الطفولة هي أجمل مراحل عمر الإنسان، مرحلة البراءة التي أودعها اللَّه الكثير من الآيات والأسرار التي تنكشف شيئاً فشيئاً خاصة لدى أهل الخبرة وذوي الاختصاص بالطفولة ومراحلها وهو عالم مليء بالمشاعر والأحاسيس ولكن في بعض الأحيان تتخلَّله ظروف نفسية وصحية تحتاج للتعامل الجيد وفهم حجم المشكلة ثم التعامل معها بالحكمة والدراية السليمة حتى لا تترك آثاراً تصبح عقداً نفسية تؤثر على مسيرة الإنسان وسيره على دروب الحياة المختلفة. جاءت فكرة تأسيس فرع لحماية الأسرة والطفل الذي يتبع لإدارة أمن المجتمع كإدارة شرطية متخصِّصة في التعامل مع حالات العنف، الإهمال، والاعتداءات الجنسية والنفسية ضد الأطفال ضمن منظومة عمل أساسها السرية والخصوصية حيث بادرت شرطة ولاية الخرطوم بإنشاء فرع لحماية الأسرة والطفل في يناير 2007م كشرطة متخصِّصة للأطفال ترتكز على أساليب عصرية ومعايير قانونية ودولية تراعي قيم المجتمع في حماية الأسرة والطفل من كافة أشكال العنف والانتهاكات والإساءات من خلال تبنِّي برامج وأنشطة مدروسة نابعة من قيم المجتمع السوداني الأصيلة وفق تشريعات سارية والتزامات الدولة عبر الاتفاقيات الدولية والإقليمية مع شراكات مع الأنظمة العدلية بهدف الإسهام في صياغة مجتمع سليم ومعافى حيث واصل فرع حماية الأسرة والطفل مهامه لتحقيق جملة من الأهداف تأتي في مقدمتها حماية الطفل من الانتهاكات الجنسية والجسدية والعاطفية والإهمال إضافة إلى تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للضحايا وأسرهم إلى جانب رفع الوعي لدى الأسرة والمجتمع بالكشف المبكر عن الانحرافات السلوكية والأخلاقية وكيفية التعامل معها مع التدريب الكامل للكوادر العاملة في مجال حماية الأسرة والطفل إضافة إلى إجراء البحوث والدراسات عن حالات الجنوح والانتهاكات ضد الأطفال ورفعها لجهات الاختصاص مع التوصيات المناسبة لذلك تقوم وحدة حماية الأسرة والطفل متمثِّلة في شعبة الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني بتقديم المعالجات الأسرية والسلوكية والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المجني عليهم والمعرضين لخطر الجنوح بواسطة كادر من النفسيين والباحثين الاجتماعيين إلى جانب الرد على الاستشارات القانونية كما تختص الشعبة بمجال التوعية المجتمعية وذلك بتنفيذ اللقاءات التنويرية المباشرة للأسر والأطفال مع كافة أفراد المجتمع وذلك من أجل تمليك الأسر الأساليب المثلى لحماية الأطفال والكشف المبكر لجميع أنواع الإساءات، تلك الإدارة تقوم بمجهودات تحتاج الثناء والتقدير وسعيها الحثيث من أجل خلق مجتمع آمن ومعافى. يعتبر مشروع العصر الشرطي من أكبر المشاريع المنفذة الفكرة جاءت لتخفيف الأعباء عن الشرطي حتى يتفرَّغ لواجبه الأساسي في العملية الأمنية فالشكر والتقدير للقيادة العليا التي رعت الفكرة حتى صارت حقيقة واقعية. دورة الجودة الشاملة في العمل الإعلامي التي نظمها مركز ساهرون للتدريب وقياس الرأي العام تعتبر بمثابة خارطة الطريق نحو التمييز فكل منجم به ذهب أي بمعنى كل إنسان يشتعل داخله الإبداع فشكراً لسعادة العقيد البروف عبد المحسن بدوي وهو يسعى لبلورة تلك الأفكار لجودة شاملة وشكراً لإعطائه فرصة لحملة الماجستير من صف الضباط لطرح أفكارهم من أجل تطوير الأداء. وطالب العلم أن يظفر ببغيته ينال بالعلم غفراناً ورضوانا فاطلبه مجتهداً ما عشت محتسباً لا تبتغي بدلاً إن كنت يقظانا واللَّه المستعان