لا حديث في الشارع الرياضي إلا عن مباراة الهلال المقامة يوم غدٍ الجمعة باستاد الخرطوم في دوري المجموعات لبطولة الأندية الافريقية الأبطال، حيث يواجه الهلال فيتا كلوب الكنغولي وهي مواجهة ليست بالسهلة، حيث يتساوى الفريقان في النقاط ولكل منهما 3 نقاط، علماً بأن كل هذه المجموعة متساوية في النقاط. الهلال يدخل المباراة ويحدوه أمل عريض لتحقيق الفوز بعد خسارته الأخيرة أمام الزمالك المصري ويدخل الكنغولي بنفس الدوافع، حيث خسر آخر مواجهاته أمام مواطنه مازيمبي الكنغولي. (قوون) ومتابعة منها لهذا الحدث الكبير أجرت استطلاعاً ووجهت سؤالاً واحداً لأربعة مدربين هم: شوقي عبدالعزيز والفاتح النقر ومحسن سيد وكفاح صالح الجيلي، والسؤال ماذا تفعل لو كنت مكان كامبوس في مباراة فيتا وكيفية إدارة المباراة وماهي أنسب الطرق والخطط وكيفية اختيار التشكيلة المناسبة فماذا قالوا؟ اللعب بحذر وتوازن قال المدرب شوقي عبدالعزيز: إن فرق هذه المجموعة قد تساوت في النقاط وبالتالي أي فريق لديه طموحات لحصد النقاط ولو كنت مكان البرازيلي كامبوس للعبت بتوازن وحذر خوفاً من مفاجأة الفريق الضيف واخترت التشكيلة من لاعبين أصحاء واستفدت من عملية الاستبدال التي سوف تتم ل 3 لاعبين وأرى أن أشرك سيدي بيه وصلاح الجزولي مهمة جداً في هذه المباراة، فالمالي سيدي بيه هو صانع الألعاب الوحيد وصلاح الجزولي قناص واستطاع أن يحرز هدفاً في شباك مازيمبي بالإضافة لكاريكا وبكري المدينة وواصل شوقي حديثه الشق الهجومي مهم والفريق الضيف يمكن أن يتفاجأ بوجود المهاجم الشاب محمد عبدالرحمن، فهذا اللاعب يمكن الاستفادة منه في خط الهجوم إذا لم يكتمل شفاء المهاجم بكري المدينة والأمر المهم هو الحفاظ على نظافة الشباك لأن ولوج هدف مبكر من شأنه أن يلخبط حسابات الهلال. المباريات الكبيرة ومتطلباتها وواصل المدرب شوقي عبدالعزيز حديثه وقال: إن مشاركة مساوي إذا تعذرت بسبب الإصابة الأخيرة يمكن أن يتم إشراك سيمبو، فقد أثبت نجاحه في المباراة الأخيرة وعلى الدفاع التمركز الصحيح وتفادي الأخطاء التي ارتكبها الدفاع في مباراة الزمالك الأخيرة، فالهدف الأول الذي أحرزه الزمالك كان دفاع الهلال بعيداً عن مهاجم الزمالك الذي ارتقى عالياً وتعامل مع الكرة برأسه، ولو وجد هناك مدافعاً معه لتمكن من التشويش عليه وعدم اتقانه للضربة الرأسية، أما هدف محمد عبدالشافي فهذا هدف غريب وعجيب، فالمهاجم المصري محمد عبدالشافي أخذ الكرة وراوغ وضقل بها وسط عدد من مدافعي الهلال الذين أخذوا يتفرجون عليه ولو تدخل أحدهم في هذه الهجمة لما تمكن الشافي من إحراز الهدف وهو نتج عن شرود ذهني وعدم تركيز من مدافعي الهلال. الجمهور سند الفريق وواصل شوقي حديثه وقال: إن الجمهور الهلالي عامل مهم في هذه المواجهات الكبيرة وجمهور الهلال عرف بوقفته القوية خلف الفريق وتلاحظ أن البرازيلي كامبوس يقوم بتنبيه الجمهور للتشجيع وهذا ليس من عمل المدرب الذي يجئ عليه التركيز على مايدور في ملعبه ولاعبيه. المدرب الفاتح النقر الهلال قادر على تحقيق الفوز في هذه الحالة المدرب الفاتح النقر التقينا به عبر الهاتف وتوجهنا إليه بنفس السؤال، ماذا تفعل لو كنت مكان كامبوس في إدارة مباراة الهلال وفيتا الكنغولي يوم غدٍ الجمعة؟