معالجة إفرازات الحرب وتطبيع الحياة والعمل على استقرار المواطن،شيء معلوم بضرورة الأحوال التي سادت ولاية النيل الأزرق منذ انطلاقة شرارة الحرب، التي كانت الكلمة فيها للقوات المسلحة التي دامت لها السيطرة لطرد التمرد الى اقاصي حدود الولاية. فبدأ العمل المدني لجبر ما اتت عليه الحرب فكانت الدعوة هي العامل الاول لإشاعة روح الطمأنية، فاضطلعت مؤسسات الدعوة بالولاية بدور مسنود من المركز ،وجاء ديوان الزكاة بولاية النيل الأزرق في طليعة المؤسسات عبر شراكاته مع المؤسسات الدعوية وتولى امين الزكاة الأستاذ بشير محمد عمر رئاسة المجلس الأعلى للدعوة بالولاية، وتمكن الديوان من القيام بدور كبير في هذا المجال عبر الذراع الدعوي للديوان «خطاب الزكاة» الذي انيط به التنسيق مع المؤسسات الدعوية، في تسيير القوافل لأطراف الولاية واقامة الدورات التدريبية لربات البيوت، والقابلات ومعلمات رياض الاطفال، علاوة على الدورات التدريبية للدعاة داخل الولاية والدورات المتقدمة بالعاصمة، وتأتي القافلة الدعوية التي يسيرها ديوان الزكاة بالتعاون مع اتحاد عام المرأة بالولاية، ضمن مشروع دروب الصادقات تحت شعار «مجالسة الصادقات مدخل لدروب الصادقين»، وتأتي اهمية القافلة وخروجها الى مناطق تحتاج لعمل دعوي كبير، مصفي وود ابوك بمحليو باو وبلنق بمحلية الكرمك، مناطق عانى مواطنوها كثيراً واصبحوا بحاجة الى العمل الدعوي ومفردات اخرى ضمن محتويات القافلة «إصحاح بيئة» تثقيف غذائي وندوات وتعظيم شعائر، الشيء الذي جعل الشيخ عمر موسى وزير الرعاية الاجتماعية والشؤون الانسانية بالولاية، يثمن دور ديوان الزكاة ويعرب عن رضا الحكومة بدورها، واضاف الوزير ان المناطق المتجهة اليها القافلة هي في حاجة كبيرة للعمل الدعوي، خاصة وأن القافلة موجهة للمرأة التي هي أكثر حاجة لذلك، مؤكداً أن العمل الدعوي يصلح ما خربته الحرب ويوحد المجتمع ويهدئ النفوس، وقال الوزير إن المرأة هي اساس التربية في تنشئة الأجيال تنشئة صحيحة، بغرس قيم الفضيلة، مؤكداً على تواصل القوافل في كل ربوع الولاية عبر المؤسسات الدعوية بالولاية. الاستاذ عبدالله بشرى آدم ممثل ديوان الزكاة لدى تدشين القافلة قال إن القافلة تنطلق بتمويل كامل من الديوان مثمناً دور اتحاد المرأة بالولاية وشراكاته مع الديوان، في قيام القافلة مؤكداً استمرارية الشراكة بين ديوان الزكاة واتحاد عام المرأة بالولاية، موضحاً أن العمل يأتي من ضمن خطة خطاب الزكاة الذي سينفذ بعدة وثبات على مدار العام مع اتحاد العام المرأة والجهات الاخرى، من اجل سد الثغرات وخلق اللحمة المجتمعية. الأستاذة غالية عبده امينة الأمانة الاجتماعية بالاتحاد المركزي للمرأة السودانية، قالت إن الاستهادف والغزو الثقافي الذي يواجههه السودان يستهدف المرأة في المقام الاول، لأنها هي المسؤولة عن التربية والعالم يسعى لأن يبعد المرأة ويلهيها عن دورها التربوي، مطالبة الداعيات بالصبر على المهمة الشاقة من اجل ان يكون السودان منارة للدعوة، وقالت الاستاذة حسينة اسماعيل امينة الامانة الاجتماعية بالاتحاد الولائي إن قافلة دروب الصادقات تأتي من اجل تزكية النفوس وتعظيم الشعائر ورتق النسيج الاجتماعي ومساعدة المرأة على غرس قيم الفضيلة في الاجيال، مثمنة دور ديوان الزكاة مؤكدة تواصل التعاون بين الديوان والاتحاد.