عائشة الزاكي: الحراك الذي أحدثته مسرحية النظام يريد في حركة المسرح السوداني بعد ركود دام لفترات طويلة أعاد الاسر السودانية الى المسرح بحيوية وبإقبال جماهيري غير مسبوق وتدور أحداث المسرحية بان الحكومة تطلب تغيير الشعب والفكرة ان يقوم الرئيس واتباعه بتغيير الشعب.. وحظيت المسرحية بمشاهدة واسعة من مختلف طبقات المجتمع حتى الفئة الحاكمة من وزراء وغيرهم. «الإنتباهة» التقت بفريق عمل المسرحية لمعرفة ما هو سر النجاح وكذلك بعض جمهور رواد المسرح وخرجت بالآتي: المخرج والممثل أبوبكر الشيخ قال نجاح المسرحية لم يكن بالصدفة وانما نتاج جهد كبير من فرق العمل ككل واعتمدنا على نجوم ذوي قدرات عالية المستوى وكانت العلامة بارزة في أي نجاح مسرحية جماهيري مسرحية النظام يريد أرجعت المسرح بعد غياب طويل من الساحة وباجتهاد من ادارة الانتاج من تكثيف إعلانات ومن نجاح المسرحية توفير قاعة الصداقة مكاناً للعرض وهي قاعة منفصلة ومصمم على تراس لم يتأثر بفصول السنة من خريف وكذلك قربها من مجمع المواصلات. وأضاف قائلا ان الأعمال الدرامية يجب ألا تنفصل عن الواقع المعاصر وان تكون مرآة للاحداث. النظام يريد نالت إعجاب المشاهدين حيث انها تعاملت مع قضية قريبة من الشارع السوداني. الممثل محمد عبد الله عضو فريق العمل بالمسرحية ابتدرا حديثه قائلاً ان نجاح المسرحية يعود الى الجمهور وفريق عمل المسرحية الذى كان مختاراً بعناية وعنوان المسرحية النظام يريد لافت للنظر وجريء ومخيف في نفس الوقت. ويشير الى ان الدراما السودانية غائبة ولا توجد دراما يشار اليها بالبنان. وكل فريق العمل يحرص على نجاح المسرحية وإقبال الجمهور من نقطة البداية والادارات الانتاجية وفرت كل عناصر العمل من ديكور واعلانات مكثفة، وأضاف محمد ان العمل المسرحي هو المتعة والاستمتاع والانبهار وعنصر الدهشة كل هذه الاجتهادات ادت الى نجاح مسرحية النظام يريد التى فتحت الأبواب لجيل الشباب أن يقدم الى المسرح. الممثلة سامية عبد الله واحدة من فريق عمل النظام يريد قالت ان التحضير الأول والنص الجديد لمسرحية مواكبة للاحداث سواء كانت اقتصادية او سياسية او اجتماعية او ثقافية والمسرحية عمل لها ديكور ممتاز على المستوى الفني وورشة عمل لقراءة النص اذا كان يحتمل إضافات او نقصان من أشراف المخرج واستعراضها لمدة 4 شهور عمل مكثف في نواحي الاستعراض وكان الاستعراض جزءاً من العمل بالاضافة الى فريق العمل هم نجوم شباك ويرجع نجاح المسرحية الى تجاوب الجمهور مع المسرحية التي حظيت بمشاهدة عالية سواء في العاصمة او الولايات وخارج السودان. المسرحية بعيون الجمهور في بداية الاستطلاع تحدثت لنا رحاب يوسف«ربة منزل» تقول انها من عشاق المسرح وتحرص على حضور العديد من المسرحيات على خشبة المسرح، ولكن لم تذهب منذ سنوات لحضور مسرحية ومن اعلانات مسرحية النظام يريد شجعها على حضور هذه المسرحية تقول انها ذات مضمون سياسي وتضيف ان جمهورا كبيرا يأتي لمشاهدة المسرحية حيث امتلأت القاعة من مختلفة الشرائح من المثقفين والسياسيين والطلاب وأبرزهم نجوم المجتمع. وحسب رأي داليا احمد «موظفة» في احدى الشركات الخاصة فان المسرحية تتكلم عن الحكومة وهي جميلة ومضحكة جدا ويمكن للمرء ان ينسى نفسه عند مشاهدتها وتقول إنها ذهبت هي وزوجها وزملاؤها بالشركة وقد اردفتها بزيارة اخرى مع اسرتها الكبيرة بعد ان ذكرت لهم بانها تستحق المشاهدة وابدت اعجابها بما أنجزه الممثللون. علاء الدين إبراهيم «خريج» ذكر ان المسرحية رائعة بمعنى الكلمة حضرتها ومعي مجموعة من الأصدقاء، هذه المسرحية ذكرتني روائع كثيرة لفرقة الأصدقاء المسرحية والمهرج ومدرسة المشاغبين ومسرحية بيان رقم واحد واضافت لا يزال المسرح السوداني بخير لا تزال البلد مليئة بالمبدعين ومسرحية النظام يريد أخرجت الهواء الساخن وقللت من الضغوطات الحياتية واتمنى ان تواصل الفرق المسرحية في رسم البهجة في قلوب الشعب السوداني. أحمد محمود «أعمال حرة» قال ان مسرحية النظام يريد تمثل بادرة امل في عودة المسرح السوداني بعد فصال طال عن المسرح عادت فرقة الأصدقاء بمسرحية النظام يريد واتمنى أن لا تكتفي بالنجاح الذي حققته وتطرح المزيد من الأعمال الدرامية.ش