من بين جحافل المشاعر وجيوش الأحاسيس وأرتالاً من الود المطرز بأريج المحبة الصادقة.. تسربل فيض من الإنسانية في أواصل وخلجات الشعب السوداني ببريق ولمعان الصداقة مع الشعب الكوري من خلال الزيارات المتبادلة بين البلدين.. التي ربطة الحبل المتين في كيان الصداقة مع الشعوب ومزقة رغبة الأشخاص إلى التقوقع والانطواء والانكفاء على الذات وبذلك ضربنا المثل الحي في رغبة التواصل وتمديد وتأصيل المعرفة والتي عنت وتعني لنا شيئاً يفوق في معناه الحب المثالي وكأنه حلم جميل تحدثنا عنه واستبشرنا به خيراً.. يقينا نحن أمة مختلفة عن كل الأمم أولاً تنوعنا في الشكل واللون والقبائل واللهجات ثانياً الإرث الحضاري والثقافي القديم وأكثر ما يجعلنا مختلفين عن بقية الأمم هي تعاليمنا الإسلامية التي أصبحت طبعاً راسخاً متيناً فينا مما انعكس في تعاملنا مع الغير.. ولكم كانت هذه الوفود السودانية إلى كوريا والعكس مبشرة بمستقبل مشرق ووضاح.. مستنطقين بذلك كل طائر عبر انطلاقته الصباحية وكل حجر وسكناته وكل ساكن وعبراته واعتباراته وعباراته الذي ما أن يلقي بصمته على مياه علاقة الشعبين حتى يحرك سكونها ويزرع الشوق والرغبة للانتماء إلى الشخوص الكورية صغيرها وكبيرها بلسان عربي ونظرات متفائلة ومبتسمة وإيحاءات كلها رقة وذوق وحسن خلق. نحمد اللَّه على نعمة الوعي التي لازمت وفدنا المصون إلى كوريا «2014م» لقد كانت خطواتهم مليئة بالثقة والاتزان والهيبة وكانوا نعم المثال وسط الجاليات هناك.. وبحسن تقبلهم لنا احترنا في كيفية ارضاءهم وإشباع نفوسهم التواقة إلى مخزون معرفتنا وتفريغ أعز ما نملك من جهد صادق ومحبة لاستزادتهم بكل العلوم.. التراث والتاريخ والمدن والشخوص والعادات والتقاليد والمجتمعات والمنظمات.. الاتحادات والشركات والصروح الحكومية وغير الحكومية والمسارح والفنادق والمتاحف والقرى والجامعات والبيوتات السودانية والطرق والجسور والسدود والشلالات وأمانات الشباب والمهنية والثقافية والأسواق وجمعيات المجتمع المدني وتفاصيل الأعراس السودانية وعروض الفنون الشعبية التي تفوق التصور في ترجمة التراث السوداني العريق وروعة أداء الرقصات الشعبية.. «عندما حمل من يدها السيف من أعلاه من المكان الحاد دون أن يلمس يدها التي على مقبض السيف» هذا واللَّه من روائع الفن الراقي الهادف وصاحب الرسالة الأحق للتوصيل، ولقد ادهشتنا قبل ضيوفنا.. لقد تفاعل كلا الشعبين أيما تفاعل مع العروض الثقافية في البلدين بطريقة محببة ومدعاة للفخر بما نملك من هذه الإبداعات ولا ندعي أو نتجمل عندما نذكر إشادتهم بشمولية برنامج تبادل الشباب والطلاب مع السودان بصفة خاصة حيث وصل عدد الكوريين الراغبين لزيارة السوداني إلى «3» ألف كوري في عام «2012م».. كما أن الحقيقة الناصعة صدق محبتهم لنا وتقبلهم البين للإنسان السوداني بكل أريحية من حسن استماع وصدق مشاعر ونبل عاطفة، وهي نعمة نحمد اللَّه عليها كثيراً ونستعين بها للاستمرارية وتجويد استقبالنا للوفود الراغبة في التعارف لرفعة وهيبة هذا الوطن الرائع.. وصاحب العقل والحكمة لا يفتقد الفضل. طوق واجب: من لا يشكر الناس لا يشكر اللَّه طوق مفقود: لماذا يعتذر مجلس الوزراء لدعم هذا البروتكول المتنامي؟ طوق نجاة: الإبداع لا ترهقه الأعباء وإن كثرت.