أقرَّ ممثل البنك الإفريقي للتنمية سامي زغلول بأن ديون السودان تمثل أكبر مهدد للتنمية في السودان، مؤكداً اهتمام البنك باستمرار الحوار مع الدائنين ومؤسسات التمويل الدولية بوصفه وسيلة أساسية للتفاهم لمعالجتها بالتنسيق مع الشركاء الآخرين، لافتاً لدى مخاطبته مؤتمراً صحفياً أمس بوزارة المالية إلى تفاكر الوفد مع شركاء التنمية حول الديون اهتداءً بخريطة طريق اجتماعات أديس أبابا بين حكومتي الشمال والجنوب والاتحاد الإفريقي في المجال المذكور، منوهاً باستفادة السودان من برنامج البنك في بناء القدرات في المجال الخاص بإعفاء الديون، مؤكداً مساندة المديرين لقضية ديون السودان والسعي لإعفائها. وفي ذات السياق أبان زغلول أن مشروعات البنك في السودان بلغت في جملتها «11» مشروعاً بحجم تمويل بلغ حتى الآن حوالى «500» مليون دولار المسحوب منها حوالى «61» مليون دولار، مبيناً أن المشروعات تشمل بناء قدرات الحكم الرشيد ودعم استراتيجية الفقر ودعم جهود الدولة عبر السلطة الإقليمية لدارفور في استدامة السلام والأمن والاستقرار. ومن جانبه جدد وزير الدولة بالمالية مجدي حسن يس اهتمام حكومته بمساعدات البنك في معالجة ديون السودان الخارجية، وقال إن الوفد تفهم الآثار المترتبة على عدم إعفاء الديون على دولتي السودان وجنوب السودان، والاطلاع على رؤية السودان عبر اللجنة المختصة في معالجة الديون الخارجية.