، فقال بطريقته الساخرة: لن أكون بأي حال من الأحوال في محل كامبوس، وقال: إن التعامل مع المباريات الافريقية يحتاج لحنكة ودراية وهي مباراة صعبة وليست سهلة كما يتصور البعض لأن الفريقين متساويين في النقاط وفرق هذه المجموعة كلها متساوية في النقاط ولكل فريق طموحاته. الاعتماد على العناصر الوطنية قال النقر: إن على مدرب الهلال كامبوس الاعتماد على عناصر الفريق الوطنية، ففي الحراسة هنالك جمعة جينارو وفي الدفاع سيف مساوي وسيمبو واتير ومالك وسيدي بيه وعمر بخيت والشغيل ونزار ومهند الطاهر وبشه وبكري المدينة وكاريكا وصلاح الجزولي، وأعتقد أن هذه العناصر الوطنية الموجودة من أفضل العناصر فلديها تجارب قوية وخبرات ثرة معظمهم لعب في صفوف المنتخبات الوطنية بما فيهم فداسي فكيف لا يلعبون مع فيتا. مشكلة الكرة السودانية وواصل النقر حديثه وقال: إن الهلال كغيره من الأندية يعاني من مشكلة الكرة السودانية، عمومًا فاللاعب السوداني غير متدرج في المراحل السنية ورغم موهبته، وهذا ماحدث لنا في مباراة جامعة فيكتوريا الأخيرة، حيث أتضح أن لاعبي فكتوريا تمكنوا من إدارة المباراة بصورة جيدة بعد أن أحرزوا الهدف الوحيد في مرمانا وقد أفادهم التدرج في المراحل السنية. الهلال قادر على تحقيق الفوز أكد الفاتح النقر أن الهلال قادر على تحقيق الفوز على فيتا كلوب الكنغولي وذلك بذرع الثقة في نفوس اللاعبين وعلى المدرب أن يعرف متى يغامر ومتى لا يغامر وتفادي الأخطاء في منطقة الوسط التي يمكن أن تقود إلى هجمة مرتدة يعاني فيها الدفاع كثيرًا، وأعتقد أن الهلال سيحقق الفوز على فيتا حتى لو لعب بدون مدرب. الجهاز الفني محتاج للثقة وواصل الفاتح النقر حديثه وقال: إن الجهاز الفني للهلال محتاج لثقة فلا يمكن أن تتم مهاجمة كامبوس بعد خسارة الزمالك وفترته لا تتعدى الشهر، فقد أخطأ الهلال في إقالة أو قبول استقالة النابي ولايمكن أن يكرر الخطأ مرة أخرى، فبصمات المدرب لا تظهر في شهر أو شهرين وبناء الفريق يحتاج لفترة أقلاها خمسة أعوام في ظل الكرة السودانية التي تضم لاعبين غير متدرجين في المراحل السنية. الجمهور هو السلاح الأول أمَّن الفاتح النقر على دور الجمهور وقال إنه السلاح الأول الذي يقاتل به اللاعبين وجمهور الهلال يبث الحماس والقوة في نفوس اللاعبين أثناء المباراة فقط عليه عدم استعجال النصر وعدم توجيه الإساءات للمدرب واللاعبين. المدرب محسن سيد وقراءة فنية للمباراة التشكيلة المثالية لكامبوس قادرة على تحقيق الفوز أما المدرب محسن سيد فقد قدم قراءة مختلفة لإدارة مباراة الهلال وفيتا كلوب الكنغولي فقال: إن أي فريق طموحاته يجب أن تكون في ضرورة كسب المباراة داخل الأرض، خاصة في مثل هذه المنافسات الكبيرة التي تعتمد على حصد النقاط، فكسب المباراة داخل الأرض من شأنه أن يعزز موقف الفريق في المنافسة ويمكن أن يعود الفريق بنقطة خارج الأرض. مجموعة الهلال غير مخيفة أكد محسن سيد أن مجموعة