هاجم والي ولاية الوحدة الحكومي بدولة جنوب السودان هون جوزيف مانتلوغان الرئيس سلفا كير ميارديت بشأن مقتل الجنود النوير في القاعدة العسكرية في جوبا، وتلاسن جوزيف مع سلفا كير بشأن عمليات القتل اليومية التي تستهدف قبلية النوير في جوبا، وكان هو حاضراً اجتماعا مغلقا عقد يوم السبت الماضي مع الرئيس سلفا كير حيث وجه إليه العديد من الأسئلة خلال الاجتماع منها لماذا طلبت من جنود الكوماندوز السابقين من النوير الذين كانوا في مجمع الأممالمتحدة ان يخرجوا ليجدوا أفرادا من الأمن الخاص في انتظارهم ويتم قتلهم بهذه الطريقة، وتساءل هون لماذا فتحت كتيبة الأمن النار على أفراد النوير العزل في القيادة، لكن سلفا كير لم يجب عن أسئلته، واكد ان الأوضاع الأمنية عادت لما كانت عليها. وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: تفاصيل اجتماع سلفا كير عقد الرئيس سلفا كير ميارديت جلسة مغلقة مع الولاة وغرفة الأزمة بالبلاد حيث اقترح الرئيس نزع سلاح جميع الجنود في جوبا وتسليم العملية الى الأمن والحرس الرئاسي والجيش اليوغندي، لكنه بدوره اعترض مانتلوغان على ذلك وقال إن القيام بمثل هذا يعني نزع سلاح الجيش في جميع أنحاء البلاد، دون ترك أي مقاتل ضد المعارضة، وفي الجلسة نفسها قال قائد مجموعة النمر اللواء ماريال تشانونغ التي نفذت عملية قتل الأفراد العسكريين في جوبا الأربعاء الماضي أن معظم ضباط الجيش من النوير هم الآن تحت إمرة جارهوث ماي و بول كوانغ. التحذير الإريتري أكدت وزارة الخارجية الإريترية ان موقف شعب وحكومة إريتريا من قضية جنوب السودان هي حقيقة تاريخية لا تمحى ولا يمكن أن يساء فهمها لأغراض شريرة، وطالب بيان الوزارة الأيدي التى تريد العبث في الدولة الجديدة تهدف الى إذكاء وإدارة الأزمة وانها قفزت اليها بدلا من تشجيع شعب جنوب السودان لحل مشاكلهم بأنفسهم، وأوضح البيان ان هذا النهج المضلل محفوف بالمخاطر ويفاقم المشكلة بدلا من منعها أو احتوائها، وقال ان مخطط تلك الدول يهدف لإغراق وتوريط شعب جنوب السودان في الصراع الداخلي لكي تنهب مواردهم بينما يخنقون فرص نموهم بأيدهم، وختم البيان بان بعض الدول التى تريد اخفاء افعالهم يلجأون الى الشائعات ضد أسمرا وانهم يتهمون اريتريا بدعم قوات المعارضة بقيادة رياك مشار. تأمين جوبا أكد المتحدث باسم الجيش الحكومي بدولة جنوب السودان ان قيادة الجيش سوف تعلن ترتيبات قريبة بشأن السيطرة على الامن في جوبا، وقال العقيد فيليب أغوير ان كبار قادة الجيش عقدوا مجموعة اجتماعات لإعادة النظام الى البلاد، وان الجيش سيحارب عدم الانضباط الذي يسبب انعدام الأمن في جوبا، وأن هذا ما تمليه بعض الترتيبات التي سيتم الإعلان عنها. مخاوف جديدة حذرت مصادر أمنية في جنوب السودان من أن طرفي النزاع، القوات الحكومية التابعة للرئيس سلفا كير ميارديت والمعارضة بزعامة رياك مشار، يعدان لمواجهات جديدة في الأيام المقبلة، بعدما رصدت جهات مستقلة حشوداً من الطرفين في ولايتي الوحدة وأعالي النيل النفطيتين، بينما الجيش الشعبي أكد استقرار الأوضاع في جوبا، معلناً عن عدم وجود تقارير من ولايات الوحدة وأعالي النيل وجونقلي، وأشارت تقارير من أعالي النيل والوحدة و جونقلي إلى بدء تسليح مجموعات قبلية متنافسة تساند طرفي النزاع لتوسيع نطاق المواجهات بعدما فشلت الهدنة التي وقعها الطرفان في «يناير» الماضي، في وقف النار، موضحةً أن الجانبين يسعيان إلى تحسين مواقفهما التفاوضية