة. ٭ والقوات المسلحة وقوات الأمن والدفاع الشعبي والمواطنون كلهم يلتقون الآن حول مائدة الجراحة. ٭ والخرطوم تستعد لاستقبال وفد من القيادات الشعبية (لا نعلم عنه كثيراً) ٭ لكن شيئاً يستعد للانفجار داخل بيوت الدلنج ضد الحركة الشعبية. ٭ .. لم يبق شيء سراً .. لهذا نحدث هنا.