«المرأة الصحفية إبداع ومسؤولية» هذا الشعار رفعته أمانة المرأة باتحاد الصحفيين السودانيين في يوم احتفالها باليوم العالمي لحرية الصحافة في لقاء حافل دعت له عدداً من الصحفيات السودانيات والإعلاميات، وعدداً من سيدات المجتمع وسيدات من الدولة، فقد كان اللقاء برعاية وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب، وبمشاركة نائب رئيس المجلس الوطني سامية أحمد محمد ورئيس وحدة مكافحة العنف ضد المرأة وعضو البرلمان عطيات مصطفى، أمينة الإعلام بالاتحاد آمنة السيدح.. دار الحديث أثناء اللقاء حول المشكلات التي تواجه المرأة الصحفية وحجم إبداعها وعطائها الذي لا يمتد ويتواصل بل سرعان ما ينقطع عند معظم الصحفيات بسبب القيود الاجتماعية التي تواجهها المرأة وتطرفت إحدى المتحدثات على أن غيرة الرجل من نجاح المرأة تجعله يتسبب فى مزاحمتها والتضييق عليها حتى تنسحب من الحياة العملية.. ومن جهة طالبت الأخوات بإنشاء كيان يحمي المرأة وحقوقها ولتكون لها كلمة واحدة في مواجهة كل السلبيات التي تعترض طريقها، وتحدثت د. عطيات مصطفى عن إذاعة خاصة للمرأة وصحافة متخصصة.. وتحدثوا في اللقاء أن المرأة السودانية وليست الصحفية فقط عانت ومنذ البداية. وهذا مما لا شك فيه وككل المجتمعات تواجه المرأة بتحديات كثيرة المجتمع، الرجل، المسؤوليات الشخصية والتبعات والمحافظة على صورتها من غير شائبة والتوفيق بين عملها وبيتها وأبنائها وإثبات ذاتها في العمل وغيرها من التحديات.. ولكن إنشاء كيان يحمي المرأة وحقوقها اعتقد أنه ليس بالحل أو المخرج المناسب، علينا بداية تفعيل أي كيان تصل يده ليد المرأة وتعينها تفعيله وتسخير طاقته للتخلص من السلبيات التي تواجه المرأة والمجتمع بدلاً أن تظل الكيانات صورية لا تقدم ولا تؤخر؛ وأن نسعى لتوعية المجتمع للنهوض بالمرأة والرجل معاً وفكرة التخصيص للمرأة وحدها في هذا تمييز لسنا بحاجة له، المرأة عضو فعال في المجتمع إذا أصابها شيء علينا مراجعته ومحاولة الخروج منه سالمين ومن ثم العمل معاً لأجل هدف واحد هو الوطن، لسنا في حلبة سباق لنقرر أن المرأة انتصرت وفعلت، وأن الرجل فعل وفعل.. علينا العمل معاً لأجل الوطن، ولأجل هذا العمل علينا ان نهيئ أنفسنا بما يلزم لهذا الدور متكاملين فاعلين إيجابيين يدفعنا إيمان قويم وإرث عظيم وأمامنا هدف سامي وبمعيتنا أجيال نهيئها لتستلم الراية..