اشتكت مجموعة من البدو الرحل من عدم ترسيم الحدود مع دولة جنوب السودان مما يسبب لهم العديد من المشكلات مع الحركات المسلحة في الحدود بين الدولتين وتتمثل معانتهم في السكن والرعي حيث يحطون رحالهم في المناطق الفاصلة بين دولة السودان و جنوب السودان، هم بدو رحل قست عليهم الحياة يعيشون حياة الترحال منذ عدة قرون إلا أن واقعهم بعد انفصال الدولتين جعلهم يبحثون عن الاستقرار في قطعة أرض صغيرة تأويهم وأسرهم. تحدث ل«قضايا» النويري الصديق / شيخ عرب رفاعة عويضة بقوله: نحن البدو الرحل نمتهن حرفة الرعي منذ عدة قرون معاناتنا تتمثل في أننا نرعى ويعتبر الرعي أكبر داعم للاقتصاد القومي إلا أن هذا الداعم لا تتوفر له أبسط مقومات الرعاية من الدولة، وازدادت معاناتنا بعد انفصال دولة جنوب السودان بمائها ومرعاها ولم يبق لنا من المراعي الطبيعي شيء.وأشار النويري إلى أن البدو الرحل يعيشون أوضاعاً مزرية في عدم ترسيم الحدود وخاصة بعد انفصال دولة جنوب السودان. وبين أنهم قبل الانفصال كانوا يعيشون في حدود دولة جنوب السودان في المنطقة الواقعة جنوبالرنك حتى ملكال إلا أنه بعد الانفصال ظلوا يقومون بدفع العوائد والضرائب والزكاة التي تتراوح ما بين «ألف الى مليار جنيه» حتى يسمح لهم بالرعي في دولة جنوب السودان وتفاقمت معانتنا بعد الانفصال وقامت الدولة بعمل مسارات «4» كيلو ولكنها لم تف بالغرض حيث أنه من المستحيل أن يتم الاتفاق بين البدو الرحل و المزارعين. وأضا ف النويري: قبل عدة سنوات صدر قرار على ان يتم إعطاء المزارعين «ألفي» فدان، يزرع ألف ويبور ألف لتفادي المشكلات والخسائر بين البدو الرحل والمزارعين، وايضاً صدر قرار من رئاسة الجمهورية على أن يتم ترسيم الحدود «10» كيلو في شمال السودان و«10» في الجنوب إلا انه حتى الآن لم يتم ترسيم للحدود وتطبيق القرار وكذلك يعاني البدو الرحل من عدم التعليم والصحة وقبل فترة تم فرض الغرامة بجانب الغرامات المالية من قبل حركة عقار «مليار جنيه» وإذا لم يتم الدفع يسجن وتم حجز مجموعة من البدو الرحل ومواشيهم في جنوب السودان وحتى الآن لم يطلق سراحهم، وأشار النويري إلى أنه بعد دفع الغرامة اتجهنا الى شرق سنار محلية «كوكري» شرق المزموم، وأمام هذه الظروف الصعبة التي نعيشها أصدر والي سنار قراراً بترحيلنا من محلية «كوكري» «والتروس». مناشدة وناشد النويري والي سنار بأن يتركهم ليعيشوا في هذه الولاية حتى يتم توفيق أوضاعهم وترسيم الحدود.