مستحبات الطعام عندهم قال الصبي الأول: أنا لا أحب ما سمعته منك كثيراً، صحيح أن الطبخ على الحطب يغلبك كثيراً، لأنك يجب أن تستمر في النفخ على الناراللعينة، فيدخل الدخان في عينيك طول الوقت، لكن بعد قول كل شيء أنا لا أحب منظر «الطنجرة» تغلي، لأنك تشعر أن شيئاً يحدث، إن كان هناك شيء أحبه فهو أن أرى الطريقة التي تدير بها أمي الطعام من الطنجرة إلى الطبخ، هذا يعطيك شعوراً قوياً كبيراً من أعماق معدتك، فيبدأ فمك بإفراز اللعاب والتحرك بدون إذن، يظهر أن كل هذه الأشياء الصغيرة هي التي تجعل الطعام مثيرًا حول الطنجرة الكبيرة وهذا هو ما تقوله أمي: كل يا ابني وأشكر الله على ما تراه أمامك». قال الصبي الثاني: «أنا لا أحب الأكل على الطريقة الأمريكية وهي أن عليك أن تأكل في الهواء الطلق، وكل الناس تقدر أن تراك تمسك العظمة أو تضع أظافرك بين أسنانك.. وأنا لا أعرف قوانين هذه اللعبة لعبة المائدة لأنها مثل تعرفون نحن كلنا حينما نريد أن نأكل نغلق الأبواب». «وأنا لا أحب أيضاً هذه الشغلة.. شغلة الأكل الذي ينزل عليك من الثغب لأن الله وحده الذي يعلم من أين يأتى» من كتاب في قلعة جلدي» للروائي العالمي جورج لمينغ من «الكاريبي» العيد حزيناً بالأطفال المحرومين أرحت جبيني المحموم على شباك دار أرقب الدربا تدفق بالحبال وبالحصى يشدها العار لتسحب أو تمزق جسم طفل ثغره المحروم من القبلات والغنوات والزاد ينادي دون صوت آه يا أمي عرفت الجوع والآلام والرعبا ولم أعرف من الدنيا سوى أيام أعياد فتحت العين فيها من رقادي لم أجد ثوبا مشاعري البريئة فيها كيف يجوع آلاف من الأطفال ملتفة بالالف الخروق تعربد الريح الشتائية. الشاعر العراقي بدر شاكر السياب