الهلال غير مخيفة فمازيمبي الكنغولي ليس هو مازيمبي الفريق القوي في السابق، والزمالك كان من الممكن أن يكسبه الهلال داخل أرضه ويحصد الثلاث نقاط في المباراة الأخيرة لولا عدم التمركز الصحيح في خط الدفاع الذي كان ظاهرًا للعيان في هدف عبدالشافي. التشكيلة المثالية أوضح محسن سيد أنه لا خوف على الهلال من فيتا الكنغولي، فخليفة المدافع دخل الفورمة وفداسي جاهز، وأعتقد أن علي النور الذي يقبع الان في دكة البدلاء من أميز المدافعين ولا أدري سر عدم مشاركته، بالإضافة لعودة مالك وبشه وسيدي بيه الان في قمة تألقه وجاهزيته. وواصل محسن سيد حديثه: بالإضافة لوجود نزار وعمر بخيت والشغيل واتير توماس وسيف مساوي. أنسب الطرق سألناه حول أنسب الطرق لإدارة المباراة قال: إن أنسب طريقة يلعب بها الهلال هي طريقة 4/3/3 وأعتقد أن فيتا كلوب لايحتاج لمحورين وفي خط الهجوم هنالك بكري وكاريكا وصلاح الجزولي ويمكن لمدرب الهلال أن يدفع به.
المدرب كفاح صالح الجيلي ل(قوون): لو كنت مكان كامبوس لأدرت المباراة بحذر واحترمت المنافس أوضح المدرب كفاح صالح الجيلي أن حظوظ الهلال وفيتا الكنغولي متساوية والمدرب البرازيلي كامبوس جاء في فترة بسيطة وحتى الان يتلمس العمل في الفريق، موضحاً بأن معسكر الهلال بالقاهرة عقب مباراة الزمالك يفترض أن يفيد الهلال كثيراً. لو كنت محل كامبوس وواصل كفاح حديثه وقال: لو كنت مكان كامبوس لأدرت هذه المباراة من شقين.. الشق الأول هو احترام المنافس، والشق الثاني ألعب بحذر شديد خاصة أن الهلال يلعب وسط أرضه وجماهيره وتحقيق الانتصارات داخل السودان والاعتماد على العناصر القوية في خط الوسط خاصة مهند الطاهر فهو لاعب مهاري لاغنى عنه رغم عدم تقديمه العروض المناسبة في الفترة الأخيرة، بالإضافة لسيدي بيه صانع الألعاب الماهر، ولو أرتفع الهلال لمستوى المباراة يمكنه أن يحقق الفوز بسهولة. الجزولي البديل المناسب واصل المدرب كفاح صالح الجيلي وقال: أعتقد أنني لو كنت في محل كامبوس أفضِّل إشراك المهاجم صلاح الجزولي في الشوط الثاني فهو البديل الأفضل والمناسب، فعندما يكون في دكة البدلاء فإنه يستطيع قراءة الملعب قراءة صحيحة ويمكن بعد دخوله أن يقف الوقوف المناسب ويتمكن من اصطياد الهدف، أما المهاجم كاريكا فهو صاحب خبرات كبيرة ومراوغ وقناص واقترح أن يبدأ كامبوس بكاريكا وبكري المدينة في خط الهجوم لو تعافى بكري المدينة وأفضل طريقة لمواجهة فيتا الكنغولي هي طريقة 4/4/2 وهي طريقة يجيدها لاعبو الهلال واللاعبين السودانيين بصورة عامة وأقولها صريحة من ناحية فنية ليس هناك داعٍ للعب بثلاث محاور أمام فيتا الكنغولي ولكن شريطة أن يحترم الهلال منافسه. المحور الدفاعي أما بشأن المحور الدفاعي فيجب على كامبوس إشراك سيسيه وفداسي واتير وسيف مساوي وهناك مالك، فقد تأكدت جاهزيته وهو الأقرب والأفضل، وأعتقد أن مالك أقرب للمشاركة وجميع عناصر الهلال لعبوا في مختلف الفرق القومية ولديهم مهارات عالية وخبرات ثرة، وأعتقد أن الهلال الأقرب للفوز ولابد من الوقفة الجماهيرية القوية خلف الفريق حتى يتحقق النصر بإذن الله.
