تشهد مدينة الجنينة في هذا الشهر المبارك اسقراراً نسبياً في التيار الكهربائي بعد معاناة وطول انتظار امتدت لفترات زمنية طويلة كان فيها التيار الكهربائي في مدينة الجنينة يمتد لسبع ساعات، لكن الآن اصبحت ساعات المد اكثر من ثماني عشرة ساعة، وكانت مبررات القائمين على امر الولاية بعد الولاية عن المركز وصعوبة ترحيل الوقود من مناطق الانتاج الى الجنينة خاصة بعد استهداف الحركات المسلحة للقوافل التجارية، الأمر الذي يتطلب تأميناً عسكرياً عالي المستوى حتى تصل المحروقات الى الجنينة، وهذه التكاليف الجديدة اضافة الى الترحيل تزيد بصورة كبيرة اسعار المحروقات، لكن يبدو ان استقرار التيار الكهربائي حسب احد المراقبين ساعد على الحد من الانفلاتات الامنية وبعض الاضطرابات الامنية التي شهدتها المنطقة أخيراً. وفي غضون ذلك وقف المدير العام للشركة السودانية للكهرباء المهندس علي عبد الرحمن خلال زيارته لمدينة الجنينة على الجهود التي تبذل من اجل الارتقاء بالخدمات الكهربائية بالولاية، واشار في تصريحات صحفية إلى ان زيارته تأتي ضمن وفد عالي المستوى للوقوف على شبكة قرى درتي وام القرى والجكواية، وقال إن العمل في هذه القرى الثلاث قطع شوطاً كبيراً بفضل الجهود التي بذلت، واكد عبد الرحمن ان تركيب المحطة التوزيعية 33/11 سيساهم بشكل كبير في استقرار التيار الكهربائي. وفي ما يتعلق بكهربة المشروعات الزراعية قال المدير العام للشركة السودانية للكهرباء: سنقوم باعداد دراسات لكهربة المناطق الزراعيه، وفي حال وجدنا صعوبة في استخدام شبكة الكهرباء لنا بدائل وهي تركيب طلمبات تعمل بالطاقة الشمسية. وزير التخطيط العمراني ابو القاسم الامين بركة اكد ان وزارة الكهرباء اوفت بما وعدت به مواطني الولاية، واشار إلى أن القرى الثلاث جاهزة للافتتاح، وكشف عن مساعٍ لادخال الكهرباء في امتدادات احياء الجبل وشرق المدينة، لافتا إلى أن كهرباء الريف اصبحت واقعاً معاشاً، وطالب بتطبيق أنموذج منطقة مورني على باقي المناطق، وقال: مورني أنموذج لمنطقة تخدم نفسها بنفسها، واشاد بالجهود التي تبذلها الشركة السودانية للكهرباء. وفي ذات الصعيد قال والي غرب دارفور حيدر قلوكما ان مواطني الولاية اصبحوا يتطلعون الى المزيد من الخدمات الكهربائية، وطالب بمد الكهرباء الي الريف ومناطق الزراعة، واضاف قائلا: نحن نسعى الى مضاعفة الانتاج الزراعي، لذلك يجب ادخال الكهرباء في المشروعات الزراعية. وعموما تعد الجنينة من اكثر المناطق السودانية التي تشهد ارتفاعاً في اسعار المحروقات، لذلك يبقي امر عدم الاستقرار الكهربائي مهدداً ما لم تضع الحكومة خطة واضحة لتوفير الوقود وفق برنامج منظم في اوقات ثابتة للحفاظ على التقدم والاستقرار في هذه الثماني عشرة ساعة، والعمل على إكمالها لاربع وعشرين ساعة، كذلك يجب على محلية الجنينة الاستفادة من هذا الوضع والعمل على انارة الطرق الرئيسة والمؤسسات الخدمية في المدينة التي وصفت بأنها تنام باكراً.