هل جربتم حلاوة تقبيل يد الوالد والوالدة ؟تقبيل يد الأم وتقبيل أقدامها ؛ أن ينحني الرجل أرضاً يقبل قدم أمه ؟ أو يقبل يد أبيه ؟ تساءل للدكتور عائض القرني فى محاضرة استمعت لها على اليوتيوب ؛ سؤال عظيم في أمر بسيط؛ نحب امهاتنا حبا جما ونحرص على رضاهن فى كل حين, لكنا فى واقع محموم نلتهي ونغيب يوما اوايام ولانراها وكثيرا ما يسبقنا الوالدان بالسؤال عن احوالنا ونحن فى غفلة الظروف والمشغوليات رحمنا الله ..نعلم يقينا ان رضا الله من رضا الوالدين وغفلة منا تجعل علاقتنا بهم رهينة مشاغلنا التي لاتنتهي لا ينجينا منها سالمين الا رضا الوالدين ..فلا نترك كل الحب ليوم واحد ولانترك البر الا بتذكرة ما عابرة ..ولا نكابر فى التعبير عن ذلك الحب والامتنان ولنحمد الله على وجودهما الان ولنعمل على نيل الرضا الذي ينجينا فى الدنيا والاخرة ..واذكر نفسي واياكم بما فعله السلف فى بر الوالدين وما نفعله نحن ..ويحدثنا القرني عن قصة على بن الخليفة المأمون وهو فى قصره يراقب من الشرفة العامل البسيط (الحمال) الذي يكد ويتعب فى كل يوم ولايضيع صلاة فى المسجد ولايستريح ابدا وقبل الغروب يشتري طعاما وخبزا ويذهب ليعود ثاني يوم ذات التفاصيل ,ويطلبه المأمون ويسأله عن حاله وما يفعل ويخبره انه يعمل ولديه ابوان كبيران فى البيت يخدمهما وهما يصومان وهو صائم ويعود كل اليوم لكي يتناول معهما طعام الافطار ويخدمهما وينظف البيت ويغسل ثيابهما ويحدثهما حتى يناما وانه لم يتخذ زوجة له حتى لا تأخذه من خدمة امه وابيه ..وطلب منه على المأمون ان يبقى معه فى القصر يعينه مساعدا له ويقدم له من المال ما يعينه على خدمة امه وابيه لكنه رفض وقال ان سعادته ورضاه فيما يفعل ولن يبدله ولا ليوم واحد ..وهذا الرجل غير تفكير وحياة على بن المامون وترك الحياة الرغدة بعدها وذهب زاهدا حتى توفاه الله فى ابسط حال وعرف من خاتم الامارة الذي كان فى اصبعه .. يقول محمود درويش.. أحنّ إلى خبز أمي و قهوة أمي و لمسة أمي و تكبر في الطفولة يوما على صدر يوم و أعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمي.. وينشدنا فارو ق جويدة..لكنها أمي.. في الركن يبدو وجه أمي لا أراه لأنه سكن الجوانح من سنين فالعين إن غفلت قليلا لا تري لكن من سكن الجوانح لا يغيب.. ويحدثنا شعرا نزار قباني .. عرفتُ نساءَ أوروبا.. عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ عرفتُ حضارةَ التعبِ.. وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر ولم أعثر.. على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر وتحملُ في حقيبتها.. إليَّ عرائسَ السكّر وتكسوني إذا أعرى وتنشُلني إذا أعثَر