تناغم المجتمع وتآزره أصبح قيمة اضافية ساعدت حكومة ولاية النيل الأزرق على الخروج الآمن من كثير من المطبات والأزمات التي اعترضتها وأصبح مدعاة لحكومة ولاية النيل الأزرق للتفاخر والمباهاة، هكذا صرح الاستاذ حسين يس حمد والي النيل الأزرق لدى مخاطبته ملتقى المفوضيات الولائية الخامس الذي ينعقد بحاضرة ولاية النيل الأزرق«الدمازين»، وأبدى يس سعادته بانطلاقة أعمال الملتقى واليوم العالمي للتطوع بالولاية ما يعد قيمة كبيرة ودعوة لبذل الجهد واحياء لقيم المجتمع السوداني. وأضاف حسين بأن ولايته حققت شعار الدولة في اقامة معسكرات للنازحين والمتأثرين بالحرب، وثمن جهود المجتمع وتضافر الجهود من الولايات الأخرى وحسن ادارة مفوضية العون الانساني للأزمة والتي جعلت الولاية تعبر بسلام. وقال إن الملتقى يعد فرصة لاعلاء قيمة التطوع، داعياً أن يخرج الملتقى بتوجيهات تعزز وتقوي العمل الطوعي متعهداً بتبني مخرجات الملتقى وتوصياته. فيما قال الدكتور سليمان عبد الرحمن إن ولاية النيل الأزرق قدمت أنموذجاً رائعاً في العمل الطوعي الانساني ونفذت سياسات الدولة في عدم اقامة معسكرات وعدم تدخل جهات أجنبية واستطاعت التغلب على الكوارث الطبيعية والمصنوعة، وأضاف أن العون الانساني جزء من منظومة العمل الطوعي والانساني بالدولة. والملتقى يشكل تحدياً يعول على المفوضيات أن يكون لها دور في سودنة العمل الطوعي الذي تتغلب فيه الأحوال الدولية والاٍقليمية، ما يتطلب مهنية وحرفية تتطلب التجويد، موضحاً أن المفوضية لها استراتيجية ربع قرنية ولها لجان عليا وآلية وطنية ما يساعد على أن يمضي في اتجاه صحيح يواكب المطلوبات العالمية ويحقق سيادة الوطن. وأوضح سليمان أن التحدي هو كيف يكمل النظم التي توجه العمل الانساني داعياً أن يخرج الملتقى بتوصيات تدعم وتطور العمل الطوعي. الشيخ عمر موسى وزير الرعاية الاجتماعية والشؤون الانسانية قال إن الملتقى يأتي في ظل ظروف يكثر فيها التكالب والاستهداف للبلاد، وقال عمر إن شعار الملتقى يؤكد وجود تحديات كبيرة وأن الوقت قد حان لعبور التحديات عبر مشاركة فاعلة لدفع عجلة النمو، وأن ذلك لا يأتي الا عبر مفوضيات فاعلة. مضيفاً أن الملتقى أضفى على الولاية ثوباً من العزة والفخار، وقال إن المفوضيات الولائية تستطيع تحقيق الكثير مؤكداً ثقته في خروج الملتقى بتوصيات تشرف مستقبل العمل الطوعي الاٍنساني. من جانبه أكد رئيس وحدة المفوضيات الولائية، أن الملتقى هو أحد فعاليات اليوم الوطني للعمل الطوعي مؤكداً أن ولاية النيل الأزرق تمثل أنموذجاً في ادارة العمل الانساني في تلاحم شعبي وحكومي في ادارة الأزمات، وقدمت تجربة في امكانية العمل الانساني بلا معسكرات كما يريد الغرب. وقال إن ما قدمته ولاية النيل الأزرق أصبح مجالاً للبحث والدراسة من قبل المفوضية العامة للعمل الانساني كتجربة يقدمها السودان للعالم، مؤكداً أن العمل الطوعي الانساني يحتاج للجاهزية في كل الظروف. من جانبه ثمن الاستاذ فائز عثمان معتمد محلية الدمازين المكلف، جهود مفوضية العون الانساني ودورها في الخروج من الأزمات مؤكداً الحاجة لسودنة العمل الانساني عبر المنظمات الوطنية ودورها الواضح في المجتمع. أسد حمزة مفوض العون الانساني بالولاية قال إن اختيار ولاية النيل الأزرق للملتقى فيه تكريم للولاية، موضحاً أن العمل الانساني يواجه كثيراً من التحديات داعياً أن يخرج الملتقى بتوصيات تدعم العمل الانساني.