تعتبر قضية الصحة الإنجابية بولايات دارفور عموماً من القضايا التي أصبح الهم الرئيسي للمجتمع بكل أشكاله وبدأ الحراك المجتمعي بكافة آلياته للحد من خطورة وإنتشار هذا الداء وآخرها كانت الورشة التدريبية للإعلاميين بولاية شمال دارفور حول قضايا الصحة الإنجابية والناسور البولي التي نظمتها وزارة الشؤون الصحية بالسلطة الإقليمية لدارفور بالتعاون مع منظمة صندوق الأممالمتحدة للسكان والتي اختتمت أعمالها بالفاشر، حيث أوصت تلك الورشة بضرورة تفعيل القوانين وسن التشريعات للحد من العنف ضد المرأة وممارسة العادات الضارة بجانب زيادة زمن ومساحة البث الإذاعي بهيئة الإذاعة الولائية، مع ضرورة جودة المادة الإعلامية المقدمة بالإضافة إلى الاهتمام بالمرافق والكوادر الصحية ومعززي الصحة فضلاً عن تكوين شبكة الإعلاميين والصحافيين لمناصرة قضايا الأمومة والطفولة كما أوصت الورشة بضرورة توفير قاعدة بيانات للأطر الصحية، وتوفير المال اللازم لبرامج وأنشطة الصحة الإنجابية بجانب تنظيم برامج نوعية مفتوحة، وتدريب وتأهيل الإعلاميين بجانب استصحاب الإعلام الشعبي في إيصال الرسالة الإعلامية حول قضايا الصحة العامة وأوصت الورشة بضرورة توعية المواطنين حول مخاطر مرض الناسور البولي والعادات الضارة، وخلق شراكات بين الشبكة الإعلامية والمؤسسات الصحية للتصدي والمناصرة لقضايا الصحة العامة والخاصةً وكل أشكال العنف ضد المرأة. إضافة إلى ضرورة إدخال مريضات الناسور البولي تحت مظلة التأمين الصحي بجانب ضرورة استخدام اللهجات المحلية في إيصال الرسالة الإعلامية للمجتمعات المحلية وضرورة توعية المواطنين حول مخاطر مرض الناسور البولي والعادات الضارة، وخلق شراكات بين الشبكة الإعلامية والمؤسسات الصحية للتصدي والمناصرة لقضايا الصحة العامة والخاصةً وكافة أشكال العنف ضد المرأة. وتحصلت «الانتباهة» على نسخة الالتزام والتعهد والتي يقول: نعلن نحن الإعلاميين والصحافيين بولاية شمال دارفور في ختام الورشة التدريبية للاعلاميين بولايات دارفور حول قضايا الصحة عامة وخاصةً الصحة الإنجابية والناسور البولي وكل أشكال العنف ضد المرأة عن التزامنا وتعهدنا التام وفق الدستور والقانون والأخلاق المهنية بالتصدي والمناصرة لتلك القضايا وكل قضايا المجتمع في شفافية ونزاهة. ومن هذا المنطلق وإذ نشيد بجهود وزارة الشئون الصحية بالسلطة الإقليمية لدارفور في هذا المجال نناشد في ذات الوقت الجهات ذات الصلة على المستويات المحلية والولائية والقومية والإقليمية كما نناشد أهل القانون والتشريع والشئون الدينية والمبدعين وأهل الفن وكل شرائح المجتمع بمواصلة دعم الجهود المبذولة في هذا الشأن عبر الشراكة الفاعلة بين كل الأطراف في دارفور خاصةً والسودان والمجتمع الاقليمى الدولي بصفة عامة. وعلى ذات الصعيد أعلنت وزيرة الشئون الصحية بالسلطة الإقليمية لدارفورالدكتورة فردوس عبد الرحمن يوسف التزام وزارتها بتوفير كل المعدات والمعينات لمركز مرض الناسور البولي بمدنية نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور حتى يضطلع بدوره تجاه إجراء العمليات الجراحية لمريضات الناسور البولي. كاشفةً في حديثها ل«الانتباهة» أن مراكز مرض الناسور بكلٍ من مدن الفاشر والجنينة وزالنجى ظلت تقوم سنوياً بإجراء «300َ» عملية جراحية عبر مخيمات مريضات الناسور بواقع أكثر من سبعين عملية جراحية بكل مركز. وقالت الدكتورة فردوس من خلال حديثها أن وزارتها تعول كثيراً على الإعلاميين لتبصير وتوعية المواطنين حول كيفية التفاعل مع قضايا الصحة الإنجابية بجانب مخاطر مرض الناسور البولي لافتةً إلى أن مؤشرات المسوحات الأخيرة التي أجرتها وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع وزارات الصحة بولايات دارفور قد أظهرت وجود تردي في الخدمات الصحية الأمر الذي يتطلب ضرورة تعاون كل الجهات الرسمية والشعبية والمنظمات الوطنية والدولية. وطالبت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بضرورة تصميم برامج تعنى بالصحة الإنجابية والناسور باللهجات المحلية حتى تعم الفائدة لجميع المجتمعات المحلية، ممثلة مجلس السلطة الإقليمية لدارفور ووزيرة الاعلام بشمال دارفور سابقاً زبيدة سليمان عمر أكدت وقوف المجلس مع الوزارة وخاصةً فيما يتعلق بسن القوانين والتشريعات علاوةً على التوصيات التي خرجت بها الورشة لدفع مسيرة العمل الصحي بالإقليم. وفي ذات السياق أشارت ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان إلى الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام تجاه ترقية العمل الصحي بدارفور. وقالت إن منظمتها قد ركزت أنشطتها خلال هذه المرحلة على تدريب الاعلاميين والأئمة والدعاة لإمكانياتهم الفاعلة في إيصال كل الرسائل الصحية والتوعوية للمجتمعات .منوهةً إلى أن صندوق الاممالمتحدة للسكان يعتزم تنفيذ العديدمن الأنشطة والبرامج في مجال الصحة الإنجابية بالتنسيق مع وزارة الشئون الصحية بالسلطة الإقليمية. وقد وجد إعلان إعلاميي وصحافيي شمال دارفور التزامهم وتعهدهم التام بالتصدي والمناصرة لكل قضايا الصحة وخاصةً الصحة الإنجابية والناسور البولي وكل أشكال العنف ضد المرأة في شفافية ونزاهة ارتياحاً منقطع النظير من قبل القائمين على الأمر، وناشد الإعلاميين في الوقت نفسه الجهات ذات الصلة بالعمل الصحي على المستويات المحلية والولائية والقومية والإقليمية بجانب أهل القانون والتشريع والشئون الدينية والمبدعين وأهل الفن وكل شرائح المجتمع بمواصلة دعم الجهود المبذولة في هذا الشأن عبر الشراكة الفاعلة بين كل الأطراف في دارفور خاصةً والسودان والمجتمع الاقليمى الدولي بصفة عامة.