يدخل المريخ تحدياً هو الأبرز حتى الآن في إطار حملته للاحتفاظ بلقب الممتاز ونقول الابرز لان خصمه هو الاهلي الشنداوي ولأن المواجهة تقام بشندي التي كانت آخر ذكرياتنا فيها خسارة في آخر دقائق المباراة. في الموسم الفائت تعادل المريخ في كادوقلي تحت قيادة ابراهومة في اول ظهور لكروجر وفي الجولة التي تلتها خسر المريخ من الهلال تحت إشراف كروجر وحتى لا يتكرر المشهد على ابراهومة تقع مسؤولية تبصير اوتوفيستر بكل ما يحتاجه في هذه المقابلة وليعلم انها تحت اتجاهات اللقب. تراوري ..علاء يحصد البيت المريخي هذه الايام ثمار بعض القرارات غير المدروسة من مجلس ادارته وثمار ما ظلت تخطه بعض الاقلام المحسوبة على النادي. المشكلة التي نشبت بين لاعب الفريق علاء الدين يوسف والكابتن ابراهومة والاضراب الذي انتهجه تراوري ومن قبله هيثم مصطفى ما كان له ان يحدث لولا الفراغ الكبير الذي خلفه تجميد منصب مدير الكرة بالنادي ذلك القرار الذي خلق هوة كبيرة بين اللاعبين ومجلس الادارة وصعب من حلحلة المشكلات التي طفت على السطح وساعد في تضخيمها. مهما كانت الاسباب التي دعت المالي تراوري للتغيب عن تدريب فريقه الرئيس استعداداً لمواجهة اليوم لا نرى سبباً يدعو صحيفة مريخية لصب الزيت على نار بدأت تشتعل في البيت الاحمر فسعي الصحيفة للبحث وراء الاسباب الحقيقية والتي نسبتها لعدم ايفاء رئيس النادي بالتزامه لترواري بتسليمه جزءاً من مستحقاته بطرف النادي يثير الاستغراب. اليس هذا تراوري نفسه الذي كتبنا حينما تأكد اتفاق المريخ معه اننا في طريقنا لاستقدام حضري جديد؟ وقلنا بالنص :« لو مارس تراوري عادته في المراوغة خارج الملعب والتمرد فلن نجرمه لأن المريخ ارتضى أن يستجلب لاعباً مثيراً للجدل والمشكلات» وزدنا بالقول:«على إدارة المريخ أن تتعلم من تجربتها مع «الحضري» وتجربة الهلال مع تراوري والعمل على توفير رواتب هذا التراوري مطلع كل شهر وتوقيعه إقراراً بالاستلام حتى يتجنب المريخ ألاعيب وفهلوة «الحضري الجديد». حينها تغزلت ذات الصحيفة في اللاعب وقالت إن الاجواء في المريخ غير وتساءلوا هل حدث ان وقف محترف مريخي في ابواب الفيفا ؟ فما الذي تغير الآن؟ من حق اي محترف المطالبة بحقوقه فهو بالاساس يلعب ليأخذ مقابل هذا العمل ولكن هل تضمنت اللائحة التي تحكم علاقة النادي باللاعبين ما يكفل لتراوري او غيره من اللاعبين الحق في الاضراب عن اداء عمله؟ كل المشاكل التي تطفح على سطح الاحداث في المريخ يتم التعامل معها حسب الطلب,بمعنى ان بعض المشكلات يتم التكتم عليها والتحايل على الجماهير في استعراضها ويحضرني موقف كنت شاهداً عليه ويتعلق بلاعب قمة دولي تخلف عن مرافقة المنتخب الوطني في احدى رحلاته الافريقية وحتى ينجو من العقاب الذي توعد به الاتحاد العام توجه اللاعب لأحد المستشفيات بإيعاز من ادارة النادي وتم تصويره وهو يتلقى محلولاً وريدياً وهمياً لتتناقل الصحف خبر نقله للمشفى. ان كانت ادارات الاندية تسهم في هذا التمرد على المنتخب وتحسن مداراته بهذه الاحترافية فلا عجب مما يحدث في المريخ من تمرد لبعض اللاعبين وادعاءات للاصابة والمرض للبعض الاخر. اخيراً يبرز تساؤل مهم هل لعودة حاتم عبدالغفار لدائرة الكرة علاقة بسخونة الاحداث في المريخ ام انها محض صدفة؟ آخر اللمسات يقول الدكتور عائض القرني: «علمتني الحياة أن العقل يتوقف عن النموّ يوم يتوقف عن القراءة والتأمل وأنه لا جديد ولا مفيد في حياة من لم يقرأ ».