وفرض أمر واقع قبل جولة المفاوضات الجديدة. وأضافت أن الضغوط الغربية والافريقية ستحمل الجانبين على القبول بتسوية تقود إلى وضع انتقالي قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل، وفي جوبا حاضرة جنوب السودان قال العقيد فليب أقوير أن الأوضاع هادئة يوم أمس، وبشأن الولايات التي اشارت إليها التقارير بأن هنالك مخاوف من نذر صراعات جديدة ،أقر أقوير بعدم وجود تقارير من الولايات المذكورة التي دارت فيها الصراعات بين الجيش الشعبي والقوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار. نقل الجيش طرحت الحركة الشعبية الحزب الحاكم بدولة جنوب السودان في البرلمان القومي ضرورة نقل المعسكرات العسكرية من المناطق السكينة في جوبا الى خارج المنطقة، وقال النائبان بيتر دوكو واني، وكوتور بايام عن برلمان الولاية الوسطى، ان الأحداث الاخيرة تفرض علينا نقل تلك المعسكرات. فريق أممي من المقرر ان يكون وفد الأممالمتحدة الرفيع القادم من نيويورك للتحقيق في الأسلحة المضبوطة في شاحنات الأممالمتحدة قد وصل. جوبا تنفي نفى المتحدث باسم رئاسة دولة جنوب السودان السفير اتنوني ويك انتوني بان بلاده لم تطلب من دول«الإيقاد» حماية حقول النفط، وقال المتحدث ان الطلب جاء من قبل دول الإيقاد، مضيفا ان حكومته لا تزال تدرس المقترح قبل اتخاذ اى قرار. قتل النوير اتهمت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان الرئيس سلفا كير بالوقوف وراء عملية القتل التى استهدفت زعماء النوير في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وقال المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك إنهم تلقوا تقارير ان قادة النوير في ولاية الوحدة مستهدفون من قوات موالية من سلفا كير ميارديت، واشار المتحدث الى أن قوات الحكومة قامت بتنفيذ عمليات قتل منهجي لزعماء النوير في مقاطعة اللير مسقط رأس زعيم المعارضة رياك مشار حيث تم قتل زعيمين من النوير منهم نيال مالك وتم اعدامهما دون اتهامات، وقال قديت ان «6» تجار معهم سيدة تم اعدامهم خلال الأسبوع الماضي، كما أوضح داك كذلك أن عمليات القتل وقعت في الآونة الأخيرة في مقاطعة لير حيث تم القبض على اثنين من منازلهم وأعدموا. وأن جنود الحكومة قاموا بإحراق المنازل في منطقة اللير بالكامل. حوار زوجة مشار أكدت أنجلينا تيني، زوجة نائب رئيس جنوب السودان السابق، ريك مشار ان الرئيس سلفا كير فرض الحرب الجارية في البلاد على الشعب من خلال سلوكه الديكتاتوري العنيف، واتهمت انجلينا في حوار اجرته مع صحيفة «سودان تربيون» في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا سلفا كير بالوقوف وراء تصعيد الوضع في جوبا لانهم كانوا يريدون تحقيق إصلاحات ديمقراطية في الدولة الجديدة، واشارت الى ان مشار مع نظرائه السياسيين يتبادلون الرأي السياسي لم يرتكبوا أية جريمة لذا فان على الرئيس سلفا كير أن يغادر القيادة من أجل إعطاء فرصة للسلام، ونفت انجلينا ايضا ان مشار لم يسافر الى بريطانيا وانه حتى اذا سافر فان الأمر ليس جريمة لانه يسعى للنجاة بحياته من القتل. جرحى النوير ذكر موقع (abc news) أن جرحى المعارضة في جنوب السودان يخشون الذهاب إلى مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج خوفًا من بطش الحكومة بهم، وقد صرحوا للموقع أن قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها الرئيس تقتلهم دون سبب لأنهم من قبيلة النوير، وأضافوا