تقع قرية الساحل في الجزء الشمالي الشرقي لمدينة الفاشر وعلى الطريق المؤدي إلى مدينة مليط وهي تبعد حوالى 14 كلم وعدد سكانها حوالى (2700) نسمة، ورغم تداعيات الحروب التي شهدتها الولاية إلا أن التكاتف والناس ما زالوا بخير فقد تم إنشاء مدرسة أساس جديدة بها مؤخرًا، أما القرى المغذية للمدرسة هي تبلدية، كرانك، تكي وخبيشات، كان التلاميذ في السابق يدرسون في مدرسة جديد السيل وكذلك مدرسة سيلي وكان حقيقة التلاميذ يعانون كثيرًا وهذه المعاناة تجعل التلميذ شارد الذهن لذلك نجد مستوى فهمه لم يكن بنسبة مائة بالمائة، كل هذه العوامل والمعاناة تكون عالقة بذهن التلميذ وهو داخل الحصة الأخيرة هل يا ترى تلميذ بهذه الطريقة يستطيع أن يفهم كل ما يقوله المعلم؟ بالطبع لا لأن هذه العوامل تؤثر في فهمه وإدراكه الجيد للحصة (الإنتباهة) زارت تلك المنطقة والتقت رئيس المجلس التربوي لمدرسة الساحل الأساسية يوسف إبراهيم آدم وقال إنهم كأبناء قرية الساحل فكروا في الأمر بجدية والذي شجعهم أكثر وجعلهم أكثر ثقة بأنفسهم وجدوا أنهم يملكون عدداً هائلاً من التربويين والكوادر المؤهلة للقيام بهذه المهمة خير قيام، وأوضح أنهم وضعوا خطة كاملة للمطالبة بإنشاء مدرسة أساس بقرية الساحل وعرضوها للجهات المسؤولة وسرعان ما وجد منهم الترحاب والقبول وأشادوا بالخطة إشادة كأملة وأكد يوسف عزمهم على أن يتم بناءها بمواد ثابتة ومتينة حيث فرضت مساهمات لأنفسهم في سبيل تعليم أبناءهم، وقام التجار والموظفون والعمال من أهل القرية بالتبرعات لبناء المدرسة وبعد أن جمعوا مواد البناء قاموا باستنفار جميع أهل القرية بمشاركة والي شمال دارفور الذي أبدى إعجابه بما تم في القرية وقدم تبرعاً لهم بمبلغ عشرة آلاف جنيه.. وقال هذه فقط كبداية لهذا العمل وطالب المواطنين بتقدير التكلفة لفصلين أخريين ومكتب وسور وبالفعل قام الوالي بتنفيذ ما وعد به والآن المدرسة بها أربعة فصول ومكتبين ووتيرة البنيان جارية بطريقة سلسة وجيدة لتكملة السور وبقية الفصول، فيما أضاف رئيس لجنة تنمية منطقة الساحل الأستاذ آدم علي (دباب) حديثه ل (الإنتباهة) قائلاً: الحمد لله المدرسة بها أربعة فصول ونتمنى أن يكتمل ثمانية فصول، وكنا نقبل أربعين من الطلاب، ولكن الإقبال على المدرسة زاد من المناطق المجاورة فأصبح بين «سبعين وتسعين» وناشد آدم علي حكومة الولاية والخيرين في بناء السور للمدرسة علاوة على مسرح ومكتبة، مضيفاً أن الاشتراكات ما زالت متواصلة وقال إنه وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي مرت بها الولاية إلا أن روح التكافل ما زالت موجودة لدى الناس متمنياً أن يعم السلام ربوع البلاد ويعود الناس إلى سابق عهدهم.