انتقدت وزارة الخارجية الأميركية أمس، المعارضة المسلحة السودانية، وقالت إن الحرب لن تحل المشكلة، وإنه لا بد من المفاوضات مع حكومة الرئيس عمر البشير، وأبلغت واشنطون تحالف الجبهة الثورية بضرورة عدم الجنوح لاستخدام السلاح مع الحكومة. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية بحسب «الشرق الأوسط» الصادرة أمس، طلب عدم الإشارة إلى اسمه ووظيفته: «إن الولاياتالمتحدة تؤيد تغيير النظام في السودان عن طريق عملية ديمقراطية شاملة». وأضاف: «الولاياتالمتحدة تؤيد الجهود غير العنيفة لتحويل السودان إلى دولة أكثر انفتاحاً وديمقراطية. ونحن لا نعتقد أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق عن طريق وسائل العنف. ونحن قلنا رأينا هذا لهذه المجموعات «المسلحة» السودانية. وقلنا لهم إن هدفهم المتمثل في تأسيس نظام حكم ديمقراطي يجب أن يتحقق بإشراك حكومة السودان في حوار سياسي، بدلا من الاشتراك في صراعات مسلحة». وبينما رفض المسؤول الأميركي الإشارة إلى أسماء هذه المجموعات، يعتقد أنه يقصد حركة العدل والمساواة الدارفورية، والحركة الشعبية الشمالية بفرعيها في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ما يسمى بتحالف الجبهة الثورية. لكن المسؤول الأميركي ركز على الحل السلمي.وقال: «الولاياتالمتحدة تؤيد بقوة جهود ميلس زيناوي رئيس الوزراء الإثيوبي، وثابو أمبيكي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، وهايلي منكيريوس مبعوث الأممالمتحدة الخاص للسودان، لإقناع الأطراف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات». ودعا المسؤول الأميركي جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العسكرية. ودعا حكومة السودان والحركة الشعبية في الشمال إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول، عن طريق التفاوض السياسي والعسكري، لمشكلات المنطقتين «جنوب كردفان والنيل الأزرق»، مع الاستعجال في الوصول إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار».