اختتمت بمحمية الدندر الاتحادية بولاية سنار، ورشة تطوير السياحة بمحمية الدندر والتي انعقدت في الفترة من 11 14من الشهر الجاري، بحضور وتشريف مدير المحمية اللواء شرطة جمال الدين آدم البلة وضباط الحياة البرية المتقاعدين ، وجاء تنظيم الورشة بمبادرة من منظمة ضباط حماية الحياة البرية وقُدمت في الورشة ورقتا عمل عن «إدارة محمية الدندر الاتحادية» قدمها اللواء شرطة جمال الدين آدم البلة مدير محمية الدندر الاتحادية والتي شرح من خلالها الأوضاع داخل المحمية والانجازات التي تمت فيها والخطط المستقبلية لتطويرها وازدهارها كما تناولت الورقة ترسيم حدود المحمية مع أثيوبيا بوصفها حدود دولية، كما تطرقت الورقة إلى الإشكاليات التي تواجه المحمية وسبل معالجتها ، أما الورقة الثانية فكانت عن «السياحة في محمية الدندر الماضي ، الحاضر، المستقبل» قدمها العميد«م» جمال الدين نمر حرقاص، وتناولت ورقة السياحة أوضاع السياحة في المحمية في الماضي، وكيف كانت وما هو شكل الخدمات المقدمة فيها وعرجت على حاضر السياحة في المحمية وموقفه الحالي، وناقشت أبرز التحديات التي تواجه السياحة في المحمية واقترحت حلولاً لذلك وثمنت الورقة ما قامت به إدارة المحمية من تهيئة متميزة لمقومات المحمية السياحية والخدمية حتى أصبحت المحمية جاهزة لاستقبال أعداد كبيرة من السياح والزوار، كما أثنى جميع المشاركين في الورشة على ترسيم حدود المحمية مع أثيوبيا، الذي قامت به إدارة المحمية بالتعاون مع هيئة المساحة مؤخراً ، واختتمت الورقة بخطة محكمة لاستشراف مستقبل زاهر للسياحة في محمية الدندر عبر جملة من الحلول والمقترحات ، وشهدت جلسة مناقشة الورقة نقاشاً هادفاً ومسؤولاً تميز بالطرح الجاد للقضية بكل أبعادها، واقتراح الحلول الناجعة لها وعكست هذه المناقشات الحب الكبير الذي يكنه متقاعدو شرطة حماية الحياة البرية لمحمية الدندر، وجلهم إن لم يكن جميعهم قد عمل بمحمية الدندر وقضى فيها أجمل فترة عمله بشرطة الحياة البرية، وفي ختام الورشة تمت تلاوة التوصيات التي خرجت بها الورشة والتي بلغت «26» توصية تمثل ضماناً لتطوير وازدهار المحمية إذا نفذت، نستعرض منها ،ادخال زوارق بخارية في فصل الخريف داخل المحمية وتوفير سيارات دفع رباعي لتغطية كافة أرجاء المحمية، كما أوصت الورشة بأن تقوم الدولة على مستوى المركز والولايات المجاورة للحظيرة، بوضع خطة علمية لاستغلال الموارد الطبيعية خارج المحمية مع أفراد مناطق لتكون محميات رعوية وإدارتها بالصورة العلمية الصحيحة وتشجيع السياحة البيئية بالمحمية، فتح خطوط النار بالمحمية في الزمان والمكان المحددين، تنفيذ القانون على الكافة والطرق الإعلامي على موارد المحمية باعتبارها تراثاً عالمياً، واستصدار منشور من رئيس الجهاز القضائي للتشديد في المخالفات المتعلقة بالمحمية وتصميم كتيبات وملصقات وأفلام خاصة بالمحمية وتفعيل الاتفاقيات الدولية بين السودان والمنظمات العالمية والإقليمية وتسخيرها لمصلحة حماية المحمية وتطويرها.