يستأنف فريق الكرة بنادي الهلال تحضيراته عصر اليوم بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين امس ويتدرب الفريق عصر اليوم بملاعب الخارجية بالخرطوم بحري في اطار التحضير لمواجهة النيل الحصاحيصا الثلاثاء المقبل في بطولة سوداني للدوري الممتاز في اسبوعها ال12 وكان الهلال قد اجرى تجربة ودية امس الاول امام فريق التاج الامدرماني دفع فيها الجهاز الفني للفريق بالعناصر البديلة للوقوف على المستوى وتجيز اكبر عدد من اللاعبين قبل المعركة في بطولتي الممتاز والأبطال وكسب البدلاء التجربة بخماسية ويعمل المدير الفني للهلال لمعالجة الاخطاء التي صاحبت الجولات الماضية خاصة بعد سلسلة الانتقادات التي طالت الفريق وسيشهد مران الفريق اليوم مشاركة كل نجوم الفريق عدا المدفعجي سامي عبد الله الذي يغيب بداعي الاصابة الاخيرة التي تعرض لها في مباراة الخرطوم. الهلال يترقب قرعة الأبطال يترقب الهلال قرعة الأبطال المحدد لها الثلاثاء المقبل بالعاصمة المصرية القاهرة لمعرفة هوية الاندية التي يواجهها في دور المجموعات لدوري الابطال. وتصادف القرعة مباراة النيل الحصاحيصا التي تلعب في نفس اليوم وسيحدد المجلس احد أعضائه للسفر للقاهرة لحضور مراسم القرعة. استقبال الرئيس للاعبي الهلال بعيون الصحفيين الخرطوم/ الإنتباهة حظي استقبال وتكريم رئيس الجمهورية للاعبي الهلال بمناسبة صعود الهلال لدور المحموعات باهتمام كبير في كل الوسائط الرياضية وقد تباينت الآراء حول هذا اللقاء والتكريم، وقد أجرينا استطلاعاً وسط الزملاء الصحفيين داخل وخارج السودان وكانت هذه هي الحصيلة.. عوض أحمد عمر/ صحفي بالرياض هذا التكريم يمكن النظر إليه من أكثر من زاوية هناك من يرى أنه يمثل دفعة معنوية مهمة للاعبي ومجلس الإدارة للمزيد من العطاء وربما تعقبه نتائج طيبة وهناك من يرى أن التكريم عبارة عن دعاية سياسية ومدخل للكسب الجماهيري وهناك من يرى أن أفضل من التكريم أن تعطي الدولة الرياضة المزيد من الاهتمام وأن لا تجعل وزارة الرياضة مثل الطفل اللقيط، عموماً نتمنى أن يأتي التكريم بما يفيد الهلال وارد ممكن تكون له نتائج سلبية وممكن تكون له نتائج إيجابية، ورأيي الخاص أرى أنها خطوة لا معنى لها وهناك ما هو أهم من الاحتفاء بلاعبي الهلال. أما ياسر فضل المولى/ صحفي بالرياض هذا التكريم متاجرة باسم الهلال والبحث عن كسب سياسي ورئيس المريخ جاء يلبي نداء السياسة وليس الهلال لأن فريقه طلع ولايمكن يكون مبسوطاً، هنالك أشياء أهمّ والهلال مطالب بالتركيز في هذه المرحلة وللأسف هنالك بعض الزملاء ممن يتاجرون بالكلمة من أجل ارضاء الآخرين على حساب الهلال، كما كشف مهند ضمرة/ صحفي/ الخرطوم فيه شيء من التهويل.. الهلال ما حقق بعد ما يستحق عليه التكريم من رأس الدولة.. القصد منو رفع الروح المعنوية والدعم طبعاً.. لكن الخوف يجيء بنتائج عكسية.. ويعتقد «معاهو» اللاعبين انجزوا خلاص ولكن المفروض تكون له نهاية إيجابية.. لكن بتوقف على استيعاب اللاعبين والادارة للمغزى بتاع التكريم، فيما يقول محمود عابدين/صحفي/ الرياض حدث يثير الاستياء بصراحة أتمنى ألا يفوز الهلال بالبطولة حتى لا تنسب للرئيس، وأعتقد أن هذا التكريم لم يكن مهماً وليس هذا وقته، ولا معنى لتكريم فريق يا دوب دخل دوري المجموعات، وأعتقد أن هذا التكريم ربما تكون له نتائج سلبية على اللاعبين والفريق عامة. ويرى الفاضل هواري/ صحفي/ الرياض التكريم جاء في وقته ونحن في حاجة ماسة لمثل هذا التكريم وأن تهتم القيادة بهم وسيبذل اللاعبون قصارى جهدهم لأنهم يعلمون بأن هنالك من يهتم بهم وعلى أعلى المستويات.. وفقهم الله وسدد خطاهم. تحليل فني لمباراة الهلال والخرطوم الوطني صلاح الجزولي أثبت أنه رأس الحربة الوحيد في الهلال وكوليبالي مكانه وسط الملعب أمريكا: د. صلاح بشير مدخل أول هي مباراة استعادة التوازن عمد فِيها اللاعبون والجهاز الفني إلى تقديم أوراق اعتماد جديدة للجماهير الصابرة والحالمة بهلال يهز الأرض تحت أقدام المنافسين.. ومجموعات الأبطال تطل علينا إطلالة العاشق.. تعرفنا جيداً وتهوانا إلى منتهى.. قدم فتية الهلال وجهازهم الفني جهداً مقدراً نثمنه ونعتبره أول خطوط الإنطلاق لتحقيق حُلمنا المأمول.. للتوشح.. مدخل ثان.. لماذا أجاد الخرطوم الوطني؟ لعب الخرطوم الوطني بالتشكيل 4: : 2 : 3 : 1 وأداها بشكل مثالي طيلة شوطي المباراة امتداداً لأدائهم أمام الرابطة كوستي ولمْ يتهيب لاعبوه الهلال ولا التشكيل الجديد.. وبعيداً عنْ خسارتهم للمباراة فإنهم أضافوا إليها رونقاً جميلاً بالأداء الرائع والموهبة العالية والروح الطموحة.. تميز ثلاثي الهجوم المهاري عاطف خالد وبدر الدين قلق وصلاح الأمير فِيْ عملية التحكم فِيْ إيقاع المباراة خاصةً فِيْ الشوط الأول وأجاد محمد موسى وظيفة اللاعب المحطة إضافة لقوته البدنية الظاهرة «ما شاء الله» وقدرته العالية على التهديف الجيد واتخاذ مواضع خطرة واستطاعوا تشكيل خطورة واضحة خاصة الموهوب عاطف خالد.. نجح أحمد مارتن والسموأل فِي بناء حائط دفاع تاني.. وأجادا قطع الكرات وافتكاكها.. ثم نقلها بحرفية وحرفنة وبناء هجمات مضادة أرهقت الدفاع والوسط الهلاليين خاصة خليفة وأثير توماس بعد دخوله.. رباعي الدفاع أجاد بشكل عام.. ونقص اللياقة فِيْ الشوط الثاني أضعف تركيزهم خاصة قلبي الدفاع فنتج عن ذلك هفوات دفاعية تسببت فِيْ هزيمة الفريق.. ومثل هذه الهفوات وأمام لاعبين بخبرة لاعبي الهلال لا بُد أنْ تترجم إلى أهداف.. اعتمد الفريق على التمريرات القصيرة واللعب الممرحل وتميز بثنائيات ومثلثات هندسية رائعة خاصة فِيْ الجانب الأيمن الذي اعتمد عليه الجمل للضغط على الهلال ونجح فِيْ تسجيل هدف أشبه بالهدف الثاني للأهلي شندي فِيْ المباراة السابقة الكرة تحت الهلال.. استعادة التوازن ومصالحة الجماهير نعتقد بأنَّ الهلال لعب واحدة مِنْ أجمل مبارياته وأقواها فِيْ الآونة الأخيرة، ونعتقد بأنه خرج مِنْهَا بأكثر مِنْ الثلاث نقاط، لذا فإننا نعتبرها خطوة إلى الأمام فِيْ الطريق الصحيح والطويل الذي يجب أنْ يمشي فيه فريق بحجم ومكانة الهلال. لعب الهلال هذه المباراة بتشكيلين ففِيْ الشوط الأول لعب بالتشكيل 4: : 2 : 3 : 1 المعتاد حيث لعب بشة مكان بكري المدينة فِيْ الجناح الأيمن طيلة الشوط الأول رغم محاولاته المستمرة الدخول إلى وسط الملعب، ثم غير الهلال إلى التشكيل 4 : 4 : 2 بانضمام بشة إلى وسط الملعب بشكلٍ صريح ليلعب كلاعب وسط مهاجم تحت رأسي الحربة كوليبالي وكاريكا.. وبسبب هذا التغيير فِيْ تشكيل اللعب تمكن الهلال مِنْ إحراز هدفين كان فِيهما بشة هو صاحب اللمسة قبل الأخيرة، بلْ كاد يحرز هدفاً ثالثاً مِنْ الوضع طائراً. الملاحظ فِيْ هذه المباراة هو عودة الهلال للتمرير القصير وبناء الهجمات مِنْ الخلف دون إلغاء لوسط الملعب وكان سبب ذلك نوع العناصر التي دُفع بها فِيْ هذه المباراة وأهمهم على الإطلاق قلب الدفاع الشاب الموهوب مالك .. فهذا اللاعب يجيد بناء الهجمة مِنْ الخلف ولا يعتمد الإرسال الطويل إلا نادراً بلْ يستخدمه فقط عند الضغط عليه أو للتخلص مِنْ خطورة ما.. نفس الشيء يقال على اللاعب خليفة فهو أفضل مَنْ يجيد التمرير القصير بعكس بويا مثلاً.. سيدي بيه ونزار حامد يستخدمان نفس الأسلوب.. بعكس مساوي والشغيل وقد أجبر هذا الرباعي الجميع على اللعب الممرحل القصير.. وبداية الهجمة مِنْ الخلف. . صلاح الجزولي.. قبل الحديث عنه آمل أنْ يعود الأهلة والنابي على السواء للهدف الذي أحرزه.. وشاهدوا كيف.. هذا التحكم هو سر الهدف ومثل هذه المهارات هي التي تميز مهاجم عنْ آخر .. التعامل مع الفرص الحقيقية وأنصافها.. ربما يعجز صلاح الجزولي فِيْ أنْ يلعب كرة بشكل جميل.. أو يفشل فِيْ مطاردة المدافعين.. أو لا يجيد اللعب فِيْ التمارين والتدريبات اليومية.. لكنه بالقطع أحد القلائل الذي يعرف الطريق جيداً إلى المرمى.. يحتاج إلى اللعب المستمر حتى ينسجم مع الآخرين.. وهو رأس الحربة الوحيد فِيْ هجوم الهلال.. رأس حربة مِنْ طراز فريد. أفضل مباراة لعبها كوليبالي حتى الآن رغم الهنات البسيطة التي وقع فيها.. أعجبنا حماسة وأصراره على إحراز هدف.. جربه وسط الملعب يا نابي ولنْ تندم..