الأبيض / معتصم حسن عبد الله: انتقل نفير نهضة ولاية شمال كردفان إلى مرحلة متقدمة بعد النجاح الذي حققه في ثلاث مراحل، الأولى إلتفاف الجماهير والقيادة حول مطلوبات الولاية وفي مقدمتها «المياه، الصحة، الطرق، التعليم » هذا فضلاً عن المشروعات التنموية الأخرى في المجالات الرياضية والاجتماعية وجملة من المطالب الأخرى الخاصة بالمدن والريف كٌل حسب الأولويات التي يحتاجها المواطن، وجاءت المرحلة الثانية لإعداد وصياغة الخبراء من أبناء الولاية وعلمائها مسودة نفير النهضة التي حوت كافة المطلوبات وترتيبها و جدولتها الزمنية ومن ثم عرضها على المواطنين، ومكونات المجتمع الكردفاني بمختلف مسمياته داخل الولاية وخارجها، ثم جاء إلتزام الدولة على أرفع مستوياتها رئاسة الجمهورية لتنفيذها تحقيقاً للتنمية والنهضة بشمال كردفان التي غابت عنها ردحاً من الزمان، وسط احتفال ضخم باستاد الأبيض بحضور رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وعدد من الوزراء وقيادات الدولة على المستوى المركزي والولائي، والمرحلة الثالثة تمثلت في التعبئة الواسعة للنفير في جميع ربوع الولاية وبالخرطوم وغيرها من ولايات السودان التي يتواجد بها أبناء شمال كردفان وبشهادة الجميع وجدت مبادرة النفير التي يقودها مولانا أحمد محمد هارون والي ولاية شمال كردفان، استجابة منقطعة النظير من كل قطاعات وشرائح الولاية « طلاب، شباب، مرأة، اتحادات، نقابات، إدارة أهلية، أهل الثقافة، عمال، القوات النظامية» الهجانة والشرطة«الحرفيين، الرياضيين» وكافة مكونات الولاية بالخرطوم والولايات، جميع هؤلاء تقدموا الصفوف وقدموا الدعم المادي وتفاعلوا مع مبادرة النفير بعد أن حسوا بجدية قائد ركب النفير أحمد هارون وخير دليل على ذلك التنمية التي أحدثها بولاية جنوب كردفان. أما المرحلة التي يقف عندها نفير النهضة الآن عمل دؤب يجري في عدد من المشروعات التنموية الكبرى. المياه هذا المطلب الذي أصبح الهاجس الأول لأبناء الولاية يجري الآن العمل في الشبكة الداخلية لمياه مدينة الأبيض وحفر الحفائر وزيادة آبار حوض بارا الجوفي لحل إسعافي يوفر المياه للمواطن لحين الحل الجذري لأزمة المياه لكل الولاية، وفي الصحة هنالك عمليات صيانة وتأهيل واسعة وإضافة مباني جديدة لمستشفى الأبيض التعليمي لتوفير الخدمة الطبية للمرضى وهنالك المدينة الطبية التي وعد بها رئيس الجمهورية مواطني الولاية، بجانب مستشفى الضمان الاجتماعي التشخيصي هذا كله إذا ما تم اكتمال تحقيقه يوفر لإنسان الولاية العلاج بالأبيض دون اللجوء للخرطوم، مع تقليل نفقات العلاج التي أرهقت المواطن كثيراً، بجانب ما ذكر قامت صحيفة «الإنتباهة» بجولة شملت مشروعات نفير النهضة فوجدت العمل فى عدد من المشروعات منها بجانب أعمال المياه والصحة الطرق الداخلية، وبناء مسجد الأبيض الكبير وتأهيل استاد الأبيض ومشروعات متعددة بالمحليات حسب الأولويات التي يحتاجها مواطن تلك المحليات وغيرها من البرامج التنموية في طريقها للتنفيذ. يقودنا كل ذلك إلى أن الولاية تحتاج إلى الالتفاف أكثر مما سبق طالما أن النفير قطعاً شوطاً بعيداً عبر عدد من المراحل إلى أن وصل مرحلة التنفيذ بل هنالك بعض المشروعات قاربت على الانتهاء، والعمل الذى يجري الآن ملك للجميع وللأجيال القادمة وهذه مسؤولية جماعية أمام الله والتاريخ للمحافظة على مكتسبات الولاية وحقوق أبنائها، فالمطلوب عدم الرجوع للخلف بل مزيد من التعاضد والتلاحم خدمة لكردفان وإنسانها الذى يحلم بالتنمية والرفاهية منذ زمن ليس بالقصير، وأعجبتني الزيارات التي قام بها المجلس التشريعي للولاية للوقوف على مشروعات نفير النهضة القائمة وهو الدور المناط به نواب المجلس وليس الجلوس فقط في القاعات المكيفة، طالما أنهم يمثلون أهل الولاية في المدن والقرى والفرقان. فالمسؤولية تاريخية فلا بد من تضافر كل الجهود ووضع مصلحة الولاية في المقدمة بجانب ذلك دور نواب المجلس التشريعي بالمحليات والإداريات وحث الجميع على الوقوف بصلابة خلف التنمية والمساهمة بكل فعالية فيها، ولا بد من آلية إعلامية قوية تدفع بصورة فاعلة بنفير النهضة حتى تكتمل المشروعات والأهداف التي نادى بها إنسان شمال كردفان الصابر على المعاناة حقباً متعددة، فالوقت والعمل الذي بدأ إذا لم نستثمره فمن الصعب تحقيقه في القريب فللأمانة لم يسبق لمواطني كردفان أن اتفقوا والتفوا حول قيادتهم مثل ما حدث الآن، كل ذلك من أجل تنمية كردفان ونهضتها فحديث أحمد هارون دائماً أن التنمية والنهضة ماضية حتى أصبح حديث المجالس في كل ربوع الولاية « موية، طريق، مستشفى» النهضة خيار الشعب. فليعلم الجميع أن جماهير شمال كردفان لا ترضى بعد الآن بغير تحقيق كل المطالب التي نادوا بها بل تقدموا الصفوف والدولة بتقديم سهمهم في التنمية، وهذا ما لم يحدث في أية ولاية بل تعد الولاية مثالية، لم تحمل السلاح قط بل كانت وما زالت صمام أمان للبلاد ولكل أهلها وتمثل السودان المصغر، فلذلك التنمية أولى بها ولاية مثل شمال كردفان.