في كل عام يأتي ولا يخلف له موعداً مارس شهر الصفاء والنقاء شهر المرأة وشهر الأم، جاء عنوان الاحتفال هذا العام بيوم المرأة العالمي«النضال من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية» الذي احتفلت به الأممالمتحدة في كل العالم، كلنا نحتفل بهذا اليوم الذي تم إعلانه في كوبنهاجن من العام 1910 تشريفاً للحركة الداعية لحقوق المرأة وللمساعدة على اعمال حق المرأة في الاقتراع وتمت الموافقة في المؤتمر الذي شاركت فيه أكثر من «100» امرأة من عدد من الدول على مقترح الإعلان الذي تم اختيار يوم للمرأة دون تحديد يوم معين يوم معين وقبلها بعامين ثارت النساء في أمريكا ضد الظلم والعنت الواقع على المرأة وسيرت مظاهرات واحتجاجات للتقليل من ساعات العمل ورفض عمالة الأطفال وارتفع سقف الطموحات بالمطالبة بإشراك المرأة في العمل السياسي والبرلماني وأُعتمد يوم الثامن من مارس بدلاً ليوم التاسع عشر منه واستمر الاحتفال به دون ضجيج في بعض الدول إلى أن أوصت الأممالمتحدة باعتماد هذا الاحتفال رسمياً تقديراً للمرأة في العام 1977م، ومنذ ذلك التاريخ تقدمت المرأة في كل المجالات ولم تتوقف مسيرتها الماضية نحو مزيد من تحقيق النجاحات والتفوق على نفسها، وفي ذات الشهر يأتي الاحتفال بعيد الأم تكريماً لمن وضع الله الجنة تحت أقدامها ورهن دخول الجنة بعفوها ورضاها ففكرة عيد الأم كانت من الصحفي المصري مصطفى أمين منذ الخمسينات وظل الاحتفاء بعيد الأم تاريخاً سنوياً لتبادل الهدايا وطلب العفو والتحلق حول الأم، الأم تلك الكلمة الفريدة والتفاني في التضحية والأم نعمة ورحمة من الله لا يعرف قدرها إلا من حرم منها، فوا حزني لأولئك المحرومين من حضن أمهاتهم ووا أسفي على أولئك الذين يضعون أمهاتهم وهن على قيد الحياة في ملاجئ ودور المسنين، وأولئك الذين تنتهي علاقاتهم بأمهاتهم حال تكوين اسرة مستقلة، أمي رعاك الله وأبقاك فكم سهرتِ وكم ضحيتِ وكم أعطيتِ، أسأل الله أن يبارك فيك ويمد في أيامك وأن يعيننا على طاعتك يا أجمل أم في الدنيا، كل أم هي بالضرورة جميلة ومضحية لأجل أبنائها ولو خيروا الأمهات ما بين نعيم الدنيا وأبنائهن لاخترن الأبناء عوضاً عما سواهم، يقول المثل السوداني «موت الأب نعمة وزالت وموت الأم هملة وطالت» لأن الأم هي من تربى وتتفقد وتبكي لبكاء أبنائها وتفرح لفرحهم تأكل بعدهم وتنام بعد أن يهجعوا هم وتصحو قبلهم، الأم مشاعر متحركة وحنان فياض يشمل أبناءها ويحميهم من جور الزمان، قلبي مع أمهات دارفور وقلبي مع أمهات سوريا وفلسطين،، ويا أمي الله يسلمك يحميك من جور الزمان ويديك لي طولة العمر في الدنيا يوم ما يألمك. كل الشكر لشاعرنا الكبير التجاني حاج موسى وكل عام وأمهات الدنيا بخير وأمهات بلادي بخير.