تظاهر آلاف السودانيين أمام مبنى الأممالمتحدة في الخرطوم، منددين بالتصعيد العسكري الإسرائيلي والمجازر التي طالت أبرياء بقطاع غزة في فلسطين، رافعين شعارات ترفض إطلاق الصواريخ الإسرائيلية على المدنيين الأبرياء في القطاع. وانطلقت التظاهرة من مسجد جامعة الخرطوم أمس إلى مقر المنظمة الدولية في شارع الجامعة، وأعلن رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيل الفاضل، عن تبرعه بمبلغ «20» ألف دولار دعماً للقضية الفلسطينية من قوت طلاب السودان، وقال إن غزة لا تنصر بالإنفاق والمساعدات الإنسانية، إنما تنصر بالإرادة القوية والصبر، وأدان النيل كل الممارسات الصهيونية تجاه أهل غزة وأطفالها، مشدداً على ضرورة استمرار المقاومة حتى النصر وإقامة دولة فلسطين المستقلة. ومن جهته وجه السفير الفلسطينيبالخرطوم سمير طه، رسالة إلى الأحزاب والقوى السياسية السودانية، مطالباً بدعمهم وتضامنهم مع إخوانهم في فلسطين، ودعا سمير المجتمع الدولي إلى إدانة الهجمة البربرية الإرهابية الإسرائيلية ضد الأبرياء في غزة، وقال مخاطباً السودانيين: «تضامنكم معنا دعماً للبطولات والمجاهدات التي يبذلها شعبنا، ولفضح هذا الصمت الدولي المعيب». وفي وقت استأنفت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ظهر أمس قصف مدينة حيفا، وقصفت منطقتين قريبتين من مدينة تل أبيب، داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وذلك لأول مرة، وقالت الكتائب في بيان عسكري إن مقاتليها قصفوا مدينة حيفا مجدداً بصاروخ من نوع «آر 160». وأضافت أنها قصفت ولأول مرة منطقتي رحوفوت وبيت يام جنوب مدينة تل أبيب بعشرة صواريخ من نوع «سجيل 55» بينما استشهد ستة وعشرون فلسطينياً أمس في غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، ليرتفع العدد إلى ستة وثمانين شهيداً بينهم «22» طفلاً و «15» سيدة و «12» مسناً وأكثر من خمسمائة وخمسين جريحاً هم عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة لليوم الرابع على التوالي، في وقت بدأت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن قائمة أسماء مطلوب اغتيالها في القطاع، أبرزها إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس السابقة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقادة آخرون من الحركة وجناحها العسكري كتائب القسام، فيما أكدت هيئة أممية تنشط في مساعدة المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من انتهاكات سلطات الاحتلال، تدمير نحو «150» منزلاً كلياً أو جزئياً نتيجة للغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ونزوح «900» مواطن فلسطيني تتم استضافتهم من قبل أقاربهم، ودولياً دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الذي أدى حتى الآن إلى سقوط «80» شهيداً وأكثر من «500» جريح. وقال بان في كلمة له خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في غزة: «الأمر ملح أكثر من أي وقت مضى للعمل على التوصل إلى أرضية تفاهم للعودة إلى التهدئة وإلى اتفاق لوقف إطلاق النار».