محلية الدالي والمزموم محلية مترامية الأطراف ولها وضعية خاصة، فهي ليست ككل محليات الولاية، حيث أنها استقبلت أعداداً هائلة من النازحين من دولة الجنوب، الأمر الذي جعل خدماتها متردية خاصة في مجال الصحة والتعليم، حيث بلغ تعداد سكان المحلية «85000» نسمة تقريباً، بالاضافة لنازحي الجنوب بكميات مهولة، ولم يتم حصرهم حتى اليوم نسبة لزيادتهم المطردة، فضلاً عن الأعداد الكبيرة للرحل، ولمواجهة ذلك لا بد للقائمين على أمر الولاية من تهيئة المواعين لاستيعاب ذلك الضغط حتى لا يتأثر انسان المنطقة. معاناة: تلقت الصحيفة شكاوى كثيرة تتضمن معاناة المواطن في مجال التعليم والصحة بصفة خاصة، وقد سبق ان تناولتها الصحيفة بالتفصيل، الا انه مازال الاشكال قائماً، وكانت المطالب تركز على نقاط أهمها فصل صيدلية التأمين الصحي عن صيدلية المستشفى حتى يتسنى لكل مواطن معرفة الدواء الذي يكون تحت مظلة التأمين الصحي، بجانب تعيين صيدلاني مختص بدلاً من أن يكون ممرضاً أو مساعداً طبياً. كما طالب المواطنون بتعيين اختصاصي نساء وتوليد، فالمنطقة تفتقر تماماً لهذا التخصص المهم، فلا يخفى على وزارة الصحة أهمية متابعة الحمل والولادة في بيئة صحية ملائمة، فلا يعقل ان يتولى هذا الأمر طبيب عمومي لم تمض على تخرجه شهور قلائل. بتاع كله: وأيضاً يطالب الأهالي بتعيين اختصاصي اطفال، فالطبيب العمومي بالمنطقة «بتاع كله وسيد الموقف»، الأمر الذي جعل المواطن ينتابه الاحساس بالتهميش ورخص الأرواح. وأكد المواطنون ضرورة عمل دورة مستندية للتحصيل حتى يكون الدخل موظفاً توظيفاً يعود في شكل خدمات وتصحيح وتحسين لبيئة المستشفى وتطوير المعمل، وعلى الرغم من المطالبة المتكررة والإلحاح والمتابعة التي استمرت أكثر من ستة أشهر مع مدير عام الوزارة بواسطة ممثلين للمواطنين الا انه لم ينفذ منها الا اليسير، فقد تم فصل صيدلية التأمين وتم تعيين طبيب صيدلاني. أما بالنسبة للمعمل بفضل جهود المواطنين فقد تم تحسين بيئته، فبعد ان كانت تؤخذ العينات في قصاصات الورق تم توفير القوارير الخاصة بذلك، وهذا فقط هو الاصلاح الذي تم في مجال الصحة، ولكن المطالب الأساسية لم يتم تنفيذ شيء منها حتى الآن. مناشدة: وعبر «قضايا» التي أسهمت في حل كثير من القضايا بنشرها، ناشد المواطنون وزير الصحة بالولاية للمرة الثانية، النظر الى مطالبهم العادلة والمهمة، والإسراع في حل إشكالاتهم بالتنسيق مع المعتمد الجديد الذي بدأ في العمل لتطوير المنطقة.