في احتفالية رسمية تخللتها اللعبات الشعبية ومشاركة واسعة من وزارتي الدفاع السودانية ونظيرتها التشادية وحضور حاكم إقليم وداي الجنر العبادي الساير ووالي غرب دارفور حيدرقلوكما احتفلت القوات المشتركة السودانية التشادية أمس بمدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور بانتقال قيادة القوات المشتركة الى الجانب السوداني في مرحلتها التاسعة بعد ان امضت الستة اشهر الماضية تحت القيادة التشادية في مقرها مدينة ابشي وتعد تجربة القوات المشتركة من أنجح التجارب في القارة الافريقية لحفظ الامن والاستقرار واعادة هيبة الدولة في المناطق الحدودية التي تشهد حدودها نشاطاً مكثفاً للحركات المسلحة المناوئة لحكومات تلك الدول وهذه القوات التي تم إنشاؤها في يناير 2010م بموجب البرتكول الأمني الإضافي بين السودان وتشاد يتم تبادل القادة فيها بين البلدين كل ستة أشهر أكثر المتفائلين من شعبي البلدين والمراقبين لم يتوقعوا نجاحها في مهمتها الامنية خاصة أن الحركات المسلحة المعارضة للبلدين وقتها كانت تتخذ المناطق الحدودية معاقل أمنه لها لكنها وبفضل ارادة قادة البلدين بددت كل تلك الشكوك وحققت نجاحا منقطع النظير في مهمتها الاساسية وانتقلت الى البحث عن مهام اخرى ويقول قائد القوات المشتركة العقيد ركن عبد الرحمن فقيري ان هذه القوات انتهت تماما من مهمتها الامنية واصبح الشريط الحدودي من مدينة ام جرس التشادية وحتى محلية ام دخن السودانية خالي تماما من أي مهدد امني للمواطنين واضاف لدى مخاطبته احتفال انتقال القيادة الى الجانب السوداني ان هذه القوات انتقلت الى مرحلة رتق النسيج الاجتماعي وتنفيذ مشاريع التنمية في القرى الحدودية واضاف لقد تمت انارة اكثر 130 قرية حدودية برعاية كريمة من رئيسي البلدين واشار الى اهمية التعاون في المجالات التجارية والثقافية ودعا فعاليات المجتمع المدني الى التعاون مع القوات المشتركه حتى تتمكن من تحقيق مهامها الاضافية لخدمة مصالح البلدين. قائد القوات من الجانب التشادي الجنرال طوفا عيسى فقد اكد ان هذه القوات اصبحت فعالة في كافة الميادين خاصة الوعرة منها بفضل تسليحها المتقدم واضاف اننا بهذه القوات جنبنا بلدينا من الحروب وعمليات النهب المسلح وقطعنا الطريق امام اصحاب الاجندات الخاصة الذين يعملون على اثارة الفتنة بين البلدين وفي ذات الصعيد خاطب الحضور ممثل وزارة الدفاع التشادية الجنرال الطاهر يوسف الذي أكد ان هذه القوات بذلت جهوداً مقدرة في سبيل فرض الامن والاستقرار واعادة الامور الى نصابها، واشار الى تمكنها من تأمين الشريط الحدودي واسترداد الاموال المنهوبة وحل الكثير من النزاعات القبلية وبدوره اشاد ممثل وزير الدفاع السوداني اللواء عثمان سيد أحمد بدور القوات المشتركة في استتباب الامن واعرب عن امله ان ينداح دور القوات المشتركة في الأمن في المجالات الاقتصادية والثقافية وطالب بتفعيل اللجان المشتركة بين الطرفين للقيام بدورها في كافة المجالات. وقد شارك في الاحتفال حاكم اقليم وداي التشادي الجنرال عبادي الساير وقال في كلمته ان شاء القوات المشتركة فكرة صائبة وقد تمكنت من اخماد نار الحرب وفتحت صفحة للسلام والتنمية وقال أنجزت الكثير من المهام وعملت على محاربة ظواهر التخلف في القرى الحدودية واكد جاهزيتها الى التصدي لكل المخربين الذين يسعون الى زرع الفتنة بين البلدين، بينما اشار والي غرب دارفور حيدر قلوكما الى الانفتاح الكبير في العلاقات بين البلدين في كافة المجالات بفضل هذه القوات وأكد استعداد حكومته لتقديم كل ما يساعد هذه القوات في إنجاز مهمتها عموماً القوات المشتركة السودانية التشادية أصبحت تلعب أدوار مقدرة في كافة الاصعدة وساعدها في ذلك انتشارها الواسع في ثماني ولايات أربع منها سودانية ومثلها تشادية وتنتقل قيادتها بين مدينة الجنينة وابشي كل ستة أشهر.