هدية علي: نظمت الأممالمتحدة بالتعاون مع لجنة الإشراف المشتركة لمنطقة أبيي جانب السودان ورشة لبناء ثقافة السلام والتنمية، بمناطق الدائري الجنوبي و بمكينيس ودفرة، واستهدفت الورشة التي عقدت في الأيام الماضية الشباب والمرأة. حيث ناقشت المفاهيم المتعلقة بالنزاعات ومراحلها ومستوياتها ومسبباتها وكيفية درء النزاع وتحاشيه، بالإضافة للمفاهيم المتعلقة ببناء السلام وثقافة السلام وأثرها في ترسيخ التعايش في المجتمعات المحلية والدور المنوط بالشباب والمرأة والمجتمع المدني في بناء السلام. وطبقاً لممثل إشرافية أبيي جانب السودان في الورشة قاسم موسى حماد، فإن الورشة استهدفت بناء قدرات الشباب والمرأة في بناء السلام وسعت لتحريك الشباب والمرأة من أجل الإسهام الإيجابي في عمليات بناء السلام داخل المجتمعات المحلية والتقليل من مخاطر النزاعات وذلك عبر نشر ثقافة السلام باعتبارها الداعم الرئيس لتطوير الوعي الاجتماعي ترسيخاً لأسس التعايش السلمي في المجتمعات المحلية واستعرض قاسم موسى حماد أنشطة إشرافية أبيي جانب السودان تجاه المنطقة في المرحلة الفائتة. وعدد الجهود التي بذلها رئيس الإشرافية، الخير الفهيم في خدمة قضية أبيي مبيناً أنه قاد خلال الفترة الماضية جهوداً مكثفة لإقناع ممثلي الدول الأوروبية والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ومجلس السلم الأفريقي بحق المسيرية في أبيي وفنّد كافة ادعاءات دينكا نقوك بأن المسيرية عرب رحل ليست لهم حقوق أصيلة في المنطقة. وأشار إلى الدور الدبلوماسي العام الذي لعبه الفهيم ومجموعته عبر لجنة الإشراف في تبصير العالم بمخاطر الاستفتاء الأُحادي في أبيي وتعارضه مع نصوص اتفاقية الترتيبات الأمنية والإدارية المتعلقة بأبيي وذهب قاسم موسى حماد ممثل لجنة الإشراف إلى دحض كل الادعاءات التي أثارها جانب لجنة الإشراف عن دولة جنوب السودان الذي يمثل دينكا نقوك ضد المسيرية والاتهامات المتكررة في حقهم ومحاولة تلفيق الخروقات وإلصاقها بهم لعرقلة الجهود الجارية في الأروقة الإقليمية والداخلية لاستكمال ترتيبات الحل في أبيي وأكد على التنسيق الكامل بين لجنة الإشراف جانب السودان واليونسفا في حفظ الأمن والاستقرار داخل صندوق أبيي قائلاً إن هناك مشروعات تنموية يجري تنفيذها حالياً في أبيي من بينها مائة بئر وثلاثون حفيراً وستة سدود وقد بدأ العمل بالفعل في هذه المحاور في سد قولي وبئر دحلوب وحفير مناقو بالإضافة لتوفير ثلاثمائة وظيفة في الخدمة المدنية لخريجي أبيي وتوفير الأدوية والناموسيات والقوافل المحمّلة بالمواد التموينية للإدارات الأهلية شاكراً ممثلي الأممالمتحدة الذين شاركوا في الورشة. وشهدت الورشة إقبالاً من الشباب والمرأة ورغبة جادة بالمساهمة في بناء السلام وطالب المشاركون بورش إضافية تشمل جميع الشباب والمرأة وأوصت الورشة بالمزيد من التنمية والتمويل الأصغر ومحو الأمية وبناء المؤسسات وبسط الأمن.