نحييكم كلكم بتحية الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ورمضان كريم { ونبدأ أول رسالة لعزيزنا «الخباز» ونقول له: حمانا الله وإياك من عذاب «النار»، وأدخلنا الجنة مع الأبرار، إن هذا الشهر الكريم يا اعزاءنا معشر الخبازين يحتاج لوقفة مع النفس، لتقولوا للقلة الذين لا يراعون «الأوزان» أن يتذكروا يوم «الميزان»، ولمن مازال يستعمل «البروموت» أن يتذكر «الموت»، فهذا الشهر العظيم شهر توبة وأوبة، يضاعف فيه الأجر والثواب للمحسن، ولمن لا يراعيه يضاعف له العقاب. واذا كان للخباز «القدح» المعلى في افطار الصائم، فإن للبقال الدور الفعال. ورسالتنا الثانية نخصه بها، وعند باب متجره يحلو المقال، نقول له: { اخوانا البقال.. يا من بك تكتمل الضروريات، يا الدخري للحوبات، طلباتنا ليك بسيطة ونهديك أحلى قصيدة: ما تزيد سعر «الجبنة» وما تغلي لينا الزيت والسمنة، وكان عندك بضاعة قديمة راجع «الديباجة» ديمة، أبقى زولاً سمح الخصال، وانت عارف الغش مو حلال. رمضان شهر الجمال، وشهر التوبة والابتهال، والبيع مو كثرة مال.. البيع «بركة».. انت ما سمعت رسولنا الكريم قال: «بارك الله في رجل سمح اذا باع واذا اشترى واذا اقتضى» على نبينا افضل الصلاة واتم التسليم. نبي الخير والهدى. { والرسالة الثالثة لي حبيبنا «اللبان»، ويعرف «اللبان» انو شغال في «أبرك» مجال، وعلمنا حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام، ان ندعو بدعاء الطعام إذا رزقناه ونقول: «اللهم بارك لنا فيه وزدنا خيراً منه، إلا اللبن: جاء في الحديث: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «اذا اكل احدكم طعاماً فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا خيراً منه، واذا سقي لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فانه ليس شيئاً يجزي من الطعام والشراب الا اللبن». أها قولكم شنو يا اسياد اللبن؟.. في درجة افضل من كده؟.. بعد ده في أخواناً ليكم بزيدوهو موية!!.. دحين دي فرصة رمضانية، «للتوبة الطوعية».. ويا ريت لو بقت بس على المويه.. واحدين يضيفوا ليهو «بلاوي» والغبيانين وفي الضلالة زايدين، ناسين يوم الدين، يوم يقوم الناس لرب العالمين. دي فرصة لي «اللبانة» المخلصين.. يراجعوا اخوانهم.. على الاقل ذكروهم بالقصة الحكيمة للفتاة الصالحة الفهيمة التي وردت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب والتي تقول: في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، نهى الخليفة عن خلط اللبن بالماء، وخرج ذات ليلة في حواشي المدينة، وأسند ظهره إلى جدار ليرتاح فاذا بامرأة تقول لابنتها :«ألا تمزجين اللبن بالماء؟» فردت عليها الجارية: «كيف أمزجه وقد نهى أمير المؤمنين عن ذلك؟» قالت الأم: «وما يدري أمير المؤمنين وهو لا يرانا؟».. قالت الجارية: «إن كان عمر لا يعلمه فإن إله عمر يعلمه» فوقعت مقالتها من عمر رضي الله عنه فلما أصبح دعا عاصماً ابنه فوصفها له ومكانها، وقال اذهب يا بني وتزوجها، فتزوجها عاصم بن عمر. فولدت له بنتاً تزوجها عبد العزيز بن مروان فانجبت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، وكان خامس الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين. أهااا.. نجي لي اسياد الخضار، والافطار التمام، ناس عصير البرتقال والمانقو والشمام، والصينية براها تقول ليك «تعال وتعال» ويقول ليها «جيبك» يا اخوانا ما في مجال، ناس «الصلطات» والمطبوخات والمفروكات، ناس البطيخ والموز والمكسرات، ناس العجور، وفي رمضان ما ادراك ما العجور، عشان «صلطة الروب» تقول من اسعارو «وووب».. يا اهلنا بصراحة البلد رخية، وانتاجها «مية المية» لكن منو البربط لينا «السماسرة» في رمضان؟! وليه ما تعفينا الحكومة «على الأقل في رمضان» من حاجة اسمها «جبايات»؟ ونقول برضو لاخوانا المنتجين، أهل المزارع والبيوت المحمية المجتهدين: خافوا الله في العباد، المبيدات الكتيرة خلت مصارينا «دميرة».. ورمضان فرصة للتوبة والأوبة يضاعف فيه الاجر والثواب للمحسن.. والبركب راسو في ضرر الناس يضاعف له العقاب. وقبل ان نختم الرسائل نجي لي اهل «سيد الطعام» اللحمة والعظام.. نطرق طربيزة بلدياتنا الجزار، ونحن شايلين الرسالة مشوار، ومكرفوناتو تزعج الزوار كأنه يطردنا منها بالاسعار، وقديماً كان حنيناً، كان يغني وهو يدعونا بالتمني: «بقرنا بقر بازنقا.. فطورو موز وغداهو منقة.. ويلا يا البادراب تعالوا قراب، ويا الماشين تعالوا غاشين .. هلا يا هلا دي باسطة سلا الزبون بستاهلا العجالي عجيل صغير ودوشو يحير، ده عجل جنا، حلبوا لي البقرة في تحت شجرة. ويضيفون في النهاية: كان ما عجبك نضبح ليك وبالسعر البرضي عليك. لكين الليلة وين؟.. اصبحوا فقط يصيحون وكانهم يقولون: كان ما عجبك خليك بعيد.. ويا مسكين لا تجينا لا نجيك.. اها المتل ده نوصيهو نقول ليهو شنو؟ اقول ليكم قولة؟ نحرش ليهو زملينا «فائز» اصلو لحمه ما لقينا أخير نشبع ضحك ما دام ما اتعشينا. سلام يا ناس الكهربا والموية.. سلام يا الاخوان العلينا متفقين.. التقول ما صايمين. ما عندنا ليكم وصية.. لكين لو لحقتوا في رمضان وقطعتوا لينا النور والموية.. الشكية بتكون «فقط» لي أب «إيداً قوية» جاييك يا جاري الغزيز.. جاييك يا صاحبي الفوال.. يا الدخري حينما تدلهم علينا الاسعار، انت يا حبيبنا آخر الخيار.. جايينك يا «أب قدره» يا الحنين، جايينك يا خيار الملايين. فالأسواق اصبحت لا تطاق، وقربنا نهاجر لي واق الواق واق وااااق.