الكُدُر بمعنى القدم ، وبما أن هذا المعنى صحيح فيمكنك أن تعبر قائلاً : ( كُرة الكُدُر ) وأنت تقصد كرة القدم ... والكُدُر يُستعمل في المشي كدّاري .. لذلك تقول: (دقّ الكُدر) إذا مشى ممتطياً صهوة كُدريه بلا واسطة مواصلاتية ... وقد أخذ الشاعر الحلمنتيشي المعروف عضو السجادة الحلمنتيشية (حوامة الكدرابي) اسمه من هذه الكلمة وقال فيها ما قال: أنا الحوام أنا اللايص مساي وصباح أنا القطعت نعلاتي البقن بطاح وكم زازيت وكرعي جرحن ضباح أشوف البص أقوم جاري أشوف هايس اقوم جاري اكابس اقطع ازراري ولما المغسة تكتلني بقضي أموري كداري واركب لي 11 خ تجاري رياح واقوم فللي وكدراوية : أغنية سودانية استعملت في غير موضعها وصفاً لمن يمشي برجليه ... والكدّارة : هي تلك النعال ذات الروح غير الرياضية (لأن من صفاتها الشليت) .. وقيل أن سبب تسمية هذه النعال الإرهابية بالكدّارة هو : أنها تكدِّر الجو إذا انطلق بها اللاعب مبرطعاً على أرض الملعب .. وقيل سُمّيت بالكدّارة لأنها (تُكَدِّرُ الكورةَ كُدراً فتطيرُ) وقيل سُميت بذلك لأنها إذا صادفت ساقاً كدّرت حياة صاحبها (فأصبحت حياته ذات أكدار) ، وليتها صادفت بوز أوكامبو وحرمته من اللعب بالنار كما كادت أن تصيب وش بوش، . وقيل سميت بذلك لأنها تُكَدّر جو المباراة وما حولها من مشجعين، فمنهم شقي ومنهم سعيد ... والكدّارة رغم سمو مكانتها عند اللعيبة وصلابة مواقفها وجمال ظاهرها ، على الرغم من ذالك تشبه بها الوجوه ذات النتوءات العجيبة ... فقد ورد ذكرها على ألسنة بعض الشعراء ... يقول الشاعر الرياضي إبن شلّوت الكعبراني يهجو إحدى البنيات: البت أم جضوم ... تحلف تقول سحّارة من مسح الكريم ... دي جضوما بي جحّاره السيقان رُقاااااق ... والإيد شبه مُحّارة والعينين دُقاق ... والوش تقول كدّارة . ويقول آخر يصف بنتاً عشقت فتى (مُش ولا بُد ) فقال : عشِقَت فتىً شيناً كأنّ وجيهَه من قُبحه كدّارةَ السيرباك وهكذا كداريك .