أن القبيلتين لن تتمكنا بعد الآن من العيش بسلام معًا حتى تأتي إلى البلاد حكومة جديدة، وأشار الموقع إلى أنه قد قتل آلاف من المدنيين والجنود، سواء أكانوا من الجيش النظامي أو المعارضوي خلال الشهور الثلاثة الماضية، كما أن هناك 3،2 مليون شخص في حاجة عاجلة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقرير الأممالمتحدة، كما دمر القتال في بور مستشفى المدينة، وتعرض المرضى للقتل في أسرتهم ، وصرّح يون داي كيم رئيس الفريق الطبي الكوري التابع للأمم المتحدة، أن فريقه قد تعامل مع 200 شخص مصابين بأعيرة نارية خلال شهر يناير من بينهم 80 حالة حرجة، وقد طالب القوات الحكومية بنقل هذه الحالات إلى مستشفيات جوبا لتلقي العلاج لكنهم لم يستمعوا إليه. مستشار سلفا قام رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت بتعيين «تي. بي. جوشوا» النيجيري الجنسية مستشارا خاصا للشؤون الدينية وذلك بعد ان تنبأ الداعية النيجيري للرئيس سلفا كير بان مشار سيقوم بالانقلاب عليه، وكان جوشوا تسلم العرض بواسطة نائب الرئيس جيمس واني إيقا الذي زار نيجيريا الاسبوع الماضي، يذكر ان جوشوا قد قال ان حرب تمرد سوف تندلع في بلد قريب من كينيا وسيتم قتل ونزوح الآلاف، ومن المتوقع ان يؤدي النيجيري اليمين الدستورية خلال الاسبوع الجاري حيث سيصل جوبا على متن طائرة خاصة يرافقه فيها رئيس الوزارء البريطاني السابق توني بلير. كشف محافظ مقاطعة أويل الشرقية بولاية شمال بحر الغزال الحدودية السيد أويت كير أمس عن شروع جوبا لفتح مكتب للهجرة والجنسية لمساعدة القبائل الحدودية والتجار السودانيين العابرين إلى دولة الجنوب عبر ولاية شمال بحر الغزال، واوضح اويت بأن وزير الهجرة القومي بدولة جنوب السودان تفقد منطقة مجونق بمقاطعة اويل الشرقية، وذلك للشروع لفتح مكاتب للهجرة، وأقر المحافظ بأن فتح مكاتب للهجرة باويل الشرقية تساعد المقاطعة، هذا إلي جانب معاونة التجار والرحل الذين يعبرون إلى جنوب السودان بقصد الرعي، كما اشار إلى أن فتح مكاتب الهجرة يوفر أيدى عاملة للمقاطعة وايضاً يساعد على تنمية المنطقة، لكنه عاد وقال إنه حتى الآن المعابر الحدودية مع شمال السودان لم تفتح، مضيفاً أن ذلك اضر بالمنطقة، وطالب جهات الاختصاص في دولتي السودان بالاطلاع على فتح المعابر الحدودية. نداء للمساعدة أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، نداء طوارئ لجمع مبلغ 4 ملايين فرنك سويسري، لمساعدة ما يقارب 105 آلاف شخص متضررين من العنف الدائر في البلاد. وقال الاتحاد الدولي، في بيان تلقى راديو تمازج نسخة منه، أن استمرار التقلبات في أجزاء عديدة من جنوب السودان جعل من الصعب إجراء تقييم للحصول على صورة دقيقة حول الذين في حاجة ماسة للمساعدات العاجلة. واوضح نائب الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر بدولة جنوب السودان السيد جون لوبور في تصريح لراديو تمازج أن هنالك نداء عاجلا لمساعدة متأثري الصراع بالجنوب لكنه أجل الكشف عن حيثيات النداء، وذلك بعد مشاورات تجريها الجمعية مع العاملين بمناطق الصراعات وذلك على حد تعبير لوبور. واضاف«صوت» ويدعم الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر في جنوب السودان تقديم المساعدة للمتشردين داخل البلاد في مستوطنات مؤقتة في جوبا ومقاطعة اوريال، وذلك من خلال إدارة نقاط توزيع المياه، والنظافة الصحية وتعزيز الصحة. ويشارك 169 متطوعا في هذه العملية.
