كمال حامد: { بدأت إجراءات حج العام 1435ه .. في العاصمة والولايات.. وهنا لا بد من التعليق والمشاركة بالرأي بحكم خبرة أربعين عاماً كنت في معظمها قريباً من الحجيج السوداني بحكم الإقامة في المملكة العربية السعودية والمشاركة كثيراً في تغطية الحدث والقرب من أهل الشأن.. وحقيقة يجب الاعتراف بها والاشارة اليها وهي ان الكثير من سلبيات السنين الماضية تم تفاديها مؤخراً خاصة في الموسمين الأخيرين ولكن هذا لا يمنع الاشارة لسلبيات والحمد لله أنها معروفة ومرصودة لدى القائمين على الأمر. { طالما اتفقنا ان الايجابيات طغت على السلبيات مؤخراً وليس العكس فلنبدأ بالتعليق على القليل من السلبيات وكانت البداية الموسم الماضي في الحادث الذي ادى لاستشهاد نفر كريم من المتقدمين لاداء الفريضة في القضارف.. بسبب التزاحم وسوء اعداد المكان المناسب.. ومن المؤكد ان ترتيبات أعدت هذا الموسم لتفادي ذلك ولكن لا بد من التذكير خاصة وان التقديم للحج في الولايات يبدأ اليوم.. وتظل دائماً أبرز السلبيات في العودة بعد اداء المناسك والسبب عدم التزام الحاج السوداني بالموعد المحدد له او اضطراب رحلات الناقل وحدث هذا في العامين الماضيين جواً وبحراً ما أضطر إدارة الحج لاستئجار طائرات وسفن. { اختفت بنسبة كبيرة مشاكل السكن والتنقل بين المشاعر بسبب الاهتمام وتوفير مقعد وأحياناً مقعدين لكل حاج.. وكذلك حدث انضباط كبير بشأن السودانيين الموجودين في السعودية ومضايقتهم للحجاج.. خاصة السودانيين المتخلفين عن العمرة والاقامة والانضباط تمثل في التدقيق الهائل للسلطات السعودية بمنح الإذن لاداء الفريضة والاهتمام بمراجعة كل داخل الى البلد الحرام من مراكزا لتدقيق في الشمخيسي، والتنعيم وذي الحليقة وجحفة وغيرها. { فوجئت هذا الموسم لاجراء القرعة خاصة في العاصمة ذلك ان التوجيهات التي صدرت من السلطات السعودية والسودانية بمراعاة الوضع الصحي الجديد في المملكة والنصح للمتقدمين في العمل وأصحاب الامراض المزمنة عدم التقديم هذا الموسم.. وعلمت من أجهزة الاعلام السعودية ان معظم الدول العربية والاسلامية عملت بالنصائح والتوجيهات ومنها من لم يلجأ للقرعة التي كان معمولاً بها في الماضي ولكن منها من لم يلتزم ومنهم السودان الذي يلجأ للقرعة. { كتبت العام الماضي في مثل هذه الايام عن تفويج وسفر الحجيج السوداني واستقبالهم وسكنهم تحت عنوان «موسم الحج ناجح حتى إشعار آخر» ولامني من لامني على هذا وكنت اقصد ان الحكم بنجاح موسم الحج يكون بعد تسهيل عودة الحجيج. واليوم اكتب من الذاكرة حول انطباعات عامة وحاولت الاتصال بمدير هيئة او ادارة الحج والعمرة لمعرفة بعض التفاصيل.. واتمنى ان يحدث هذا في الايام القليلة المقبلة مع دعواتي الصادقات للاخوة في الادارة ويقف امامهم اخونا المطيع محمد أحمد وهو سليل الصالحين من طيبة الخواض وامامهم جميعاً الوزير اخونا الفاتح تاج السر المسنود ببركة السادة المراغنة. { يذكرني اصدقائي الصحفيون السعوديون في جدة في صحيفتي الشرق الاوسط والحياة ويذكرون حين نلقاهم بما كان يحدث حين كنت اتولى تمثيل الصحفيين في البعثة الاعلامية الرسمية بعد ان انتقلت للخرطوم مديراً لمكتبي الصحفي، ذلك ان الاخوة لم يكونوا يرغبون في المشاركة في تغطية الحج لأن معظمهم يرغب في السفر خارج المملكة للاستفادة من «اجازة الحج» للعاملين والتي تمتد لاكثر من اسبوعين وقد اقترحت على ادارتي الصحفيتين استعدادي للقيام بالمهمة ووجد هذا ارتياحاً لدى الزملاء وارتياحاً عندي والفوز بأجر حجة مريحة ومكافأة مقدرة.