أعلن «12» من رؤساء أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني مقاطعتها رسمياً للحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية . وقطعوا بأنه لا يمكن أن تمضي مسألة الحوار في ظل ما سموه بذهنية النظام الحالي، وفيما اتهم التحالف النظام الحالي بعدم الجدية في مسألة الحوار، قال إن الندوة التي نظمها السبت الماضي كانت اختباراً لمصداقية النظام وحرصه على الأُسس التي يمكن أن تفضي للحوار، ولفت التحالف أن الوطني تعمّد فضح الأحزاب التي شاركت في الحوار دون شروط وعلى رأسها المؤتمر الشعبي ، في ذات الأثناء بعث التحالف برسالة للترابي «أن القهر والظلم والدكتاتورية لا دين لهم»، محذّراً من عودة الإسلاميين ،وأكد أن العودة لن تنقذ البلاد مما هي عليه من أزمات، وقطع التحالف أن عودة الشكل الأول للإنقاذ وعلى رأسها الترابي يعزل الإنقاذ . وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ إن «12» من رؤساء تحالف قوى الإجماع الوطني قررت عبر «إعلان شمبات لقوى المعارضة» مقاطعة الحوار مع الحزب الحاكم .وقال الشيخ إن المجموعات التي حاورها المؤتمر الوطني لا تستطيع التعبير عن أزمات البلاد في ظل النظام الحالي، واتهم الشيخ الحزب الحاكم بأنه يرتب لانفصال جديد وتقرير مصير جديد، بجانب أنه لا يمت لدعاوى الحوار الحقيقية والصادقة بصلة. ومن جهته جدّد القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني أبو الحسن فرح بأن لا تفاوض ولا حوار على الحقوق الطبيعية لكافة المواطنين ليقرر بها مصير البلاد ومستقبلها، واشترط الحوار مع المؤتمر الوطني بتوفير كافة المتطلبات متمثلة في إطلاق سراح المعتقلين وتهيئة المناخ واتاحة الحريات ومعرفة قتلة الشهداء ومحاسبتهم، وأعلن أبو الحسن عن استمرار الخروج للشارع إلى أن يرعوي النظام ويسلم نفسه .وتوقع فرح أن يقود النظام الحالي البلاد إلى وضع أسوأ من سوريا، مبيناً أن ما يجري في السودان فاق ما يجري في سوريا ،وكشف فرح أن التصعيد الذي يتم ضد المواجهة السلمية للنظام سيدعو الآخرين لحمل السلاح.