خسر الهلال نقطتين مهمتين في أرضه ووسط جمهوره في مشواره الإفريقي. الخسارة واردة في عالم كرة القدم ومسألة الارض وخارجها اصبح لا وجود لها مع الاحتراف. ولكن ان تأتي الخسارة من فريق جاء مستسلماً للهزيمة هذا هو غير الوارد اصلاً. لم يستغل لاعبو الهلال ولا مدربه «البرازيلي» رعب فيتا كلوب من الهلال مع بداية المباراة. فظهر «سيد البلد» مفكك الخطوط وضعيفاً في بناء الهجمة وكذلك في خطوطه الدفاعية. مباراة «فيتا» اثبتت ان كامبوس لا علاقة له بفنون التدريب، كما ان «سيرجيو» لا علاقة له بعالم كرة القدم. قرأت الانتقادات العنيفة التى وجهت للاعب البرازيلي في فترة معسكر الهلال في القاهرة، وآثرت السكوت حينها باعتبار عدم مشاهدتنا للاعب. وفي مباراة الجمعة اثبت «البرازيلي» ان كرة القدم في الغرب وهو في الشرق. احرز هدفاً ناتجاً عن دربكة كان بامكان اي لاعب احرازه حتى ولو جاء من الروابط، وبعدها اصبح «خارج الشبكة». أخطأ كامبوس باشراك ثلاثة لاعبين في مباراة الجمعة، وأفقدت مشاركة هؤلاء اللاعبين الهلال قوته. جاء بالمعز محجوب الذي غاب كثيراً عن المشاركة، وأشرك فداسي الذي لم يشارك لا في الدوري الممتاز ولا افريقيا، وأصر على مواطنه في الهجوم الذي يلعب لأول مرة مع الهلال إفريقياً. ربما تكون خطوة اشراك المعز غير مؤثرة بدرجة كبيرة، ولكن اشراك فداسي وسيرجو جعلت الهلال غير قادر على اللعب. معروف في عالم كرة القدم ان الشوط الثاني يظهر مقدرات المدربين. وكامبوس اثبت انه لا قدرات له، بدليل خسارة الهلال لمباراة الزمالك في القاهرة وخسارة نقطتين من مباراة الجمعة. أريد تفسيراً واحداً لاشراك سيرجيو ووضع المدينة والجزولي على دكة البدلاء. وتفسير آخر لاشراك فداسي والابقاء على السيراليوني في «الكنبة». وسؤال آخر يدور في اذهان كل هلالي هو ما سر إعجاب كامبوس «بخليفة»؟ ولماذا يجعل سيدي بيه على دكة البدلاء وهو افضل صانع ألعاب في الهلال على الأقل «حالياً»؟ استمرار البرازيليين مع الهلال يشير الى خروج الهلال من البطولة الإفريقية «صفر اليدين» وفقدانه صدارة الدوري الممتاز. كامبوس يدير مباريات الهلال بعقلية أكل الدهر عليها وشرب. «الخندقة» في الكرة الحديثة لا جدوى منها وتفقد الفريق قوته وحيويته. لعب كامبوس أمام الزمالك في القاهرة بتسعة لاعبين تغلب عليهم صفة الدفاع، ومع ذلك استطاع الزمالك «المتهالك» احراز هدفين في شباك جمعة. ولعب أمام فيتا بخطة دفاعية وخسر نقطتين في استاده. الهلال مازال في البطولة ومحتاج على الاقل إلى التعادل في الكنغو امام فيتا ومازيمبي. التعادل خارج الأرض ليس بالأمر الصعب ولكن مع كامبوس سيكون مستحيلاً. فرط الهلال في النابي الذي استطاع ان يحافظ على شباك الهلال نظيفة في البطولة الافريقية داخلياً وخارجياً. وكامبوس حتى الآن لم يكسب مباراة للهلال لا داخلياً ولا خارجياً. مباراة مازيمبي التى كسبها الهلال كانت «بآخر انفاس» وبصمات النابي. لو تركت تلك المباراة لكامبوس لخسر الهلال نقاطها وكان الأقرب لذلك. بقاء كامبوس وسيرجو في الهلال سيحزن انصار الفرقة الزرقاء كثيراً ويفرح الجماعة أكثر. ستتوقف المنافسة للكرة الحقيقية «كأس العالم».. ونرجو أن يعود الهلال للبطولة كما يعود البرازيليان لموطنهما دون رجعة. كامبوس وسيرجيو وجهان لعملة واحد «لا قيمة لها».