أكد والي غرب دارفور رئيس المؤتمر الوطني بالولاية الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحق استقرار الأوضاع الأمنية في الولاية مما مكّن المواطن من مزاولة حياته بصورة طبيعية.وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بدار الحزب إن المؤتمر سيناقش تقريري الأداء التنفيذي والأداء السياسي بجانب عدد من الأوراق العلمية والقضايا المطروحة في الساحة السياسية بالبلاد وفي مقدمتها التوقيع على وثيقة سلام دارفور بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة ومآلاتها على الوضع العام في المنطقة. وتطرق والي غرب دارفور إلى الترتيبات الجارية لترجمة وثيقة سلام دارفور في الأيام القادمة والتي وجدت قبولاً في المجتمع الدارفوري إلى فعل مؤكدًا،إن إنشاء ولايات جديدة يعني المزيد من المشاركة للشعب في السلطة. وأبان أن الاتصالات التي يجريها الحزب في المركز مع القوى السياسية لتشكيل حكومة عريضة تنطبق على الحزب في الولاية مضيفاً أن تقليص الحقائب الدستورية بدأت في ولايته منذ تشكيل الحكومة الحالية. وعن الحركات المسلحة أكد عبد الحكم انعدام وجود حركة العدل والمساواة في الولاية وقال إنها الآن في أضعف حالاتها لذا اتجهت للتحالف مع الحركات الأخرى والحركة الشعبية بدعم ورعاية من حكومة الجنوب، الأمر الذي يؤكد فقدانها للأجندة الوطنية والبوصلة الإدارية لإدارة شؤونها، مشيرًا إلى أن الحركات المسلحة بدأت قبلية وستموت قبلية وهي الآن تغوص في صراعات قبلية. ووجه رسالة إلى دولة الجنوب لاحترام علاقات حسن الجوار والعمل على بناء علاقات حميمة مع السودان وقال «زراعة الفتن تخلق الفتن». وأقر والي غرب دارفور بوجود مهددات أمنية في الولاية إلا أنه قلل من تأثيرها على الوضع الأمني وأكد القدرة على السيطرة عليها وأشار في هذا الصدد إلى الممارسات التي تقوم بها حركة التحرير جناح عبدالواحد من اختطاف للقيادات واغتيالات لعرقلة مسيرة السلام، وقلل من التأثير الذي يمكن أن يخلفه تحالف الحركات في كاودا أو الجبهة الثورية المزعومة.