دعت الأستاذة هويدا بابكرعبد الباسط منسق المرأة بالشرطة الشعبية الى ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية للتصدي لكل ما يهدد أمن وسلامة المجتمع، وكشفت في حوارها مع «الإنتباهة» عن خطط وبرامج توعوية ودعوية تقيمها المنسقية مع شركاء بالمركز والولايات تستهدف إحياء قيم التواصل والتكافل في المجتمع، وتناولت مشروع الريان الذي انطلق بمبادرات مهمة بعد تجربة استمرت حوالي «12»، مشيرة لتوسع المشروع واستهدافه قطاعات خارج الشرطة كما تناولت العديد من المحاور التي نفصلها في حوارنا التالي. * نتعرف على المنسقية المهام والواجبات؟ = منسقية المرأة واحدة من منسقيات الشرطة الشعبية التي تعمل على المستوى الاتحادي والولائي عبر منسقيات في كل ولايات السودان وتعمل وفق خطط وبرامج موضوعة تستهدف المجتمع والمرأة بصفة خاصة، ولنا في كل ولاية مكتب مختص بالمرأة ونعمل في عدة محاور منها مراكز المرأة المجتمعية، وهذه المراكز تميز الشرطة الشعبية عن غيرها في انها تقدم البرامج التوعوية والجانب الثقافي والقانوني اضافة للمعسكرات التي تنظمها منسقية المرأة من خلال مناشط دور العبادة وتحفيظ القرآن الكريم وتدريس الفقه وتعلم الجوانب الدينية كذلك تقدم المنسقية جانبا يتعلق بالمهارات والأعمال النسوية التي يمكن ان تكون وسيلة دخل تحافظ على استقرار الاسرة. * نود التعرف على الشراكات بينكم والمجتمع؟ = هناك شراكات مع كليات تنمية المجتمع لتقديم دورات ودراسات متقدمة، كما نشير لجانب آخر وهو عمل الحسبة في الإسواق وهي نشاطات دعوية وإرشادية تستهدف بائعات الأطعمة والشاي وتنظيم دروس تشمل محو الامية وقد ساهمت منسقية المرأة في توفير وسائل كسب للعيش في العديد من الولايات. من الشراكات التي ننظمها ايضا مع الصندوق القومي لرعاية الطلاب من خلال تأمين داخليات الطالبات والحرس الجامعي الذي يقوم على المرابطات وهؤلاء يقمن بأدوار كبيرة في حفظ النظام والمظهر العام داخل الجامعات، * ماذا عن الجانب الإسنادي للمجتمع؟ = يقوم الجانب الإسنادي للمجتمع من خلال استنفار الجهود المجتمعية، ويظهر في الدعم المقدر الذي تقوم به المنسقية في القوافل خاصة في الولايات المتأثرة بالنزاعات والحروب وعلى مدى خمس سنوات استمرت هذه القوافل في كل من ولايات النيل الأزرق، جنوب كردفان، شمال دارفور وهي جهود مجتمعية، خالصة من قطاعات المرأة لتوفير الكساء والغذاءاضافة للجانب الارشادي الذي صاحب هذه القوافل. * الريان؟ = مشروع إفطارات الريان يعتبر واحدا من البرامج المجتمعية الناجحة، وهو الآن في عامه ال «12» وتقوم فيه المرأة بدور أساسي من حيث الترتيب والإعداد للوجبة التي تشمل عددا مقدرا من الأصناف التي يحتاجها الصائم وتقوم المرأة باستقطاب هذه المواد العينية من المجتمع بواسطة المحتسبات واللجان المجتمعية، وتطور هذا المشروع ليشمل قطاعات أخرى من المجتمع حيث كان المشروع يستهدف القوات المرتكزة ساعة الإفطار في مواقعها وعاماً بعد عام توسع المشروع ليشمل المستشفيات والداخليات خاصة التي تكون بجوار الشرطة الشعبية، وقد شهد الريان تفاعلا كبيراً ومن كل قطاعات المجتمع، وأهم ما يميز ريان هذا العام انه استهدف «17337» مستفيداً. * كيف يتم إعداد الطعام وتوزيعة؟ = فكرة المشروع قائمة على إحياء فضيلة التكافل والتراحم خلال شهر رمضان، وعندما تجمع المواد توزع على مراكز وصلت هذا العام الى «31» مركزا في كل ولايات السودان لإعداد الطعام ويشارك في هذا الإعداد ما يقارب «12» ألف امرأة ونجد في كل اللجان المجتمعية لجنة محتسبات في إطار الحي ليقدمن إفطار بسط الامن الشامل ويتتابع الريان الى خواتيم الشهر ليتحول بذات الفكرة الى فرحة العيد.